بيَّن الدكتور إبراهيم مبارك الدجين الأمين المكلَّف سابقاً لأمانة منطقة الرياض والمستشار حالياً بوزارة الشؤون البلدية والقروية أنه ليس بمستغرب أن يكون خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أقوى شخصية عربية؛ كونه دخل معترك العمل السياسي وهو في عمر مبكّر، عندما تم تعيينه أميراً لمنطقة الرياض وكان عرّاب نهضة عاصمة المملكة التي كانت مدينة صغيرة، فبقيادته المثلى وحنكته أصبحت واحدة من أسرع مدن العالم نمواً وتطوراً وحداثة.. وتوالت نفحات التطوير والتحديث حين بات ولياً للعهد ووزيراً للدفاع... لكن القدرة السياسية الرائدة تجلّت بعد بيعته - حفظه الله- ملكاً للمملكة العربية السعودية بقيادة المملكة لما باتت توصف ب»السعودية الحديثة»، حيث أعاد خلالها تكوين بنية هرم السلطة عبر إدخال اثنين من الجيل الثاني من نسل الملك عبدالعزيز مؤسس المملكة العربية السعودية في هرم السلطة، وكذلك إعادة تشكيل مفاصل الدولة بإجراء أكبر تعديل وزاري وإلغاء 12 هيئة وجهازاً واستحداث مجلسين للأمن، والاقتصاد والتنمية وتحديث قواعد السياسة الداخلية والخارجية مقرونة بقراراته - حفظه الله - الحازمة في كل من السياسات الداخلية والخارجية بملامح فكر جديد يقود المملكة إلى ما يتطلع إليه المواطن وتصبو إليه الأمة، ولا أدل من أن الملك سلمان أعطى إشارة البدء حرب إعادة الشرعية لليمن الشقيق والتي حملت عنوان: «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين والانقلابيين وبما يحفظ أيضاً مصالح المملكة وأمن هذا الوطن الغالي وسلامة مواطنيه.