كشف المتحدث باسم قوات التحالف العميد الركن أحمد عسيري أن قوات التحالف وصلت إلى المراحل النهائية من إحكام السيطرة على محافظة مأرب اليمنية، مشيرا إلى أن هذه المرحلة تسمى عسكريا "مرحلة التعزيز وإعادة التنظيم"، من خلال السيطرة على المحافظة بكامل الوحدات العسكرية، وتعزيز الموقع دفاعيا، والاحتفاظ بالمكاسب التي تحققت، مشيرا إلى أن المتبقي هي جيوب بسيطة تابعة للحوثيين يجري التعامل معها حاليا. وقال عسيري في تصريحات إلى "الوطن" أمس: "سيطرتنا على مضيق باب المندب أعطتنا التحكم في حماية الملاحة البحرية الدولية ومرور السفن، وهذا التفوق لقوات التحالف قطع على الميليشيات وقوات المخلوع صالح التحكم في المضيق، وهو نجاح استراتيجي، وكذلك قطع خط الوسط ومنع تحرك الميليشيات من المخا باتجاه الجنوب، وهو ما أضعف قدراتهم بشكل واضح. تقدم استراتيجي وحول أهمية السيطرة على باب المندب وقطع عمليات تهريب الأسلحة من خلال البحر قال "هو أمر محظور من السابق، لوجود الحظر البحري منذ بداية عاصفة الحزم، ومنع أي وسائط بحرية تصل إلى الموانئ اليمنية، إلا بعد مرورها على مناطق التفتيش ولا يوجد ما يقلقنا من هذا الجانب". وكانت قوات التحالف ومقاتلو المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية قد تمكنت أوائل الأسبوع الجاري من طرد المتمردين الحوثيين وفلول المخلوع صالح من منطقة باب المندب، حيث أوقعت بهم، مدعومة بغارات عنيفة شنتها طائرات التحالف العربي، عددا من القتلى والجرحى، ما دفع الانقلابيين إلى الفرار من الموقع، حيث تركوا أسلحتهم. انتهاء عهد المغامرات وبعد استعادة الموقع، قامت القوات بتسليم الموقع إلى نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح الذي عهد إلى لواء حزم سلمان بتأمينه، ومنع اقتراب المتمردين منه. وقال بحاج في احتفال أقيم بهذه المناسبة إنه لم تعد أمام الانقلابيين "أي فرصة للمغامرات السياسية والعسكرية"، وأضاف في تصريحات صحفية "هناك مغامرات تمت من الحوثيين وصالح للقضاء على مقدرات الدولة، ونحن الآن في المعركة لاستعادة الدولة، وهذه رسالة أخيرة للحوثيين وحلفائهم". كما أكد أن استعادة باب المندب وجزيرة ميون تعتبر نصرا استراتيجيا، كون المضيق يعد ممرا ملاحيا عالميا، وتابع بالقول "سوف تستمر هذه العملية التي انطلقت من عدن لاستعادة الشريط الساحلي، بدءا بباب المندب ومرورا بميناء المخا، والحديدة، وكل الشريط الساحلي الذي يربطنا مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية".