استشهد أمس الجمعة خمسة شبان فلسطينيين أحدهم متأثرا بجراحه الخطرة وأُصيب العشرات خلال المواجهات العنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال على محاور عدة ونقاط تماس في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك لليوم السادس عشر لانتفاضة القدس ما يرفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ هَبَّة القدس بداية شهر أكتوبر الحالي إلى 40 شهيداً. وخرج آلاف الفلسطينيين في مسيرات غاضبة في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدسالمحتلة، تلبية لدعوات الفصائل والفعاليات الشعبية الفلسطينية باعتبار يوم أمس «جمعة غضب» ردا على تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية والإعدامات الميدانية التي يقوم بها جيش الاحتلال. وفي تفاصيل تقرير الجزيرة أفادت مصادر الطبية الفلسطينية باستشهاد الشاب (ايهاب جهاد حنني -19 عاما) خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على حاجز بيت فوريك في مدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة. كما أعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب أشرف القدرة عن استشهاد الشاب (عبد القادر فرحات -24 عاما) في مواجهات في حاجز بيت حانون إيرز شمال قطاع غزة، مشيرا إلى إصابة 100 شاب خلال مواجهات على طول الخط الشرقي لقطاع غزة. كما أعلن قسم الاستقبال والطوارئ في مجمع الشفاء بمدينة غزة عن استشهاد الشاب (محمود حامد حميدة -22 عامًا) برصاص الاحتلال قرب موقع «ناحل عوز» شرق مدينة غزة. كما أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي أكثر من سبع رصاصات على شاب فلسطيني ظهر الجمعة كان يرتدي سترةً صفراء أقدم على طعن جندي في منطقة رأس الجورة في مدينة الخليل جنوب الضّفة الغربية، مما أدى إلى استشهاده على الفور. وشوهدت قوات الاحتلال وهي تطلق النار مباشرة على شاب فلسطيني ملقى على الارض مصابا وتنفذ ما يعرف في الجيش الاسرائيلي بإجراء «تأكيد قتله» بحجة قيامه بطعن جندي على مدخل الخليل الشمالي. والتقطت كاميرات التلفزة التي كانت متواجدة في المكان لتغطية تظاهرة فلسطينية الجنود الاسرائيليين وهم يؤكدون قتل الشاب الذي لفظ انفاسه الاخيرة والجنود يحيطون به دون ان يُقدموا له مساعدة. وقالت مصادر اسرائيلية: «إن الشاب الذي تقمص شخصية «صحفي» طعن جنديا إسرائيليا وأصابه بجراح طفيفة. هذا واستشهد الشاب الغزي (شوقي جمال جبر عبيد -37 عامًا) متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في المواجهات مع قوات الاحتلال على حاجز إيرز- بيت حانون ،شمال قطاع غزة. ومن غزة دعا إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى مواصلة الانتفاضة واستمرار المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي. وقال هنية في كلمة متلفزة للمؤتمر المنعقد في اسطنبول حول القدس :»يجب تعميق روح الانتفاضة والمقاومة وهذا قرارنا مواصلة الانتفاضة واستمرار المقاومة ضد الاحتلال ولكن ذلك يتطلب الاحتضان من أبناء الامة والوقوف خلف الانتفاضة لنقطع الطريق لكل محاولات إخمادها». وقال هنية :» إننا رغم الآلام والتضحيات الا إننا مستبشرون بأن النصر قادم والنصر حليفنا والاحتلال الصهيوني الى زوال ولن يكون للمحتل مستقبل على أرض فلسطين وسيزول المحتل قريبا».