إشارة إلى ما نشر في صحيفة الجزيرة بعددها الصادر بتاريخ 1436/11/18ه، تحت عنوان ( تعليم القصيم يلغي عقد الشركة المشغلة للمقاصف المدرسية بعد تسمم 22 طالباً)، لذا أشارك بوجهة نظري حول ذلك الموضوع وأستهل مشاركتي بدعائي لمعالي الوزير ولجميع رجال التعليم في وطننا الغالي بأن يوفقهم إلى أداء رسالتهم النبيلة، وإلى ما يرغّب فلذات أكبادنا إلى طلب العلم وحسن الخلق والاستقامة .. أما بالنسبة للمقاصف المدرسية وما يتعلق بها، فإنني أرى أن الحل يتمثل في خيارين الخيار الأول: أن يتم الاكتفاء بالتعاقد مع شركة واحدة فقط للقيام بأعمال المقاصف ونظافة المدارس وحراستها، أم الخيار الثاني: أن تستقدم الوزارة عمالة للمهن السابقة ويتم توزيعهم على المناطق لكي تقوم إدارات التعليم في المدن والمحافظات بالاتفاق مع أشهر المخابز والمصانع لديها، المتخصصة في إنتاج الوجبات المدرسية والمياه والحليب والعصيرات (المضمونة جميعاً) بأنها لا تمسها الأيدي وطبيعيه وبدون مواد حافظه، بشرط أن يشمل الاتفاق مع المخابز والمصانع تأمين برّادات على حسابهم ووضعها في مقاصف المدارس وملئها يومياً بالفطائر والسندوتشات والحليب والعصير والمياه فقط، بشرط أن يباع كل صنف على الطلاب والطالبات بسعر التكلفة، وقد يرى معاليكم بأن يخصص لكل مدرسة 3 عمال أو غير ذلك ويكون سكنهم في غرفة جاهزة توضع في إحدى زوايا المدرسة، وبذلك نضمن سلامة الطلاب والطالبات صحياً ومادياً وكذلك نضمن نظافة المدرسة من الداخل والخارج وعدم السطو على المدارس وسرقة بعض محتوياتها. وبما أن الشيء بالشيء يذكر يسعدني أن أذكر معاليكم بأنّ أولياء الأمور يعانون من عرقلة الحركة المرورية وقت ذهابهم بأبنائهم وبناتهم إلى المدارس والجامعات، والمصيبة بأنّ تلك المشكلة في بعض المدن والمحافظات تزداد تعقداً كل عام رغم ما يطرح من حلول، حيث أرى أنها لا تأتي بنتائج كبيرة والسبب أن وقت ذهاب الطلاب يتزامن تقريباً مع وقت ذهاب أغلب الموظفين وجميع العاملين في جميع القطاعات وكذلك مركبات العمال والمصانع . لذلك ألا ترى أن يتم تأخير وقت بداية الدراسة إلى العاشرة والنصف تقريباً لكي نساهم في حل عدة مشاكل منها: 1 - التخفيف من حوادث ومعاناة بعض المعلمين والمعلمات المعينين في مناطق بعيدة عن مقر إقامتهم، الذين يضطرون بأن يسلكوا الطرق يومياً لوحدهم قبل صلاة الفجر، مما يجعلهم عرضة للحوادث بسبب النوم أو غير ذلك. 2 - التخفيف من عرقلة الحركة المرورية. 3 - التخفيف من الضغط على مولدات ومحولات الكهرباء. معالي الوزير .. ألا ترى أن يتم وضع حد لمعاناة الطلاب والطالبات التي لاتزال قائمة بسبب عدم وجود جسور لعبورهم إلى المدارس والمجمعات التعليمية التي تقع على طرق وشوارع رئيسية، ويا حبذا لو تشارك الآن الجمعيات الخيرية بإنشاء جسور أمام المدارس القائمة، مقابل أن يكون لها الحق في تأجير جميع واجهاتها للدعاية والإعلان، أما المدارس والمجمعات التعليمية التي لم تشيد حتى الآن، فيجب أن يكون إيجاد الجسر من ضمن شروط الاتفاق الأساسي لإنشائها. كما آمل أن يتم تركيز المعلمين على إجبار الطلاب على الخطابة بواسطة مكبرات الصوت أمام زملائهم ومعلميهم، لأن ذلك يعتبر نجاحاً متميزاً للمدرسة ولجميع رجال التعليم، وأن يتم أيضاً التركيز على إتقان رياضة الكاراتيه بدلاً من الألعاب الأخرى. وختاماً بما أن وطننا الغالي يزخر بجميع الصروح العلمية الحكومية والأهلية التي تشمل جميع التخصصات، ولكون أن من يتابع أعمالك وقراراتك، يدرك أنك رجل محنك وتتميز ببعد النظر، لذلك ألا ترى أن تستمر المنح الداخلية لجميع الطلاب تشجيعاً لهم على طلب العلم في وطنهم وبالقرب من والديهم.