شنت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة في أنحاء متفرقة من مدينتي القدسالمحتلة والخليل طالت 30 فلسطينياً غالبتهم فتية قاصرون.. وبحسب مصادر الجزيرة في مدينة القدسالمحتلة «شنت سلطات الاحتلال فجراً حملة اعتقالات في المدينةالقدس، طالت 12مقدسيا معظمهم قاصرون؛ وادعت قوات الاحتلال عثورها على سلاح في منزلين بالعيزرية والسواحرة الشرقية بمدينة القدسالمحتلة.. وقالت مصادر الجزيرة: «إن قوات الاحتلال الخاصة استهدفت عدة قرى وأحياء في مدينة القدس، ونفذت حملة اعتقالات خلال اقتحامها قرية صور باهر والعيسوية والقدس القديمة وحي الطور ورأس العمود، ثم اقتحمت المنازل المستهدفة بعد محاصرتها بالكامل.. قالت شرطة الاحتلال: «إنها اعتقلت شاباً فلسطينياً في بلدة السواحرة شرقي القدس بدعوى حيازته للسلاح، حيث عثرت الشرطة في بيته على قطعتي سلاح وذخائر في حين اعتقلت شاباً آخر في العيزرية بعد العثور على سلاح في بيته.. إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء، 18 فلسطينياً من بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل، جنوبالضفة الغربية خلال حملة عسكرية واسعة على البلدة.. ويتهم جيش الاحتلال المعتقلين برشق الحجارة على الجيش وسيارات المستوطنين، في حين اعتقل الجيش شاباً فلسطينياً في مدينة الخليل بدعوى انتمائه لحركة حماس.. وأشارت مصادر الجزيرة في الخليل إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال أثناء عملية الاعتقال في عدة أحياء في البلدة ما أدى إلى إصابة خمسة مواطنين بينهم فتاة بالرصاص المعدني كما تم الاعتداء على عدد من السكان وعائلات المعتقلين بالضرب أثناء حملة الاعتقالات التي وصفتها مصادر الجزيرة ب«العشوائية». وفي سياق متصل بملف الأسرى الفلسطينيين، أفادت هيئة شؤون الأسرى، بتردي الأوضاع الصحية لعدد من الأسرى الفلسطينيين في سجن عسقلان الإسرائيلي بسبب تعرضهم لسياسة إهمال طبي متعمدة، وعدم تقديم العلاجات والأدوية اللازمة لحالاتهم المرضية.. كما وأفادت هيئة شؤون الأسرى أن الأسرى المرضى القابعين فيما يعرف ب «بمشفى الرملة» يعانون أوضاع صحية غاية في الصعوبة، وأنهم ينامون قرابة ال (22) ساعة يومياً هرباً من آلامهم وأوجاعهم.. وجاء في تقرير الهيئة أن 15 أسيراً يقبعون في مشفى الرملة بشكل شبه دائم أغلبهم مقعدين ويتحركون على كراس متحركة، ويتعرضون لسياسة إهمال طبي متعمدة، ولا يعطون إلا المسكنات والمنومات، وجلهم في حالة وصلت الخطر والخطر الشديد. إلى ذلك، أكد مركز الأسرى الفلسطيني للدراسات أن نحو 60% من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والمحررين ممن أمضوا أكثر من عشر سنوات داخل الاعتقال، حملوا أمراضًا مزمنة كالسرطان والقلب والكلى والسكر والضغط وغيرها، ومنهم من استشهد داخل الاعتقال أو بعد التحرر. وقال مدير المركز «رأفت حمدونة» في بيان صحفي «تلقت الجزيرة نسخةً عنه» :»إن الأسرى حملوا تلك الأمراض وبهذه النسبة الكبيرة نتيجة الضغوط النفسية والتعذيب الجسدي أثناء التحقيق، ولعدم إجراء الفحوص المخبرية الدورية للقيام بصور أشعة.. وأضاف «حمدونة» أن إصابة الأسرى بهذه الأمراض تعود أيضًا لعدم وجود طواقم طبية معالجة من إدارة السجون في ظل منع إدخال الطواقم الطبية المتخصصة من وزارة الصحة الفلسطينية، وعدم تقديم العلاج اللازم أو إجراء العمليات الجراحية للأسرى.. وأشار مدير مركز الأسرى للدراسات إلى إصرار سلطات الاحتلال بالبقاء على تجريب الأدوية لشركات إسرائيلية على الأسرى، وتركيب أجهزة التشويش والتفتيش على بوابات السجون، ووجود سجون على مقربة من مفاعل ديمونا في النقب، ولأسباب أخرى كسوء التغذية والاستهتار الطبي.