عبر عددٌ من القادة العسكريين بوزارة الدفاع عن فخرهم واعتزازهم بالنمو المتسارع في جميع المجالات حتى أصبحت المملكة قوةً دوليةً رائدةً بإسهاماتها ومبادراتها ودورها الإيجابي في المشهد الدولي والدفاع عن حقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب. وقالوا إن الدبلوماسية السعودية يقودها رجل محنّك بكل كفاءة واقتدار، وهو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله- مشيرين إلى أن ملوك هذه البلاد أرسوا للمملكة علاقات مع دول العالم.. مما جعل المملكة لها ثقل في المحافل الدولية من أجل ترسيخ قيم السلام والتسامح والتعايش بين الأمم والحضارات والسعي للحفاظ على القيم الإنسانية النبيلة، مؤكدين أن المملكة نهجت طرحاً قوياً في مجالات الإصلاح في أنظمة الدولة وأشاروا إلى أن الملك عبد العزيز -رحمه الله- أسس كياناً قوياً من التلاحم والحب والتعايش بين كافة أبناء الوطن الواحد واضعين نصب أعينهم خدمة دينهم ووطنهم.. حيث أخذ ملوك هذه البلاد على عاتقهم منذ عهد المؤسس -رحم الله- ثم الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبد الله - رحمهم الله - وحتى عهد الملك سلمان - حفظه الله- مسؤولية كبيرة من البناء والتطور والنمو وخدمة العمل التعليمي والصحي والاجتماعي حتى نالت من المكانة سواء من الداخل أو الخارج ما يجعلها تحتل مكانة عالمية. وأكدوا أن القوات المسلحة السعودية قد حظيت باهتمام ملوك هذه البلاد وأصبحت اليوم جاهزيتها عالية لحماية الدين والوطن ومكتسباته، حيث سخّرت كل الإمكانات لجلب أحدث المعدات العسكرية المتطورة، وفيما يلي نص التصريحات: رئيس هيئة الأركان العامة فقد قال الفريق الأول الركن عبدالرحمن بن صالح البنيان رئيس هيئة الأركان العامة تعيش مملكتنا الحبيبة اليوم فرحة غامرة بذكرى اليوم الوطني، فالمتابع لمسيرة المملكة يرى على أرض الواقع النمو المتسارع في جميع المجالات، وها هي المملكة في ذكرى تأسيسها أصبحت قوة دولية رائدة بإسهاماتها ومبادراتها ودورها الإيجابي البناء، ويزخر مشهدها الداخلي والخارجي بالمتغيّرات الإيجابية طفرة اقتصادية لم يسبق لها مثيل، وإصلاحات جذرية في أنظمة الدولة ونظمها وأجهزتها، وطرح جريء للقضايا التي تشكل تحدياً للمجتمع السعودي، ودبلوماسية نشطة يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله- بكفاءة واقتدار في ظل اهتمام واحترام دوليين لمواقف المملكة وإسهاماتها في جهود ترسيخ قيم السلام والتسامح والتعايش بين الأمم والحضارات، والسعي للمحافظة على القيم الإنسانية النبيلة كمشترك إنساني يمكن البناء عليه من أجل علاقات دولية تقوم على التعاون البناء والسلام والإنسانية بين الأمم والشعوب. فشجرة العطاء والبناء التي غرسها المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، زاخرة بالإنجازات والتضحيات من أجل بناء دولة وبناء الإنسان السعودي. إن ما تشهده المملكة اليوم من تطور وتقدّم وازدهار في عهد الرخاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- امتداد للأسس التي وضعها مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وصار القاصي والداني يشهد بما حققته المملكة من إنجازات في كافة المجالات وفي كل عام نحتفل فيه بذكرى اليوم الوطني نسترجع بفخر واعتزاز ما حققه موحّد هذه البلاد من إنجازات نقطف ثمارها اليوم. لقد دأبت حكومة المملكة منذ إنشائها على نشر العلم وتعليم أبناء الأمة والاهتمام بالعلوم والآداب والثقافة وعنايتها بتشجيع البحث العلمي وصيانة التراث الإسلامي والعربي وإسهامها في الحضارة العربية والإسلامية والإنسانية وشيدت لذلك المدارس والمعاهد والجامعات ودور العلم وحققت المملكة العربية السعودية سبقاً في كل المجالات، فلقد شهدت المملكة نهضة كبرى أصبحت مضرب المثل وأخذت بأسباب التقنية الحديثة. واختتم معالي الفريق البينان قائلاً: