وصل حوالي 120 مهاجراً كانوا في زورقين أمس الأربعاء إلى قاعدة بريطانية تقع جنوب جزيرة قبرص المتوسطية حسب ما أعلن مسؤولون عسكريون لوكالة فرانس برس. وقال المسؤولون في سلاح الجو الملكي البريطاني في قاعدة اكروتيري قرب مدينة ليماسول الساحلية (جنوب) إن نساء وأطفالاً كانوا بين الركاب الذين هم بصحة جيدة. ولم يعرف ما إذا كانوا أشخاصاً فروا من سوريا وإذا كانت قبرص وجهتهم أصلاً. وصرح متحدث عسكري لوكالة فرانس برس «كان هناك زورقان ينقلان 120 شخصاً ونحاول أن نعرف من أين أتوا». وقاعدة اكروتيري التي تقلع منها طائرات بريطانية لتنفيذ عمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، إحدى القاعدتين اللتين احتفظت بهما بريطانيا على الأراضي القبرصية لدى استقلال الجزيرة في 1960. وبما أن هؤلاء الأشخاص وصلوا إلى أراض بريطانية فإن وضعهم حيال بريطانيا أو الجمهورية القبرصية غير معروف. وفي 1998 وصل زورق صيد على متنه 75 مهاجراً معظمهم من أكراد العراقوسوريا إلى قاعدة اكروتيري بعد أن واجه مشاكل تقنية في رحلته من لبنان إلى إيطاليا. وكانوا نقلوا إلى القاعدة الأخرى ديكيليا ولا يزال بعضهم يعيش فيها اليوم. وتقع الجمهورية القبرصية العضو في الاتحاد الأوروبي على بعد 100 كلم عن سواحل سوريا لكنها بقيت حتى الآن في منأى من تدفق اللاجئين الذين يفرون من هذا البلد الذي يشهد حرباً للوصول بحراً إلى أوروبا. وفي أيلول - سبتمبر تم إنقاذ 115 شخصاً بينهم 54 امرأة وطفلاً في البحر على بعد حوالي 40 ميلاً بحرياً من مدينة لارنكا الساحلية (جنوب). والعام الماضي أنقذت سفينة رحلات 345 لاجئاً سورياً وفلسطينياً في حين أنقذ 220 قرب سواحل شمال قبرص الجزء الذي تحتله تركيا منذ 1974 وتديره «جمهورية شمال قبرص التركية» التي لا تعترف بها سوى أنقرة.