ثمن المشاركون في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها السابعة والثلاثين، التي تبدأ تصفياتها النهائية صباح غد- السبت- الخامس والعشرين من المحرم الجاري، في الحرم المكي الشريف، الدور الكبير الذي تقوم به المسابقة في تشجيع الشباب المسلم على حفظ كتاب الله، وقالوا: سعادتنا لا توصف ونحن في الديار المقدسة، ونطوف بالكعبة المشرفة ونؤدي العمرة، وقالوا: إن الرحلة إلى الديار المقدسة أمنية كل مسلم، وزيارة بيت الله الحرام مرام كل موحد، وكم تتطلع نفوس أهل الإسلام إلى زيارة قبلة المسلمين، وتشتاق نفوسهم إلى مهوى الأفئدة، ومنبع الإسلام، مكةالمكرمة؛ حيث بزغت شمس الرسالة المحمدية، وأشرق نور الإسلام، ويتضاعف الشوق شوقاً، وتزيد القلوب تطلعاً إلى بيت الله الحرام إذا صاحب الرحلة التنافس في حفظ كتاب الله تعالى، والمشاركة في المسابقة بإتقان كلام المولى سبحانه، فهنا تتأجج المشاعر حباً صادقاً لكعبة الله، وأداء المناسك، والظفر بتدارس كلام المولى في أطهر البقاع، وأقدس الأماكن. ويقول المشارك في المسابقة القرآنية "محمد الكواري" من البحرين: كل إنسان يشتاق إلى مكةالمكرمة؛ فقد جعلها الله عز وجل مهوى الأفئدة، فإذا أضيف إلى شرف المكان شرف المقصد بأداء العمرة، ثم بعد ذلك التنافس في كتاب الله عز وجل في حفظه وترتيله والالتقاء بأهل القرآن من كل مكان على اختلاف اللغات واختلاف البلدان، فهذا شرف عظيم، ومكسب كبير. وأضاف: الإسلام يجمع أهله من كل مكان، لا تفرق بينهم لهجة ولا تفرق بينهم لغة ولا جنس ولا لون، إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم، والمملكة العربية السعودية لها قصب السبق في خدمة أهل الإسلام.
أما المتسابق المغربي "حسن حميتو" فيقول: إنَّ شعور زيارة مكةالمكرمة في هذه المناسبة القرآنية لا يوصف، فأنت في أطهر البقاع وبجانب البيت الحرام الذي يتمنى الإنسان النظر إليه، وقد حقق الله هذه الأمنية وأسأل الله عز وجل أن يجزي المسؤولين خير الجزاء ويثيبهم وكل من سعى لتحقيق هذه الأمنية.
ويصف مشاركته في فعاليات المسابقة: إن المشاركة في هذه المسابقة شعور بالاعتزاز والفخر، فهي رأس المسابقات القرآنية العالمية، فالكل يتمنى أن يشارك فيها وأن يكون له إسهام فيها، ولو بالحضور في هذه المسابقة؛ لأنها في مهبط القرآن في مكةالمكرمة؛ مما يزيد المسابقة علواً وشأناً ورفعةً ويجعل كل إنسان يتمنى المشاركة فيها.
فيما قال المتسابق "أحمد فارس حسن الفيومي" من الأردن: الحمد لله أن وفقنا وجئنا إلى بلده وليس هناك بالنسبة لي أعظم من المجيء إلى بلد الله في ظل كتاب الله، وفي رحلة قرآنية، والشيء يشرُف إذا نسب إلى عظيم، فالحمد لله أولاً أن شرفنا بحمل كتابه وجاء بنا إلى بلده.
ويقول "محمد فاروق شعيب" من لبنان والمشارك في الدورة التدريبية للمسابقة: شعور رائع جداً زيارة بلاد الحرمين، لقد جئنا لنعتمر ولنجلس مع أهل القرآن الكريم مع أهل الله وخاصته، هؤلاء الناس الطيبون الذين يخدمون أهل القرآن الكريم.
وأضاف: حينما أتيت للمشاركة في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية قبل سبع سنوات تقريباً، والآن ولله الحمد أتيحت لي الفرصة مرة أخرى للحضور متدرباً في الدورة التحكيمية، وتستحق المملكة العربية السعودية منا الشكر على إقامة مثل هذه الدورات.
ويستطرد ضيف المسابقة "عبد الكريم يونس" من الأردن فيقول: من دواعي السرور والحبور أن يقدم الإنسان إلى بيت الله الحرام بصحبة أهل القرآن للتشرف بلقيا أهل القرآن أهل الله وخاصته في هذه المسابقة: مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن وتلاوته وتفسيره وتجويده، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق القائمين على هذه المسابقة لما يحب ويرضى، وأسأله عز وجل أن يجعل هذا بلداً آمناً مطمئناً رخاءً سخاءً كما يحب ربنا ويرضى.
ويعبر عما رآه في زيارته للمملكة: شعوري لا يوصف، وقد غمرتمونا بكريم معاملتكم وحسن لقياكم من لدن وصولنا إلى مطار جدة وحتى مكةالمكرمة، زادها الله تعظيماً وتشريفاً، وأشكر القائمين على هذه المسابقة وفي مقدمتهم معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف في المملكة العربية السعودية، ومروراً بفضيلة "الشيخ منصور بن محمد السميح" على حسن تواصله معنا في المملكة الأردنية الهاشمية حتى وصلنا إليكم.
أما المتسابق "يحيى سعد فولا" من جزر القُمر؛ فيستحضر مشاعره في رحلة المسابقة القرآنية فيقول: القرآن هو السبب الوحيد الذي جعلني أذهب لهذا المكان؛ حيث إنني لو لم أكن حافظاً للقرآن لما أتيت إلى هذا المكان، وأنا منذ طفولتي كنت أتمنى أن أزور هذه البلدة الطيبة المباركة.
وأضاف: هذا شرف لي وفضل من الله أن أكون مشاركاً في هذه المسابقة؛ حيث إن الحُفَّاظ كثيرون في جزر القمر، لكن الله عز وجل اختارني للمشاركة في هذه المسابقة.
ورحَّب الأمين العام لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية "الدكتور منصور بن محمد السميح" بالوفود المشاركة من المتسابقين والضيوف والمحكمين والمتدربين، في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها السابعة والثلاثين، التي تبدأ تصفياتها النهائية في الحرم المكي الشريف.
وعبر "السميح" عن ترحيب موظفي الأمانة العامة للمسابقة، وكل منسوبي وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمشاركين، موضحاً أن خدمة أهل القرآن وإكرامهم عمل يشرف به كل مسلم، وقربة من أجلّ القربات؛ لما يحملون في صدورهم من كلام الله تعالى، وأن موظفي الوزارة في المسابقة يعملون على مدار الساعة في خدمة المشاركين والسهر على راحتهم، وذلك بتخصيص مكاتب مناوبة في مقر السكن وفي الحرم لتقديم كل المساعدة، والتواصل الهاتفي والإلكتروني، وتنظيم البرامج المفيدة واللقاءات النافعة في أجواء أخوية إيمانية.