وأخيراً.. يحتاج الراصد لمنجزات المملكة العربية السعودية الحضارية منذ عهد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن مؤسس المملكة العربية السعودية - رحمه الله - يحتاج ذلك الراصد إلى وقت طويل، وجهد للوقوف على المصادر والمراجع التي تناولت تاريخ المملكة في هذه المرحلة؛ فقد شهدت الدولة السعودية من الآفاق الحضارية والأحداث، والتمكن، والتوسع، والسباق مع الزمن لقيام دولة عصرية تأخذ بأسباب التطور في كل منشط من مناشط الحياة شهدت هذه الدولة الشيء الكثير والمتميز تخطيطاً وعطاءً.. وكل عام ووطني وقادته وشعبه بخير واستقرار ووفاء، ودعاؤنا لمليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - وفقه الله- وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وولي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أن يسدد الله خطاهم لما فيه النفع والخير لكافة بلاد المسلمين وبلادنا بلاد الحرمين الشريفين وشعب المملكة الأغر. نائب رئيس هيئة الأركان وقال الفريق الركن فياض بن حامد الرويلي نائب رئيس هيئة الأركان العامة: حافظت المملكة على نهجها الذي انتهجته منذ عهد مؤسسها الراحل الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -، القائم على سياسة الاعتدال والاتزان والحكمة وبُعد النظر على الصعد كافة، ومنها الصعيد الخارجي الذي يهدف لخدمة الإسلام والمسلمين وقضاياهم ونصرتهم، ومد يد العون والدعم لهم، في ظل نظرة متوازنة مع مقتضيات العصر وظروف المجتمع الدولي وأسس العلاقات الدولية المرعية والمعمول بها بين دول العالم كافة منطلقة من القاعدة الأساس التي أرساها المؤسس الباني، وهي العقيدة الإسلامية الصحيحة. أسس الملك عبد العزيز آل سعود - طيب الله ثراه - كياناً شامخاً متميزاً متمسكاً بتعاليم الشريعة السمحة، وأعاد مجد الإسلام، وساس الناس بكتاب الله وسُنة رسوله؛ فقامت المملكة على أسس راسخة. وأكد الفريق الرويلي أن اليوم الوطني مناسبة عزيزة، تتكرر كل عام، نتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن، ويعيشها في المجالات كافة حتى غدت المملكة في زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة، بل تتميز على كثير من الدول بقيمها الدينية وتراثها، وحمايتها للعقيدة الإسلامية، وتبنيها الإسلام منهجاً وأسلوب حياة، وأولت الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين جُل اهتمامها، وبذلت كل غال في إعمارهما وتوسعتهما بشكل أراح الحجاج والزائرين، وأظهر غيرة الدولة على حرمات المسلمين، وإبرازها في أفضل ثوب يتمناه كل مسلم. وأضاف: ولعل الشاهد أن «مملكة الإنسانية» تتعدى الحدود الجغرافية والحواجز الثقافية إلى أن تصل إلى الإنسان البسيط المحتاج أينما حل، وأينما كان. والمؤكد للجميع أن هذه المبادئ والقيم النبيلة نبعت من تعاليم ديننا الحنيف «دين الإسلام»، الذي كرم الإنسان ورعاه. ولقد أكدت المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - هذه القيم في مواقف عدة، لعل آخرها قرار المليك الحكيم «عاصفة الحزم» لنصرة المظلوم، والوقوف بجانب الشعب اليمني الشقيق، ورفع الغبن عنه، وإحقاق الحق. وتستمر مسيرة النهضة والعطاء والخير والإنجازات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - أيده الله - بفضل من الله تعالى، ثم بفضل تلك الجهود المباركة تتحقق التنمية والإنجازات، وتقام على أرض المملكة وفي مناطقها كافة العديد من المشروعات الضخمة التي تكمل البناء منذ عهد المؤسس؛ لتبقى المملكة وطناً كبيراً، يضمه الوفاء والإخلاص والانتماء واللحمة بين القادة والشعب. كل عام ووطننا شامخ.. وقادتنا في أتم صحة وعافية.. وندعو الله أن يوفق قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - رعاه الله - وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لما فيه خير المسلمين ورفعة