اختتم في العاصمة البريطانية -لندن- أول منتدى تقيمه المملكة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة. وذلك بمبادرة وتنظيم من مجلس الأعمال السعودي البريطاني. وقد عقد المنتدى على مدى يومين في (39 level) في (One Caudda Sq.) في كاناري وورف. وتم اختيار هذا الموقع بعناية كونه الحاضنة الكبرى للاختراعات الحديثة وبالذات في مجالات التقنية الحديثة والمعلومات. وافتتح المنتدى المهندس ناصر المطوع، رئيس الجانب السعودي لمجلس الأعمال والبارونة سايمونز، رئيسة الجانب البريطاني كما رعاه اللورد كنج، المبعوث الشخصي لرئيس الوزراء البريطاني - وزير الدفاع سابقاً. كما شرف المنتدى مساعد سفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور عبدالعزيز. وفي كلمة الافتتاح فند المهندس المطوع، الحملات التي تشنها بعض الجهات الإعلامية على المملكة وأشار إلى أنها بدأت منذ اعتراض المملكة على الاتفاق النووي بين أمريكا وإيران. واستشهد بأرقام البنك الدولي وبيانات المنتدى الاقتصادي العالمي والأمم المتحدة التي تكاد تجمع على متانة اقتصاد المملكة. كما أكد على حقيقة أن المملكة مرت في السابق بظروف اقتصادية أصعب بكثير مما هو عليه الحال الآن وخرجت منها أكثر قوة ومتانة. أما الجانب البريطاني فقد أعاد تأكيد رغبتهم في دعم وتطوير العلاقات الاقتصادية المتينة بين البلدين والتي عمرها الآن يكاد يصل إلى مائة عام. ولعل ما يؤكد ذلك هو الاهتمام والحضور البريطاني المتميز في هذا المنتدى. وشهد المنتدى حوارا جاداً شارك فيه نخبة رجال الأعمال والمتخصصين في مجال المنشآت الصغيرة والمتوسطة من الجانبين وكان من ضمن المشاركين من الجانب السعودي من أعضاء مجلس الأعمال كلاً من: «الدكتور إحسان بوحليقة، والدكتور عبدالعزيز جزان، والدكتور عماد الذكير، والدكتورعبدالعزيز الحرقان، والأستاذ هاشم العوضي، والأستاذ منصور الصغير، والأستاذ محمد المعجل، والأستاذ مطشر المرشد، والأستاذ خالد العبدالكريم». بينما وصل عدد المشاركين من الشباب والشابات 40 فرداً ومن الجانب البريطاني شارك 40 عضواً وعضوة. وفي اليوم التالي للافتتاح قام الوفد السعودي بزيارة إلى مدينة ساوث هامبتون حيث تم استقبالهم في (City Hall) ورحبت بهم محافظة المدينة ومساعديها ،ثم توجه الوفد إلى جامعة (Southampton Soleut) وهي الجامعة المتخصصة في العلوم والتقنية وبعد ذلك تمت زيارة جامعة Southaampton وتم التركيز على زيارة Scieau Pank التابع للجامعة، وجرى حوار مستفيض بين الشباب والشابات السعوديين ونظرائهم الإنجليز في الحاضنات في الجامعة. وفي ختام المنتدى عبر العديد من المشاركين عن سرورهم بالمشاركة، مبينين أن المنتدى أضاء الطريق أمامهم للإنطلاق بأفكارهم وأعطاهم فرص للتواصل مع أصحاب الأفكار والمنشآت الصغيرة والمتوسطة في بريطانيا. وقد أكد القائمين على مجلس الأعمال السعودي البريطاني ضرورة عقد منتدى آخر للمتابعة خلال فترة لا تزيد على ثلاثة أشهر من الآن. وقد نتج عن المنتدى اتفاقيات مبدئية بين ثمانية أطراف سعودية وبريطانية. إضافة إلى بعض التفاهمات بين أطراف سعودية من المشاركين فيما بينهم. الجدير بالذكر أن مؤسسة الجزيرة للصحافة والنشر وجريدة الجزيرة ساهمتا بالمشاركة في المنتدى بحضور الأستاذ سعد الدوسري.