استنكرت الحكومة الفلسطينية أمس الأحد ما وصفته ب«التصعيد» الإسرائيلي في القدسوالضفة الغربية بعد مقتل شابين فلسطينيين خلال الساعات الأخيرة. وقالت الحكومة في بيان للناطق باسمها إيهاب بسيسو في بيان إن «هذه السياسة التصعيدية من حكومة الاحتلال تأتي في إطار مساعي تقويض الجهود السياسية الفلسطينية والدولية، وتدمير مساعي حل الدولتين، وجر المنطقة لدوامة عنف». وأكد بسيسو أن «الحل الوحيد يكمن في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا الفلسطينية المحتلة، وإقامة دولتنا المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدسالشرقية». وطالب المجتمع الدولي ومؤسسات هيئة الأممالمتحدة بالتدخل ل«إلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها في الأرض الفلسطينية، بما في ذلك سلسلة الاقتحامات لمدن وقرى الضفة الغربية وهجمات المستوطنين». يأتي ذلك بعد أن أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها قتلت شاباً فلسطينياً (19 عاماً) بعد أن طعن فتى يهودياً في محيط باب العامود في الجزء الشرقي من مدينة القدس. وكان شاب فلسطيني قد قُتل مساء أمس بعد أن نفذ عملية طعن وإطلاق نار في شرق القدس؛ ما أسفر عن مقتل إسرائيليَّين اثنين، وإصابة اثنين آخرين بجروح، وفق ما أعلنت مصادر إسرائيلية. وباركت الفصائل الفلسطينية الهجمات الفردية ضد أهداف إسرائيلية في مدينة القدسوالضفة الغربية، معتبرة أنها تأتي ردًّا على ما وصفته انتهاكات إسرائيل بحق الفلسطينيين. وأعلنت مصادر فلسطينية إصابة عشرات الفلسطينيين خلال مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي في عدد من مدن الضفة الغربية عقب هذه التطورات. واندلعت أعنف المواجهات في مخيم جنين للاجئين، بعد أن حاصرت قوات إسرائيلية منزل ناشط في حركة حماس، لكنها لم تتمكن من اعتقاله لعدم وجوده داخل المنزل. وذكرت مصادر طبية أن 18 فلسطينياً أُصيبوا بالرصاص الحي خلال المواجهات في مخيم جنين. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت فجر أمس ثلاثة فلسطينيين من مدينة نابلس خلال عملية عسكرية داخل المدينة. وأفادت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت زيد عامر, وأسيد الصادق، وذلك بعد مداهمة منزليهما، والعبث بمحتوياتهما، في حين اختطفت كرم المصري من المستشفى العربي التخصصي.