وطننا. قائد الدفاع الجوي وقال الفريق الركن محمد بن عوض سحيم قائد قوات الدفاع الجوي: اليوم الوطني يحمل أهمية خاصة فهو يربط بين ماضي هذا البلاد المجيد وحاضرها الزاهر ومستقبلها المشرق، في ظل قيادة رشيدة أسس دعائمها الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- على كتاب الله وسنة نبيه منهاجًا ودستورًا ومن بعده أبناؤه الملوك -رحمهم الله- حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه من تقدم ونهضة وتنمية في عصر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه-. إن هذه المناسبة جديرة بالفخر والاعتزاز وتكريس معنى المواطنة الصادقة وتعميقها انطلاقًا من أن حب الوطن غريزة في الإِنسان، ومحبة الأرض التي ترعرعنا عليها مأمورون بعمارتها، والذود عن حياضها والحفاظ على مقدراتها ومكتسباتها. وأضاف الفريق ابن سحيم: ولعل أن تتزامن هذه المناسبة الغالية لهذا العام مع مناسبة أخرى عزيزة وغالية على الأمة الإسلامية إلا وهي الوقوف بعرفة حيث يؤدي جموع المسلمين من أقطار العالم فريضة الحج وهم ينعمون بالأمن والاستقرار وتأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة بما وفرته لهم حكومتنا الرشيدة من خدمات جليلة في الحرمين الشريفين مكةالمكرمة والمدينة المنورة. نسأل الله أن يحفظ لنا ديننا ومليكنا ووطننا وولاة أمرنا وأن يهدي شبابنا سبل السلام والطريق القويم وأن يخزي كل يد آثمة ويكشف كل نفس عاصية تضر بالمسلمين في معاشهم ومعادهم. قائد القوات البرية ..وقال الفريق الركن عيد بن عواض الشلوي قائد القوات البرية: في هذا اليوم الوطني العزيز على قلوبنا جميعاً نترحم على شهدائنا في ميادين الشرف والعزة ونقف إجلالاً واحتراماً نحيي جنودنا البواسل في ميادين القتال داخل المملكة وخارجها، وندعو الله عز وجل أن ينصرهم ويعيدهم إلينا سالمين. اليوم نستلهم ذكرى التأسيس العظيمة لوطن شامخ أرسى دعائمه المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. وبمناسبة مرور 85 عاماً على توحيد المملكة العربية السعودية منسوبو القوات البرية الملكية السعودية يقدمون التهنئة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي عهده ولقيادتنا الحكيمة وللشعب السعودي، ونقول باسمنا جميعاً: على نهج عبدالعزيز البطل يمضي بنا سلمان العرب. وأكد الفريق الشلوي بأنه منذ عهد المؤسس ومن بعده أبناؤه الملوك يرحمهم الله جميعاً وحتى وقتنا الحاضر عهد الحزم والعزم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تشهد المملكة تطوراً وتقدماً ملموساً في كافة المجالات، والمجال العسكري أحد المجالات الرئيسة في مواكبة التطور والتقدم. والقوات البرية الملكية السعودية تواصل مسيرة التطوير والبناء في مجالاتها المختلفة، وبفضل من الله ثم بفضل توجيهات صاحب السمو الملكي ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله تمتلك قواتنا أحدث منظومات الأسلحة والمعدات والتجهيزات العسكرية تضاهي بجاهزيتها وقدراتها الجيوش المتقدمة. وفي الختام نسأل الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي عهده والشعب السعودي ووطننا الغالي من كل مكروه وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء. قائد القوات البحرية وقال الفريق الركن عبد الله بن سلطان السلطان قائد القوات البحرية: مع شمس فجر اليوم الأول من الميزان في كل عام، نستذكر مع إشراقتها «اليوم الوطني» لبلدنا الغالي.. سنوات مضت حافلة بالإنجاز والخير لإنسان هذا البلد ومقومات التنمية فيه.. حيث نحتفي بالذكرى الخامسة والثمانين لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -، معلناً بذلك بداية عصر النهضة الشاملة التي نحياها اليوم في كافة المجالات التنموية في ظل راعي المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسنده الأمين سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهم