تماسكت أسعار النفط أمس بعد أن بدد السحب من المخزونات الأمريكية تأثير بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين، رغم أن محللين قالوا إن تخمة المعروض التي تسببت في هبوط الأسعار إلى النصف منذ عام 2014 ستستمر من جراء تباطؤ الطلب على الخام. وانتعشت أسعار الخام الأمريكي بعد أن قال معهد البترول الأمريكي إن مخزونات النفط الأمريكية هبطت 3.7 مليون برميل الأسبوع الماضي، وتراجعت مخزونات الخام في مركز تسليم العقود الآجلة في كاشينج باوكلاهوما بنحو 500 ألف برميل. كما صعد مزيج برنت رغم تدفق مزيد من البيانات الضعيفة من الصين، أدى إلى هبوط سلع أولية أخرى مثل الفحم والنحاس. وجرى تداول برنت في العقود الآجلة أمس بسعر 49.24 دولار للبرميل بارتفاع 16 سنتاً عن سعر آخر تسوية. كما زاد سعر الخام الأمريكي الخفيف 30 سنتاً إلى 46.66 دولار للبرميل. ورغم ارتفاع الأسعار قال محللون إن آفاق سوق النفط لا تزال غائمة. وأظهر مسح خاص يوم الأربعاء أن ضعف الطلب أدى إلى أسوأ انكماش لقطاع المصانع العملاق في الصين في ست سنوات ونصف السنة في سبتمبر؛ ما أدى إلى نزوح المستثمرين إلى أسواق أخرى في آسيا بحثاً عن ملاذ آمن في تحرك يقول محللون إنه قد يمتد إلى شتى أنحاء العالم. وقالت مؤسسة انرجي اسبكتس إنها تتوقع نمو الطلب العالمي على الخام في النصف الثاني من العام بواقع مليون برميل يومياً فقط انخفاضاً من توقعات بنموه بنحو مليوني برميل يومياً في النصف الأول من 2015.