وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يوم أمس الأربعاء، رسالة إلى الشعب الفلسطيني بمناسبة حلول رأس السنة الهجرية قال فيها: تحل هذه الذكرى العظيمة، والشعب الفلسطيني يواجه هجمة شرسة تستهدف وجوده على أرضه بالاقتلاع وبتشديد سياسة الاستيطان، واستهداف المسجد الأقصى بالتهويد والتقسيم. وأشار الرئيس، إلى ضرورة أن تقوم الحكومة الإسرائيلية بكبح جماح المستوطنين، ووقف استفزازاتهم واعتداءاتهم ضد المقدسات، والشعب الفلسطيني الأعزل. بدورها أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس الأربعاء، الإجراءات التصعيدية التي أقرها المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر «الكابينيت» برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي أصدرته، العقوبات الإسرائيلية الجديدة، جزءًا لا يتجزأ من العقوبات الجماعية، وعقلية الفصل العنصري، وتكريس الاحتلال وتهويد القدس التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية، سواء ما يتعلق منها بهدم المنازل وعدم السماح ببنائها، أو فرض الطوق الأمني على الأحياء العربية في القدس وإغلاقها، أو تعزيز الوجود الشرطي والعسكري الإسرائيلي في القدس، وكأنها أشبه بعملية إعادة احتلال بالقوة للمدينة المقدسة، والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين على الحواجز، والتهديد بسحب هوياتهم وطردهم من مدينتهم وغيرها. إلى ذلك أعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطيني الوزير عيسى قراقع، عن استشهاد الأسير الفلسطيني فادي علي أحمد الدربي في سجون الاحتلال الإسرائيلي. ونقل الأسير الدربي قبل أيام إلى مستشفى سوروكا الإسرائيلي بعد تعرضه لجلطة دماغية وبقائه دون علاج لساعات في السجن، حيث تعرض لموت دماغي حتى أعلن عن استشهاده رسميًا أمس الأربعاء.. وتعرّض الأسير الدربي المعتقل منذ شتاء عام 2006، والمحكوم بالسّجن ل(14) عامًا، لإهمال طبي واضح، لا سيما أنه يعانى من نزيف في منطقة السرّة، وكان معزولاً ولم يقدّم له أي علاج. بدوره اعتبر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إعدام الأطفال الفلسطينيين أمام وسائل الإعلام جريمة بشعة تتحمل حكومة إسرائيل قانونيًا وإنسانيًا وسياسيًا مسؤوليتها، مطالبًا الحكومة الإسرائيلية بإلقاء القبض على مرتكبي هذه الجريمة.. وقال أبو ردينة في تصريح صحافي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية: إذا ما استمرت الحكومة الإسرائيلية بهذا التصعيد بهذا الأسلوب من الإعدامات الخطيرة، فإن المنطقة ستكون في وضع لا يمكن السيطرة عليه، وسيدفع الجميع ثمنًا باهظًا لهذه الجرائم الإسرائيلية.. واستشهد الفتى حسن خالد مناصرة (15 عامًا)، وأصيب ابن عمه أحمد صالح مناصرة (13 عامًا) بجروح خطيرة برصاص الاحتلال، بزعم طعنهما لمستوطنين اثنين في مستوطنة بسغات زئيف المقامة على أراضي حزما وبيت حنينا شمال القدسالمحتلة.. وكانت شرطة الاحتلال أطلقت النار تجاه الطفل والفتى في مستوطنة بسغات زئيف بزعم محاولتهما طعن مستوطنين اثنين أصيبا على حد زعمها بجروح بالغة، فيما اعترفت بتعرض أحد الطفلين للدهس من قبل أحد المستوطنين الذي كان يلاحقهما. ووفق إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية فقد بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية هَبَّة أكتوبر، 30 شهيدًا، ثلثهم من الأطفال.. إضافة إلى أكثر من 1500 مصاب بالرصاص.