فجرت سيدة فلسطينية سيارتها عند أحد حواجز الاحتلال في الضفة الغربية، مما أدى لإصابتها وشرطيا إسرائيليا، في أول محاولة لتنفيذ عملية فدائية منذ بدء المواجهات نصرة للمسجد الأقصى المبارك قبل 12 يوما، بينما دعت تيارات طلابية فلسطينية للنفير لحماية المقدسات. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية إن أحد عناصر الحاجز أمر السائقة بالتوقف، لكنها كبّرت عند اقترابه منها وفجرت سيارتها. وبحسب المتحدثة، فإن الفدائية الفلسطينية أصيبت بجروح خطيرة، بينما إصابة الشرطي الإسرائيلي طفيفة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصادر في شرطة الاحتلال القول إن السيارة المفخخة كانت في طريقها إلى القدس لتنفيذ عملية فدائية هناك. وتأتي هذه العملية بعد ساعات من استشهاد فلسطينية حامل وابنتها ذات العامين في قصف على غزة قالت إسرائيل إنه جاء ردا على إطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ باتجاه بلدات يهودية محيطة بالقطاع . وأعلن الجيش الإسرائيلي أن منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ اعترضت مساء أمس السبت صاروخا في ساحل عسقلان (جنوب) بعد إطلاقه من قطاع غزة. وأخلت فصائل المقاومة مواقعها في غزة تحسبا لغارات إسرائيلية، بينما أكدت الإذاعة الإسرائيلية العامة أنه تم نشر منظومة القبة الحديدية تحسبا لإطلاق فلسطينيين قذائف صاروخية من جهة قطاع غزة. وتأتي هذه التطورات وسط تنامي الغضب في القدس والضفة وغزة وداخل الخط الأخضر احتجاجا على تدنيس المتطرفين اليهود المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية. وكان سبعة شهداء قد سقطوا أمس بنيران الاحتلال اثنان في كل من غزةوالقدس، وثلاثة استشهدوا متأثرين بجراح أصيبوا بها سابقا. ونفذت بالأمس عدة عمليات طعن ضد يهود مطرفين وجنود إسرائيليين، وحصلت اشتباكات وصدامات بين الفلسطينيين والاحتلال في القدس والعديد من مدن الضفة الغربية. وقد سقط 24 شهيدا وأزيد من ألفي جريح فلسطيني خلال ال12 يوما الأخيرة، بينما اعتقل الاحتلال أزيد من ستمئة شاب معظمهم من مدنية القدسالمحتلة. وفي المقابل، قتل أربعة إسرائيليين بينهم جنديان وجرح أزيد من ثمانين بينهم تسعة في حال خطيرة جراء عمليات طعن نفذها الشباب الفلسطيني الغاضب لتدنيس المسجد الأقصى المبارك. دعوة للنفير وفي سياق ذي صلة، طالبت الكتل الطلابية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس الشباب بالنفير والتوجه إلى حاجز حوارة اليوم الأحد "تلبية لنداء مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك". كما دعت الكتلة الطلابية لجامعة بيرزيت إلى مسيرة احتجاجا على التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، واستمرار اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، ونصرة للمسجد الأقصى. من جهتها، صدّقت حكومة الاحتلال على استدعاء المزيد من جنود الاحتياط من ألوية وحدة حرس الحدود للدفع في مدن داخل الخط الأخضر امتدت إليها الاحتجاجات والمواجهات.