تُعدُّ المشاركة في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره طموح كثير من شباب القرآن في العالم كله، والترشيح لها هدفٌ سامٍ ومقصد نبيل يرومه كل معتنٍ بكتاب الله تعالى، لما تميزت به هذه المسابقة من شرف المكان وقدسيته، وحرمة الزمان، وبركة القرآن، وهذا ما يجعل المشاركين يتهيؤون لها على أتم وجه، ويحرصون على الترشح لها بجودة الحفظ، وإتقان التلاوة، وحسن الأداء.. وقد عبَّر بعض المتسابقين عن مشاعرهم إثر ترشحهم للمسابقة، ووصولهم البيت الحرام، واصفين استعدادهم لها، وفرحتهم بها، وشوقهم إليها.. بداية يقول المتسابق محمد فيصل من الهند: كنت فرحاً جداً لأنني سوف أشاهد بيت الله الحرام وأطوف به، وأشارك في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم، ولقد استعددت للمسابقة كثيراً . وحول استعداده للمسابقة يقول: كنت أدرس القرآن مع المواد الدنيوية لذلك كان يأتيني معلم القرآن ويأخذني بعد صلاة الفجر إلى التحفيظ وأجلس أحفظ هناك إلى الساعة التاسعة، وأعود مرةً أخرى من بعد صلاة العصر إلى الساعة العاشرة مساءً وهكذا كانت رحلتي مع القرآن. أما المتسابق أسامة حسن السيوقوجه من أوغندا فيصف شعوره بقوله: حينما قيل لي إنني سوف أذهب وأشارك في مسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم فرحت لأنني تمنيت أن أكون في البلد الذي أقسم الله في كتابه فقال: «لا أقسم بهذا البلد» ، ومكة المكرمة والبيت الحرام تشتاق له نفوس المسلمين. ويعبر المتسابق أبو بكر حسان من دولة توجو عن مشاعر تلقيه خبر المشاركة فيقول: أنا مسرور جدا بأن أشارك في هذه المسابقة وأشكر الشيوخ وأهل المملكة العربية السعودية على رعايتهم واهتمامهم وحسن استقبالهم وكرم ضيافتهم. ويستطرد في طريقة استعداده للمشاركة: أنا أراجع كل يوم 6 أجزاء حيث إنني تعودت على مثل هذا، أبدأ بعد صلاة الصبح مباشرة وبعد صلاة الظهر، وبعض الأوقات تأتيني ظروف وأذهب إلى المدرسة الإسلامية، وأرجو من الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا في هذه المسابقة. المتسابق من السودان أحمد المليح تعلوه مشاعر الفرح وهو يقول: أحمد الله عز وجل الذي اختارني واصطفاني أن أمثل السودان في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن ، وهذه نعمة ربانية، ومنحة إلهية، وإني أشعر بالسرور والسعادة وأنا في أعظم بقعة من بقاع الأرض وهو الحرم المكي الشريف الحمد لله رب العالمين على هذه النعمة العظيمة. وحول أهمية الاستعداد للمشاركة يقول: لا شك أن أي متسابق يشارك في هذه المسابقة يجب أن يستعد استعداداً قوياً ليتمكن من الدخول إلى مضمار المسابقة بجزالة، كي يحقق نتيجة مرضية يمثل فيها بلده خير تمثيل. ويؤكد محمود حسن إسماعيل - متسابق من جنوب إفريقيا أنَّ المشاركة في هذه المسابقة تمثل سعادة كبيرة ويقول: إنَّ المسابقة قد منحتني فرصة زيارة بيت الله الحرام وتأدية مناسك العمرة والمنافسة على حفظ وتلاوة وتفسير كتابه، ويضيف واصفاً أجواء المنافسة: لدي خوف بسبب كثرة المتسابقين والقوة التي يملكها كل واحد فيهم تؤهلهم للفوز، وهذا حافز بأن أبذل أقصى ما لدي من جهد لكي تسجل الجائزة لي، وأسأل الله أن يوفقني لخدمة كتابه وأن أشرف بلدي خير تشريف. ويصف المتسابق يوسف محمد دكو من نيجيريا فرحته بقوله: أنا فرحٌ جداً بوجودي في هذه المسابقة التي تقيمها المملكة العربية السعودية وهذا فضل من الله، وأدعو الله أن يجعلني من الذين يعملون ويفوزون بالقرآن الكريم ويجعلونه أساساً لأخلاقهم. أما المتسابق آية الله زهوميك يولو من قيرغيزستان فيوجه شكره لحكومة المملكة ويقول: لا بد أن أشكر المملكة العربية السعودية متمثلة في ملكها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لاهتمامه بكل ما يخص القرآن، وأنا أتيت من بلدي لكي أمثلها في هذه المسابقة في حفظ القرآن كاملاً. وقد تهيأت لهذه المسابقة بشكل جيد، ليكون أدائي متميزاً، بإذن الله.