الله -. إن المتأمل للنقلات النوعية التي تخطوها المملكة العربية السعودية يجد أنها تسير وفق خط تصاعدي في جميع الاتجاهات, فهي حين انتهت من مرحلة التأسيس على يد الملك المؤسس - يرحمه الله - أصبحت تخطو خطوات حثيثة في سبيل التطوير والبناء وإرساء المقومات الأساسية للدولة الحديثة، ونظراً لاعتدال المملكة وحكمة وحنكة سياسييها فقد وضعت لنفسها مكاناً في خارطة السياسة العالمية، فأضحت ركناً أساسياً في جميع المداولات والمشاورات على مستوى المنطقة والعالم, وهذا ينطبق على المجال الاقتصادي حيث تمكنت من أن تكون عضواً فاعلاً ومؤثراً، فهي إحدى دول مجموعة العشرين، ومن أهم الدول التي تتصدر الاقتصاد العالمي. ومن هذا المنطلق أدركت القيادة أن الإنجازات التي تحققت لن يكتب لها الاستمرار والتطور ما لم تتوفر لها قوة تحميها، فعمدت إلى بناء جيش قادر على حماية الوطن والذود عن حياضه، والإسهام في حفظ الأمن والسلام في المنطقة. وأوضح الفريق السلطان قائلاً: واكبت قواتنا المسلحة بكل أفرعها وكوادرها التطور والتقدم في التسليح والتدريب، وأصبحت بحق قوات حديثة تشكّل درعاً واقياً للوطن تصون أمنه وإنجازاته ومكتسباته، وتسهم في توفير الأمن والأمان والاستقرار للمنطقة، وتشارك بفاعلية في الجهود الدولية لحفظ الأمن والسلام في العالم، ففي التاريخ القريب شاركت في تحرير دولة الكويت وترسيخ الأمن في دولة البحرين, وها هي اليوم قواتنا المسلحة تقود قوات التحالف في عمليتي (عاصفة الحزم، وإعادة الأمل) لإعادة الشرعية في اليمن الشقيق والإسهام في أعمال الإغاثة الإنسانية التي يقوم بها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. إن القوات البحرية الملكية السعودية جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة، ونظراً لما تتمتع به بلادنا من سواحل بحرية طويلة ممتدة على الخليج العربي والبحر الأحمر، حرصت القيادة الرشيدة على بناء قوات بحرية حديثة مهمتها الدفاع عن أمن وسلامة أراضي المملكة ومياهها الإقليمية، حيث زودت بأحدث السفن والطائرات ومختلف الأسلحة المتطورة ساهمت من خلالها قواتنا البحرية في مهام عديدة داخل المملكة وخارجها. واليوم، ونحن نحتفل بهذه الذكرى العطرة ليومنا الوطني، نسترجع الماضي بكل إشراقاته ومكتسباته، والحاضر بكل إنجازاته، ونستمد منهما القوة والخبرة لمواجهة المستقبل بكل تحدياته، ويبقى علينا نحن أبناء القوات المسلحة أن نقدر حجم العطاء الذي تقدمه لنا قيادتنا الرشيدة، ونجدد العهد والولاء بأن نكون دائماً عند حُسن ظنها، ونواصل مسيرة البناء بالتدريب المكثف والتثقيف الذاتي والذود عن حياض وطننا، نؤدي الواجب في كل موقع بعلو همة، ومضاء عزم، وفي إخلاص وتجرد ونكران ذات. وفي الختام، ومع احتفاء بلادنا الغالية بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، وتزامناً مع احتفال المسلمين عامة بعيد الأضحى المبارك.. أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وللأسرة المالكة الكريمة، والشعب السعودي كافة.. أعاده الله على الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليُمن والبركات. حفظ الله بلادنا من كل مكروه في ظل قيادتنا الحكيمة. قائد القوات الجوية قال اللواء الطيار الركن محمد بن صالح العتيبي قائد القوات الجوية المكلّف: في كل عام تمر على مملكتنا الغالية ذكرى عزيزة، تحمل في طياتها الكثير من المعاني والدلالات.. ذكرى توحيد المملكة على يد القائد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -. لقد كان الملك عبد العزيز - رحمه الله - مؤمناً إيماناً لا يتزعزع بوحدة المملكة العربية السعودية، وذلك وفق استراتيجيته التي حددها، مدركاً للأهداف التي توحِّد أبناءها، وتوجِّه قدراتهم وطموحهم نحو الخير والبناء والتنمية. وقال العتيبي: منذ أن توحدت مملكتنا الغالية في