قام وفد من مجلس الشورى أمس بزيارة لمركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعوقين بالمدينةالمنورة, اطلع خلالها على الأقسام التعليمية والعلاجية والتأهيلية ومساكن الأطفال, كما التقى أولياء أمور عدد من الأطفال المعوقين, واستمعوا لملاحظاتهم حول برامج الخدمة, وما تحقق لأبنائهم من تطور في القدرات, وكذلك الصعوبات التي تواجههم. واستهل وفد أعضاء وعضوات مجلس الشورى الذي يزور المركز تلبية لدعوة عضو مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين, عضو مجلس الشورى أسامه بن علي ماجد قباني, الزيارة بالاطلاع على مجسّم يوضح مرافق وأقسام المركز, والمرافق الخدمية التي يحويها, واستمع لشرح قدمه مدير العلاقات العامة والإعلام بالمركز محمد علي سعيد. بعد ذلك قام الوفد الذي يرافقه الأمين العام للتأهيل بالجمعية الدكتور رياض الخليف ومدير المركز هيثم مسلم, بجولة ميدانية داخل المركز, اطلع خلالها على سير العمل في الوحدات والأقسام كافة, والبرامج التي يقدمها ضمن منظومة خدمات الجمعية, واستمع لشرح حول خطط المركز وما يضمّه من الكفاءات والكوادر المتخصصة في مجالي الرعاية والتأهيل, ومخرجات المركز خلال العام الماضي على صعيد برنامج دمج الأطفال المعوقين في مدارس التعليم العام, تجاوزت العشرات منهم لظروف إعاقتهم, كما قدم عدد من المشرفات وأخصائيات التأهيل والمعلمات بالمركز, شرحاً حول آلية عملهن وأبرز البرامج التعليمية التي يقدمها المركز لإفادة الأطفال المعاقين في مختلف الأقسام والوحدات. كما قام أعضاء الشورى بالتوقيع على عدة رسومات وأعمال من تنفيذ الأطفال المعوقين. وأعرب عضو مجلس إدارة الجمعية, عضو مجلس الشورى أسامه بن علي قباني, عن تقديره لتلبية أعضاء المجلس الدعوة لزيارة المركز, مشيراً إلى أن ذلك يجسّد اهتمام الأعضاء بمؤسسات العمل الخيري وتقديرهم للدور المحوري الذي تقوم به الجمعية على صعيد التنمية المجتمعية. وأشار قباني إلى أن مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعوقين يمثّل واحداً من أذرع جمعية الأطفال المعوقين التي تقدم خدمات متخصصة مجانية لآلاف الأطفال في العديد من مناطق المملكة, مؤكداً أن جمعية الأطفال المعوقين تدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها, ودورها كمؤسسة خيرية متخصصة تعدّ نموذجاً لما وصلت إليه مسيرة العمل الخيري في المملكة, وتجسّد ما تحقق للمعوقين من منظومة رعاية متطورة. كما عبّر وفد أعضاء مجلس الشورى أثناء الزيارة والجولة داخل مرافق المركز, عن سعادتهم بما شاهدوه ولمسوه من أداء مهني راقٍ, وبرامج رعاية متطورة تقدمها مراكز الجمعية, وأكدوا أن هذا المستوى من الرعاية يعكس ما وصلت إليه مسيرة العمل الخيري في المملكة العربية السعودية.