في سابقة قد تكون الأولى عالمياً، اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي محامياً فلسطينياً من قاعة محكمة إسرائيلية أثناء دفاعه عن الأسرى الفلسطينيين..! وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطيني، الوزير عيسى قراقع: إن سلطات الاحتلال اعتقلت محامي هيئة شؤون الأسرى «وسام اغبارية» من قاعة محكمة في مدينة الناصرة أثناء دفاعه عن الأسرى. في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة شبان فلسطينيين من البلدة القديمة بمدينة الخليل جنوبالضفة الغربية، بينما رشق مستوطنون منازل الفلسطينيين بالحجارة والزجاجات الفارغة في المنطقة ذاتها. كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً فلسطينياً من قرية حرملة شرق مدينة بيت لحم بعد مداهمة منزله وتفتيشه، خلال مواجهات شهدتها القرية. بدورها، أفادت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين بأن حالات الاعتقال وصلت إلى 650 حالة منذ بداية هَبَّة أكتوبر الحالي، أغلبهم من منطقة القدس، ومن الشبان والأطفال، وأن من بين المعتقلين جرحى ونساء، بعضهم لا يزال يقبع في المستشفيات الإسرائيلية. وقالت الهيئة في تقريرٍ أصدرته، وحصلت الجزيرة على نسخة منه، إن أغلب المعتقلين اعتُقلوا ميدانياً، إضافة إلى مداهمات ليلية للمنازل، واعتقال الشبان بتهم مقاومة الجنود والمستوطنين ورشقهم بالحجارة. وأوضحت هيئة شؤون الأسرى أن عدداً من المعتقلين الفلسطينيين احتُجزوا في معسكرات للجيش والمستوطنات ساعات طويلة وهم مقيدو ومعصوبو الأعين، وتعرضوا للتنكيل والشتائم والإهانات على يد الجنود الإسرائيليين، وأن أغلبهم تعرضوا للضرب الشديد خلال اعتقالهم. وأشارت الهيئة إلى مماطلات وتسويفات تقوم بها حكومة إسرائيل للسماح للمحامين بالتقاء المعتقلين الجدد، خاصة الجرحى. وأوضحت هيئة شؤون الأسرى أن الأسرى الجرحى كافة تم التحقيق معهم في المستشفيات وهم مقيدون على أسرّة المستشفى في ظروف صحية صعبة. هذا، وتتواصل ثورة الغضب الفلسطينية ضد الانتهاكات الصهيونية بحق المسجد الأقصى المبارك، وضد سياسة القتل العمد الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين؛ إذ ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في هَبَّة أكتوبر نُصرة للمسجد الأقصى فجر أمس الأحد إلى 23 شهيداً، ومئات الجرحى والمعتقلين. واستُشهدت فجر أمس الأحد الأم الفلسطينية (نور رسمي حسان - 30 عاماً) وهي حامل في الشهر الخامس مع طفلتها (رهف يحيى حسان - عامان)، وأُصيب ثلاثة آخرون من أفراد عائلتها من جراء انهيار منزلهم نتيجة القصف الإسرائيلي قرب المسلخ الجديد جنوب مدينة غزة حيث شن الطيران الحربي الإسرائيلي فجراً غارة جوية، استهدفت موقعين عسكريين بمدينة غزة. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن فلسطينيين أطلقوا ليل وفجر السبت صاروخاً من قطاع غزة، سقط في أرض خلاء بمنطقة أشكول جنوب إسرائيل، من دون أن يسفر عن إصابات. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أصدره «إن صاروخاً أُطلق على جنوب إسرائيل، سقط - على ما يبدو - في أرض غير مأهولة في منطقة أشكول. ليس هناك جرحى».