واصلت عصابات المستوطنين الصهاينة، صباح أمس الثلاثاء، اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، فيما تولت قوة معززة من عناصر شرطة الاحتلال حمايتها وحراستها خلال جولاتها الاستفزازية والمشبوهة في المسجد الأقصى المبارك؛ بالمقابل واصلت شرطة الاحتلال احتجاز بطاقات روّاد المسجد الأقصى من فئتي النساء والشبان على بوابات الأقصى، في الوقت الذي واصلت فيه بعض النساء اعتصامهن أمام باب المسجد الأقصى، من جهة باب السلسلة، وهن من النساء الممنوعات من دخول المسجد طيلة فترة اقتحامات المستوطنين، ميدانيًا واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية حملة الاعتقالات في صفوف الفلسطينيين، حيث اعتقلت فجر أمس الثلاثاء، خمسة فلسطينيين بينهم طفلان من مدينة الخليل، جنوبالضفة الغربية بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها. كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس، شابين من مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية وداهمت عدة منازل.. ووفقًا لمصادر «الجزيرة» في الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال أيضًا فجر أمس الثلاثاء، ثلاثة شبان فلسطينيين من مدينة جنين، شمال الضفة إضافة إلى اعتقال شاب على حاجز الجلمة العسكري شمال شرق جنين. وفي السياق ذاته، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطيني الوزير «عيسى قراقع»: «إن 800 حالة اعتقال جرت في صفوف الأطفال الفلسطينيين (أقل من 18 سنة) خلال شهر أكتوبر الماضي، والنسبة الأكبر منهم كانت من مدينة القدس. وأضاف قراقع في تصريح صحفي صدر عن الهيئة أمس الثلاثاء تلقت «الجزيرة» نسخة عنه، أن حجم الاعتقالات الإسرائيلية الواسع يعد سابقة لم تحدث منذ سنوات طويلة في فلسطينالمحتلة، منوهًا إلى أن معدل حالات اعتقال الأطفال سنويًا كان يتراوح بين 700- 900 حالة، في حين وصل العدد في شهر واحد إلى 800 حالة. وأوضح الوزير قراقع أن اعتقال الأطفال الفلسطينيين أصبح سياسة ومنهجية إسرائيلية، تستهدف تدمير الأجيال الفلسطينية، وتدمير حياة الأطفال الذين هم بؤرة ومركز الهبة الشعبية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الغالبية العظمى من الأطفال تعرضوا لأساليب تعذيب وحشية وتنكيل ومعاملة لا إنسانية خلال اعتقالهم واستجوابهم على يد الجنود والمحققين الإسرائيليين. وبيّن قراقع أن شهادات الأطفال الفلسطينيين أبرزت أساليب وحشية ولا أخلاقية تعرض لها القاصرون خلال اعتقالهم هي: الضرب الشديد منذ لحظة الاعتقال بواسطة البنادق والأرجل والدعس عليهم من قبل الجنود، وإطلاق الكلاب البوليسية المتوحشة عليهم، واستخدام القاصرين دروعًا بشرية خلال عمليات الاعتقال، والتعذيب والشبح والإهانات والتهديد خلال عمليات الاستجواب، وترك الأطفال الجرحى ينزفون فترات طويلة قبل نقلهم للعلاج، ونقل المصابين إلى مراكز التحقيق رغم سوء أوضاعهم الصحية، وإجبار الأطفال على اعترافات تحت الضرب والتعذيب والتهديد باعتقال أفراد الأسرة، وعزل الأطفال في زنازين انفرادية وحرمانهم من زيارة الأهل والمحامين، وتقييد الأطفال المصابين بأسرة المستشفيات وتحت الحراسة والمعاملة السيئة.