رفع معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس باسمه واسم أئمة وخطباء وعلماء ومدرسي الحرمين الشريفين ومنسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أحرَّ التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسموولي العهد ولسمو ولي ولي العهد ولسمو أمير منطقة مكةالمكرمة - حفظهم الله - في ضحايا حادثة التدافع بمشعر منى. وقال معاليه «إننا في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره في صفاء الأمر وكدره لنرفع أحرّ التعازي، وأصدق المواساة سائلين الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يلهم الجميع الاحتساب والصبر، وأن يعظم لهم المثوبة والأجر، وألاّ يُرِي الجميع مكروهاً في عزيز لديهم». وأكد على أهمية الالتزام بما يصدر من تعليمات تهدف إلى تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن مع الحرص والاهتمام على رفع جانب التوعية بما يسهم بإذن الله في حج آمن بعيد عن الحوادث والمخاطر، لافتا النظر إلى أن هذا هو الهدف الذي تسعى إليه المملكة لسلامة وأمن ضيوف الرحمن، داعياً الحجاج إلى أخذ الحيطة والحذر وتوقي أسباب التزاحم والتدافع والتزام السكينة والوقار والرفق. وأشاد معاليه بتوجيه سمو ولي العهد بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث، مشددا على ضرورة التكامل والتعاون بين جميع الجهات والمؤسسات في تثقيف وتوعية الحجيج.كما دعا معاليه الجميع ولاسيما وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي إلى عدم الانسياق وراء الشائعات والمغالطات والمزايدات، وقال «إن هذه الحوادث الطبيعية لا تغض من الجهود العظيمة التي تبذلها القيادة الرشيدة في تحقيق أمن وسلامة ضيوف الرحمن» مبتهلاً إلى المولى جل وعلا أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته وأن يعلي منازلهم ويتقبلهم في الشهداء وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية ويلهم أسرهم وذويهم جميل الصبر وحسن العزاء وأن يحفظ المملكة وسائر بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه إنه سميع مجيب.