السلام عليكم ورحمه الله وبركاته وبعد طالعنا بكل ألم وحزن عميق ما نتج عن تدافع الحجاج في مشعر منى وحصل من جراء ذلك عدد من الوفيات والجرحى، وذلك في جريدة الجزيرة عدد 15701 يوم الجمعة 1436/12/11 ه، وحول هذا الحادث والمصاب العظيم والذي حدث بأسباب يجري التحقيق بها، قام إعلام إيران باستغلال هذا المصاب والتباكي زوراً وبهتاناً لتحقيق مكاسب سياسية لتمرير أهداف وأحقاد مكشوفة، ولا يزال هذا الإعلام وأبواقه المأجورة تنفث سمومها عبر قنواتهم لتضليل الشعوب وإيهامهم بأنهم يهمهم أمر المسلمين وهذا محض افتراء، وحقيقة هذا الإعلام ومن وراءه العداء الصريح للإسلام والمسلمين في أي مكان، وحول هذا التباكي المزوّر من قِبل الإعلام الإيراني والمأجورين معهم، يمكننا القول بأننا في زمن الإعلام ولا غيره، وجرائم إيران العديدة ضد المسلمين والحجاج خصوصاً كفيلة برد كيدهم وبيان حقيقتهم، فإنّ المؤمل بنشر هذه الجرائم مع ما يستجد من جرائم عبر وسائل الإعلام ليطلع عليها المسلمون والمغرّر بهم من شعوب هذه الدولة المعادية للإسلام والمسلمين، وليعلم المسلمون قادة وشعوباً وقبائل ما تكيده إيران من جرائم في الحج وإدخال المتفجرات وإرسال المليشيات لقتل السنّة وتخزين السلاح في دول الجوار للاعتداء على المسلمين وقتلهم، وبث الرعب في شعوب المسلمين والتآمر مع الأعداء للنّيل من وحدة المسلمين وتفريق صفوفهم وتشويه الإسلام، وهدفها الهيمنة والاستبداد وتحقيق مكاسب بأي ثمن حتى ولو على جثث المسلمين، كما فعلت في سوريا والعراق واليمن ولبنان، وما تخطط له الآن ومنذ زمن لزعزعة الأمن في دول الخليج لننشر جرائمهم لأنّ ذلك حق من حقوقنا وكما تدين تدان. - علي بن سليمان الدبيخي