أكَّد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور قوة ومتانة العلاقات بين القيادة السياسية بالخرطوم والرياض، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات السعودية بالسودان بلغ 15 مليار دولار، وعزا ذلك للتطور الطبيعي لتلك العلاقات. وحول مشاركة السودان بقوات في «عاصفة الحزم»، قال وزير خارجية السودان إن المشاركة تمت وفقاً لقرارات عربية لدعم الشرعية في اليمن. كما أكَّد غندور دعم بلاده للحل السياسي والحوار بين الأطراف السورية المعنية ورفضها للحل العسكري، مشيراً إلى أن حكومة الخرطوم مع إيقاف الحرب التي راح ضحيتها الشعب السوري. ووصف غندور علاقات السودان بإيران ب«الطبيعية»، ونفى - في هذا الصدد - ما تردد بأن تكون علاقات الخرطوم بطهران متوترة. وحول العلاقات مع بريطانيا، أكّد وزير خارجية السودان فشل بريطانيا في الوصول إلى علاقات طبيعية مع السودان، مشيراً إلى أنها منذ فترة طويلة تعادي السودان وتتعقبه في كل مكان دون أسباب. وفيما يتعلّق بالملف الأمريكي، نفي غندور أن يكون قد ناقش مع وزير خارجية أمريكا جون كيري، في نيويورك أي شروط لتحسين العلاقات بين البلدين، موضحاً أنه ناقش معه خريطة طريق للوصول إلى علاقات طبيعية، مشدداً على أن الخرطوم لن تقبل بأي شروط وشروط مضادة من أية جهة كانت، وكشف - في هذا الصدد - عن زيارة مرتقبة لوفد من الكونجرس الأمريكي للسودان في القريب العاجل. وعن مشاركة الرئيس السوداني عمر البشير، في القمة الإفريقية الصينية التي تعقد بجوهانسبيرج في ديسمبر القادم، قال غندور، إن القرار النهائي حول مشاركة الرئيس البشير لم يتخذ بعد، منوهاً بأن الوقت لا يزال مبكراً، واستدرك قائلاً: «ليس هناك ما يمنع البشير من المشاركة في القمة».