أعرب عددٌ من الحجاج اليمنيين الذين قدموا من محافظات يمنية عديدة إلى منفذ الوديعة بمحافظة شرورة التابعة لمنطقة نجران, من أجل أداء فريضة الحج لهذا العام, عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -, على ما لقوه من تسهيلات وخدمات قدمتها الإدارات الحكومية في المنفذ, مؤكدين أن حكومة المملكة لم تدّخر جهداً في خدمة ضيوف الرحمن بشكل عام, ولا في خدمة الشعب اليمني بشكل خاص. والتقت وكالة الأنباء السعودية امس, بالعديد من الحجاج القادمين من جمهورية اليمن الشقيقة, الذين كانوا ينهون إجراءات دخولهم في منفذ الوديعة, متجهين إلى مكةالمكرمة لأداء شعائر ومناسك فريضة الحج, حيث قال الحاج اليمني زياد بن سالم بن عويض: «لم أندهش بهذه التسهيلات وهذه الخدمات التي تقدم للحجاج القادمين عبر منفذ الوديعة, حيث إننا سمعنا في السنوات الماضية ومن خلال الحجاج الذين سبق لهم الحج عن هذه الجهود الجبارة والمستمرة, ولا غرابة في ذلك فحكومة المملكة جهودها عملاقة وواضحة في خدمة الإسلام والمسلمين» سائلاً الله لهذا البلد وحكومته الرشيدة وشعبه الأبي بدوام الرخاء والعزة والاستقرار. من جانبه عبّر الحاج اليمني لطفي هادي محيور, عن سعادته بأن منّ الله عليه بفضله لأداء فريضة الإسلام العظيمة, مشيرًا إلى أن مما زاد سعادته وجود جميع التسهيلات والاستقبال الأخوي والمعاملة الأخلاقية العالية التي تثبت أن حكومة المملكة وشعبها, تسير على ذات خطاها في بذل جميع الجهود لتيسير مناسك الحج للمسلمين كافة, بدءًا من دخولهم أرض المملكة, وقيامهم بجميع مناسكهم وشعائرهم, وحتى عودتهم إلى أهلهم سالمين. ومن جهة أخرى أكد الحاج صالح بن شيبان بن إسحاق, الذي قدم لأداء فريضة الحج مع زوجته أنهم منذ وصولهم إلى منفذ الوديعة وهم يجدون الترحاب مع تيسير جميع التعاملات المختلفة من حيث انتهاء التأشيرات بكل سهولة, واستقبالهم من الجمارك التي تقوم بإيصال كبار السن عبر سيارات كهربائية, ثم استقبالهم في الداخل بالوجبات والعصائر والمياه الباردة, والفحص الطبي عليهم وتطعيمهم وإعطائهم المنشورات المختصة بالصحة وبأداء مناسك الحج, مشيراً إلى أن ذلك ليس بغريب على هذه الدولة التي منّ الله عليها بواسع فضله, وشرّف حكومتها وشعبها بخدمة الحرمين الشريفين, وخدمة الإسلام والمسلمين. ونوّه الحاج راضي عبدالله حميش, بالخدمات التي تقدمها حكومة الملكة في منفذ الوديعة, مشبهاً المنفذ بخلية النحل, حيث يقوم جميع العاملين فيه بشتى قطاعاتهم بخدمة الحجاج اليمنيين بكل رحابة وبشاشة وتسهيل لإجراءات الدخول المرتبطة بالتأشيرات وتختيم الجوازات والجمارك والصحة وما يخص إرشادات المناسك والسلامة. أما الحاج عادل كرامة ربيحان, فقد قال ل»واس» وهو يأخذ التطعيم اللازم في المركز الصحي بالمنفذ: «لا يشعر المرء خلال رحلته إلى بيت الله أنه مسافر, بل كأنه خرج من عند أهله إلى أهله, معززاً مكرماً, فقد لقينا استقبال الكرام الطيبين الذي بدأوا بالابتسامة وتسهيل جميع الإجراءات, وتقديم النصائح والإرشادات والهدايا والأكل والشرب, وذلك ديدن هذه البلاد الغالية, التي أعزها الله حين عزّت الإسلام والمسلمين. وبيّن الحاج سعيد هادي التميمي, أنه قدم مع والده, حيث يحج للمرة الثانية, بعد أن حج قبل 17 عامًا, معرباً عن انبهاره بتطور الخدمات التي تسخرها المملكة سنوياً وتجددها من أجل ضيوف الرحمن, ومعرباً عن سعادته منذ دخوله المنفذ حيث تم استقبال والده المسن من قبل أحد الموظفين على كرسي متحرك, وتم تسهيل إجراءات الدخول لهما في دقائق عديدة, إضافة إلى راحتهم في المكان الخارجي المخصص للحجاج الذي تتضح العناية به من خلال التكييف ورذاذ الماء, ووجبات الطعام المقدمة. ودعا الحجاج القادمين من جمهورية اليمن الشقيقة الله عز وجل, أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين, وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - خير الجزاء على خدمة ضيوف الرحمن, وعلى تقديمهم جميع التسهيلات للحجاج اليمنيين, سائلين الله تعالى أن يمنّ على المملكة وشعبها الكريم بالأمن والأمان والرخاء والسعة.