مثل هذا اليوم، 17 من جمادى الأولى 1351ه، حتى الآن، أصبح الطريق ممهداً إلى تحقيق الآمال الكبرى في التنمية والبناء والنهضة. وقد واصل أبناء الملك عبد العزيز - رحمه الله - مسيرة البناء والتطوير حتى أصبحت المملكة تحظى بتقدير واحترام العالم؛ وذلك لسياستها المتوازنة، واقتصادها القوي، وتطورها في المجالات كافة، المدنية منها والعسكرية. ثم جاء العهد المبارك، عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله -، الذي أذهل العالم بقراراته الشجاعة وآرائه السديدة، فوقفوا احتراماً وتقديراً لشخصه ولمملكته، ومنها عاصفة الحزم التي أطلقها استجابة لطلب الرئيس اليمني الشرعي لإنقاذ اليمن من براثن الحوثيين وأتباعهم وأعوانهم، وتجسيداً لحق الجوار. إن عملية عاصفة الحزم أيقظت الشعور العربي والإسلامي بالوحدة والانتماء، وما لهذا القرار من أهداف تحققت في تحصين الأمة، وتوحيد الصف، وتشكيل قوة عربية مشتركة لحماية الدين ومقدساته، وللحفاظ على توازن المنطقة من الانجراف في براثن الإرهاب والطائفية، والدفاع عن المقدرات الوطنية، وأيضاً إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية؛ وذلك لرفع المعاناة وإغاثة الشعوب والدول والأفراد تماشياً مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف. وهذا دليل على ما يوليه مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان من اهتمام بالغ للعمل الإغاثي والإنساني، وهي رسالة واضحة للعالم، مفادها أن المملكة العربية السعودية عنوان للسلم والسلام، وأنها دائماً حريصة على حياة الإنسان وكرامته، وبذل الغالي والنفيس لرفع المعاناة ومساعدة الشعوب والمجتمعات المتضررة. والقوات الجوية الملكية السعودية هي أحد الشواهد الحضارية والعملاقة، التي زرع نواتها الأولى المؤسس الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - فقد شهدت القوات المسلحة تطوراً وتقدماً كبيراً، شمل جميع أفرعها وقطاعاتها. وأشار اللواء العتيبي إلى أن القوات المسلحة السعودية تحظى بشكل عام، والقوات الجوية على وجه الخصوص، بدعم سخي من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز - حفظهم الله -، فكان حرصهم الدائم على أن تمتلك قواتنا الجوية أحدث الطائرات والمنظومات الجوية في العالم مهما تكلف ذلك، وأيضاً الكفاءات البشرية من الأطقم الجوية والفنية المساندة للمحافظة على أمن وطننا الغالي واستقراره، وردع من تسول له نفسه المساس بأمن المملكة واستقرارها. ونحن عندما نحتفل اليوم بيومنا الوطني نحتفل لأننا شهداء على نهضة وطننا ومملكتنا الغالية، وما وصلت إليه حضارتنا من تطور وتقدم ورقي وازدهار في مجالات الحياة كافة؛ ما جعل مملكتنا تأخذ مكانها المرموق بين الأمم. إن احتفالنا بالذكرى الخامسة والثمانين لمملكتنا الغالية مناسبة عظيمة لنجدد فيها الولاء والانتماء وبذل أرواحنا فداءً لهذا الوطن الغالي ولقيادتنا الرشيدة. حفظ الله قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسهم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وكل عام وأنت يا وطننا الغالي تعيش في أمن وأمان واستقرار. حفظ الله وطننا من كل مكروه، حفظ الله قيادتنا. قائد قوة الصواريخ الاستراتيجية وقال اللواء جار الله بن محمد العلويط قائد قوة الصواريخ الإستراتيجية: تحل ذكرى اليوم الوطني (85) لبلادنا على المواطن السعودي بفخر واعتزاز بهذه المناسبة الغالية، وهي توحيد المملكة في ظل قيادتنا الحكيمة التي ارتقت بالوطن والمواطن إلى مصاف الدول المتقدمة، من خلال خطط وإنجازات تنموية عملاقة شلمت البنى الأساسية على امتداد الوطن وفي مختلف القطاعات حيث اتسمت بالتوازن والشمولية ولعل المتتبع اليوم لمسيرة القوات المسلحة في المملكة العربية السعودية منذ أن وحدها المؤسس - طيب الله ثراه- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- يلحظ التقدم والتطور الهائل في جميع المجالات حتى أصبحت بفضل من الله ثم بجهود المسؤولين تضم أحدث الأسلحة والمعدات والآليات والأجهزة الحديثة والمتطورة. وأشار اللواء العلويط إلى أنه لم يكن هذا التطور مشتملاً على العدة والعتاد فقط، بل أصبح الجندي السعودي مؤهلاً تأهيلاً عاليًا ومدربًا تدريبًا جيدًا وملمًا بأحدث ما وصلت إليه التقنية العصرية من علوم عسكرية وأمنية، ومزودًا بالثقافة والمعرفة العسكرية والأمنية اللازمة لتشغيل وتطوير هذه الأسلحة الحديثة، في ظل راعي مسيرتنا القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله الذي جعل من بلادنا وقواتنا المسلحة تعيش أزهى عصورها. ومن خلال هذه المناسبة السنوية يجد أبناء القوات المسلحة، فرصة للتعبير عن أنفسهم ليجددوا الولاء والطاعة للدفاع عن العقيدة الإسلامية ومقدساتها، وعن الوحدة الوطنية والجغرافية لبلادنا حماها الله، بكل ما يملكون من قوة وإيمان وعزيمة، متبعين الأقوال بالأفعال تدريبًا، وتنظيمًا وتسليحًا ليكونوا أكثر قوة واستعدادًا ليزدادوا قوة إلى قوة، مدركين بأن العام (85) من توحيد المملكة هو رمز للوحدة الوطنية بكل بما تحمله من معنى، معتمدين على الله ثم على قوة وعزيمة قدراتنا الدفاعية وإمكاناتنا العسكرية، وإنجازاتنا التنموية الاقتصادية والاجتماعية والصناعية للمحافظة على المنجزات الحضارية للمملكة. راجين من الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا ومقدساتنا من شر الأشرار وأن يحفظ قادتنا وولاة أمرنا تحت راية سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد وزير الدفاع. مدير عام العلاقات بوزارة الدفاع .. وقال اللواء الطيار الركن صالح بن عبدالله بن طالب مدير عام إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي للقوات المسلحة يمثل اليوم الوطني للمملكة واحداً من الأيام المجيدة في تاريخ بلادنا الغالية لما يمثِّله هذا اليوم من نقطة تحوُّل في ملامح المكان وحياة الإنسان، حين عزَم الملك عبدالعزيز يرحمه الله توحيد شتات البلاد تحت لواء كلمة التوحيد الخالدة (لا إله إلاّ الله محمد رسول الله)، والتي تحت ظلالها بارك الله الجهود وكتب التوفيق والنصر المؤزَّر لموحِّد هذا الكيان الذي أسس على الكتاب والسنّة ويحتكم على نهج الخالق، وبسط العدل والمساواة بين الخلائق على حدٍّ سواء فجعل يرحمه الله من الإنسان الهدف الأسمى في تعليمه وتثقيفه وتبصيره نحو أمور دينه، قبل بناء المدن والصروح الحضارية. مضى الملك عبدالعزيز في بناء دولة التوحيد واضعاً الإنسان في أولويات أهداف البناء، منشئاً هذا الكيان الشامخ يمضي من عقد إلى عقد في سباق مع دورة الزمن نحو الرفعة والازدهار، فاعتلت بفضل الله ثم التوجُّه المخلص لموحِّد الكيان وأبنائه ملوك آل سعود من بعده أرفع مراتب التطوُّر والنَّماء. و قال ابن طالب: ولازالت شجرة العطاء والبناء التي غرسها المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، زاخرة بالإنجازات والتضحيات من أجل بناء دولة وبناء الإنسان السعودي ومسيرة الخير والعطاء وخدمة الحرمين الشريفين خير دليل على ذلك فتوالت الإنجازات في عهد أبنائه البررة حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. وما نحن فيه من خير وفير ورخاء وازدهار في كافة ربوع وطننا ونعم كثيرة لا تعد ولا تحصى هو نتاج لجهود قادة هذا الوطن. ويحقّ َلنا أن نفاخر جميعاً بما تحقق لوطننا وشعب المملكة ونلتف بإخلاص حول قيادتنا الرشيدة، ونبارك الخطى كي يعلو البنيان ويزيد العطاء. وفي ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الغالية يشهد الوطن مرحلة جديدة من مراحل الحكم في البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وفقهم الله لأداء رسالتهم نحو الدين والوطن والمواطن لتتواصل مسيرة عطاء وبناء لوطن تبوأ مكانة العز بين شعوب العالم.