أعرب نائب الرئيس اليمني رئيس مجلس الوزراء خالد محفوظ بحاح، عن شكره لقوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، لمشاركتها في عملية تحرير منطقة باب المندب من المليشيا الانقلابية. وأكَّد بحاح، في تصريح لدى زيارته المنطقة بعد إعلان تحريرها، أن الانتصار المحقق في باب المندب تم في ضوء خطط استراتيجية لقوات التحالف العربي، والجيش والمقاومة الوطنية الموالية للسلطات الشرعية، مشيرًا إلى أن السيطرة على باب المندب يأتي في إطار الخطوات الهادفة إلى استعادة الدولة. وأوضح نائب الرئيس اليمني في تصريحه الذي بثته أمس السبت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن من أولويات حكومة بلاده تأمين خط الملاحة الدولي في باب المندب وحركة التجارة العالمية فيه، مبينًا أن الانتصار الذي تم إنجازه في منطقة باب المندب مقدمة لانتصارات أخرى ستتحقق على الأرض وفي المناطق اليمنية كافة بمشيئة الله، خاصة في محافظة تعز، التي قال: إنه «سيتم تحريرها في القريب العاجل». من جهة أخرى وجَّه نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح السبت تحذيرا إلى الحوثيين وحلفائهم عدّ فيه انه لم تعد أمامهم «أي فرصة للمغامرات السياسية والعسكرية»، وذلك بعد سيطرة القوات الموالية على مضيق باب المندب الاستراتيجي. وقال بحاح خلال زيارة لمعسكر قرب باب المندب للائتلاف العربي الذي ساهم في استعادة منطقة المضيق قبل أيَّام «هناك مغامرات تمت من قبل الحوثيين و(الرئيس السابق علي عبد الله صالح) للقضاء على مقدرات الدولة، ونحن الآن في المعركة لاستعادة الدولة» مضيفا «لن تكون هناك أي فرصة للمغامرات السياسية والعسكرية وهذه رسالة أخيرة للحوثيين وحلفائهم». وعدّ المسؤول اليمني استعادة باب المندب وجزيرة ميون «نصرا استراتيجيا كون المضيق يعد ممرا ملاحيا عالميا» مضيفا «سوف تستمر هذه العملية التي انطلقت من عدن لاستعادة الشريط الساحلي بدءا بباب المندب ومرورا بميناء المخا والحديدة وكافة الشريط الساحلي الذي يربطنا مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية وتحديدا الجهة الشمالية». وكان الحوثيون سيطروا مع حلفائهم على مضيق باب المندب الذي يمر عبره قسم كبير من التجارة البحرية العالمية في آذار / مارس الماضي. وسيطرت القوات الحكومية اليمنية الجمعة على المضيق بمساعدة قوات سعودية وإماراتية وبحرينية. من جهته، قال العميد ناصر مشبب قائد القوات الإماراتية «تم تكليفنا من قبل قيادة التحالف العربي باستعادة باب المندب، وتم التخطيط للعملية برا وبحرا وجوًا وتمت مفاجأة العدو واستعادة هذه المواقع الاستراتيجية خلال خمس ساعات».