بسرية تامة ومهنية عالية فاجأت إدارة نادي الهلال الوسط الرياضي الآسيوي بالاحتجاج الرسمي الذي رفعته للاتحاد القاري على مشاركة لاعب الأهلي الإماراتي أسامة السعيدي غير القانونية في مباريات فريقه في البطولة الآسيوية وهو الذي تم إسقاطه من كشوفات فريقه في المشاركات المحلية ويشارك في المنافسات الآسيوية كما تدعي إدارة ناديه التي حاولت أن تمرر نظامية مشاركته وتعمدت تبرير إخفاء مشاركته مع فريقه أمام فريق الفجيرة في الدوري الإماراتي التي أقيمت في (19 أغسطس 2015) في تلاعب واضح وفاضح على الأنظمة الآسيوية!!.. بصراحة لقد أحسنت وأجادت إدارة الهلال في إدارة ملف الاحتجاج التثقيفي من عدة نواح أولاً من خلال سرية التحركات الهلالية وعدم تسريبه لجهات إعلامية قبل إرساله للاتحاد الآسيوي عن طريق الاتحاد السعودي وثانياً في التحضير وتجهيز ملف الاحتجاج بمواد وصيغ قانونية مقنعة بالحجة والبرهان لمن يبحث عن الإنصاف ويعمل على تحقيق وترسية العدالة، أما ثالثاً وهو الأهم أن إدارة الهلال بحثت عن حقوق فريقها وقامت بدورها على أكمل وجه تجاه مكتسبات ناديها وقدمت احتجاجها وتوقفت تصاريحها عن القضية عند توضيح المشرف على الإدارة القانونية في الهلال الأستاذ ثامر الجاسر عن تقديم الاحتجاج وكرست كل جهودها في استعدادات الفريق للمباراة المصيرية اليوم أمام التعاون التي ستحدد هل لاعبو الهلال تأثروا من الخروج الآسيوي المأساوي أم لا؟!.. السؤال الذي يتداوله كل الوسط الرياضي السعودي ما هو الدور الذي سيقوم به رئيس وأعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم والممثلون السعوديون في اللجان الآسيوية في دعم موقف واحتجاج الفريق السعودي بالسر والعلن ضد الفريق الإماراتي الذي هب الاتحاد الإماراتي بقضه وقضيضه لمساندة موقف الأهلي الإماراتي الخاطئ وغير القانوني، بينما الهلال السعودي اعتاد أن يكون دعم الاتحاد السعودي لا يتجاوز التغريدات من خلال نائب رئيس الاتحاد السعودي الأستاذ محمد النويصر!!. خالد شراحيلي والفكر الاحترافي خالد هو ذلك الشاب اليافع الذي بدأ حياته العملية بعزيمة قوية واستهل مسيرته الوظيفية بإرادة شديدة وشق طريقه نحو الصفوف الأمامية والنجومية بين قرنائه ونظرائه في مقر عمله لكن حصلت له مشكلة عرضية كادت أن تساهم في نسف ووأد جميع مكتسباته الحياتية والوظيفية لولا وقفة رؤسائه وزملائه وأصدقائه الرجولية معه ليعود ويقف على قدميه من جديد بعد (سنتين) من التيه والضياع تسبب فيها خالد على نفسه وثم عاد بالفعل الشاب خالد إلى مقر عمله وهو أكثر نشاطا وحيوية وانتزع من جديد ثقة مسئوليه وزملائه ورجع إلى حالة الإبداع والبراعة التي كان عليها في السابق بل أصبح الموظف الأول في تخصصه على مستوى وطنه حتى اعتقد رؤساؤه والمقربون منه بأنه تعلم من الدرس القاسي جيداً واستفاد من التجربة المريرة كثيراً وأنه أيقن أهمية المواظبة على مكسبه ورزقه وتيقن ضرورة المحافظة على قسمة ومعيشة عائلته وأسرته ولكن وبكل أسف خذل خالد نفسه وأقرباءه قبل غيره وزملاءه في مقر العمل عندما انتكس مرة أخرى وحاد عن جادة الصواب ليضطر بعدها رؤساؤه والمسئولون عنه إلى تغير طريقة التعامل معه والقسوة عليه بعد أن سئموا الصبر على أخطائه وتجاوزاته المتكررة!! هذه القصة القصيرة هي تختصر مسيرة الكثير من اللاعبين مع الأندية وتلخص حياة غالبية اللاعبين الانضباطية في الملاعب السعودية وما فعله وأحدثه لاعب الهلال خالد شراحيلي من تخاذل وخذلان لناديه الهلال الذي احتضنه وصبر على أخطائه وتحمل رواتبه إبان إيقافه بسبب المنشطات لمدة (سنتين) إلا صورة واضحة ومحبطة تعكس الفكر والواقع الاحترافي السقيم والعقيم عند بعض اللاعبين السعوديين الذين تكبروا على نعمة وفضل مهنة الاحتراف بهذه المبالغ المرتفعة والعقود الباهظة التي أنعم وتفضل بها الله عز وجل عليهم وتنكروا لإدارات أنديتهم التي احتوتهم ووقعت معهم بأموال طائلة من خلال اللجوء إلى تصرفات وسلوكيات خاطئة تضررت منها فرقهم ولم يتعظوا من النهايات المحزنة ممن سبقهم من اللاعبين السابقين الذين كانوا نجوما في أنديتهم والجميع كان يتسابق على تحقيق رغباتهم ولكن لأنهم لم يحفظوا تلك النعمة العظيمة ولم يحترموا تلك العقود المرتفعة في حياتهم الخاصة باتوا يتوسلون ويستعطفون عند محبي وأعضاء شرف أنديتهم لإنقاذهم من الواقع المؤسف الذي وصلوا إليه وندموا عليه!!.. الحقيقة التي يجب أن يفهمها ويستوعبها خالد شراحيلي وأمثاله من اللاعبين المتخاذلين والمتقاعسين أن حياتهم في الملاعب قصيرة وأيامهم داخل المستطيل الأخضر معدودة لذا عليهم أن يخلصوا لها بالنوايا الحسنة واحترام المهنة والعمل بجدية وإلا فستكون نهايتهم قريبة وسريعة عندما تلفظهم أنديتهم ويتخلص منهم مسئولو إداراتهم ويبارك جماهير فرقهم إبعادهم وحينها لن ينفعهم أعذارهم غير المنطقية والبعيدة عن الاحترافية مثل والله كنت نائم!!. نقاط سريعة ** من الواضح والظاهر أن مدرب الهلال السيد دونيس بدأ يخبص في الأمور الفنية واختيار التشكيلة الأساسية منذ عدة مباريات وأستغرب حقيقة استمراره في الوقع بهذه الأخطاء الفادحة التي كلفت الفريق الخروج من الآسيوية!!. ** عبدالله الجربوع وإبراهيم اليوسف وعبداللطيف الحسيني وجودهم كأعضاء في إدارة نادي الهلال ميزة إدارية وفنية تحسب لرئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد في اختيارهم وأتمنى أن يستفاد منهم في مناقشة ومصارحة مدرب الفريق السيد دونيس بأخطائه الفنية المتكررة!!. ** يتوالى خروج الأندية السعودية الآسيوي السنوي ويمرر انتكاسات وخيبات كل الأندية بينما يتم تضخيم خروج الهلال وكأن لسان حال جماهير الأندية الأخرى أن الأمل في البطل الهلال فقط لأن البقية مجرد كومبارس في المشاركات الآسيوية!!. ** أكثر من فرح وابتهج بالرباعية الأهلاوية في الشباك النصراوية هم السماسرة من إعلام التحريف والتخويف!!.