اختتمت وفود المعارضة السورية اجتماعاتها في العاصمة الكازاخستانية بالتوقيع على إعلان يدعو في أبرز بنوده إلى إجراء انتخابات برلمانية في سوريا تحت رقابة دولية. وذكر بسام بيطار أحد منسقي اجتماع أستانا الأحد 4 أكتوبر/تشرين الأول أن المفاوضات اختتمت بتوقيع 29 من أصل 37 مشاركا على هذا الإعلان. ومن أهم بنود الوثيقة النهائية التأكيد على ضرورة إجراء انتخابات برلمانية في سوريا تحت رقابة دولية وبضمان أمن جميع المرشحين. وفي مؤتمر صحفي عقدته اللجنة المنظمة في أستانا, قالت رئيسة حركة المجتمع التعددي رندا قسيس: «لقد اتفقنا نحن هنا وبأغلبية الأصوات على إطلاق مبادرة هي الدخول في العملية السياسية والبدء فيها من خلال انتخابات شباط 2016 مع الأخذ بعين الاعتبار كنموذج قادم من سوريا، نموذج الإدارة الذاتية في سوريا التي إلى الآن أثبتت نجاحا جيدا». وأوضحت قسيس أن بيان «أستانا 2» يعتمد على إعلان «استانا 1» وأضيفت عليه «مبادرة سياسية لوقف الصراع في سوريا وإيجاد حل سريع لإنقاذ بلدنا وشعبنا والتأكيد على المطالبة باطلاق سراح المعتقلين والمخطوفين من كافة الأطراف من النظام والمعارضة المسلحة». وبينت قسيس خلال المؤتمر الصحفي أن المشاركة في «أستانا 2» كانت فيها «تعددية من كافة القوى السياسية الموجودة». وأشارت اللجنة المنظمة إلى أن هناك أربع نقاط أساسية كنتاج لمؤتمر «أستانا 2» وهي التأكيد على إعلان «استانا 1» والبناء عليه، وإطلاق مبادرة سياسية واضحة المعالم وقابلة للتطبيق إن قبل بها النظام، ومتابعة هذه المبادرة من خلال لجنة سورية تسوقها في عواصم القرار برعاية كازاخية، ومبادرة إغاثية كازاخية. وكانت وفود من المعارضة السورية بدأت الجمعة 2 أكتوبر/تشرين الأول جولة جديدة من المفاوضات في العاصمة الكازاخستانية، التي كانت شهدت الجولة الأولى منها في مايو/أيار الماضي، وقد اتفق المشاركون حينها على ضرورة تسوية الأزمة السورية بطرق سياسية.