كشفت مصادر في جهاز الاستخبارات الهندية أنه تمت مطالبة أجهزة تطبيق القانون في الهند، بتعزيز الإجراءات الأمنية حول كبار الشخصيات المشاركة في قمة «المنتدى الهندي الإفريقي»، وذلك لاحتمال أن تقوم عناصر تابعة لجماعة «بوكو حرام» و»تنظيم داعش، بمحاولة عرقلة القمة. وأفادت صحيفة «ذا تايمز أوف إنديا» الهندية على موقعها الإلكتروني يوم أمس الثلاثاء، بأن الخطر المحتمل بالنسبة للقمة أعتبر «كبيراً جداً»، حيث إن العديد من رؤساء الدول والحكومات الذين يقومون حالياً بزيارة دلهي، مهددين من جانب «بوكو حرام» التي تنشط بصفة رئيسية في نيجيريا والتي أعلنت مؤخراً مبايعتها لداعش. وتسعى داعش لإثبات وجودها في شبه القارة الهندية، وقد أعلنت مسؤوليتها عن بضع هجمات في دولة بنجلاديش المجاورة. ويشار إلى أن أجهزة تطبيق القانون لديها قائمة بأسماء أشخاص توجهوا إلى التطرف بسبب الدعاية التي يقوم بها داعش، لدرجة أن شرطة دلهي قد قامت بتسجيل تقرير معلومات لاتخاذ إجراءات ضد تحركات الدعوة للتطرف، بحسب ما ذكرت الصحيفة. وتشير المعلومات الحالية إلى احتمال توجيه ضربة في أي لحظة تستهدف كبار الشخصيات أو الفنادق التي يقيمون بها. وقالت مصادر رفيعة إن مكتب تسجيلات المنطقة الخارجية ومفتشين سريين في شرطة دلهي يقومون بمراقبة المواطنين الأفارقة الذين وصلوا إلى دلهي خلال الأسبوع الماضي. وتقول الصحيفة إن هناك أكثر من 25 ألف من أفراد شرطة دلهي ومن القوات شبه العسكرية، التي تعمل جنباً إلى جنب مع جهاز الأمن الإفريقي في مناطق بوسط البلاد وفي نيودلهي من أجل تأمين القمة. ومن المقرّر أن تصل الإجراءات الأمنية لذروتها في 29 تشرين الأول - أكتوبر الجاري، حيث من المقرّر أن يجتمع رؤساء الدول والحكومات مع رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي ومسؤولين رفيعي المستوى من الهند وإفريقيا. وكانت فعاليات «قمة المنتدى الهندي الإفريقي» انطلقت يوم الاثنين في دلهي، بمشاركة 54 دولة، ويشار إلى أن القمة هي الثالثة، وهي الأكبر من حيث عدد الدول المشاركة، كما يشارك بها أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة إفريقية. وتهدف القمة إلى تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين الهند وإفريقيا.