وقعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية المحتلتين في أمس بعد صلاة الجمعة على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدها المسجد الأقصى. واندلعت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وعناصر الشرطة الإسرائيلية في القدس وتحديدا في حي جبل مكبر، حيث ساد التوتر حتى المساء وسط انتشار أمني كثيف. وقالت الشرطة ان ثلاثة من عناصرها أصيبوا بجروح طفيفة حين أصابت عبوة حارقة سيارتهم، لافتة إلى اعتقال ثمانية أشخاص بينهم ثلاثة قاصرين. كذلك، رشق فلسطينيون الشرطة بالحجارة فردت بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في محيط جبل الزيتون في حيي الطور وراس العمود وفي جوار مخيم الشعفاط للاجئين. في المقابل، ساد الهدوء البلدة القديمة وباحة الأقصى اللتين وضعتا تحت مراقبة مشددة للشرطة اثر ثلاثة أيَّام من المواجهات في مستهل الأسبوع. وتم نشر نحو ثلاثة آلاف شرطي فيهما بحسب متحدثة لتجنب أي مواجهات جديدة. وفي كفر قدوم قرب نابلس أصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الإسرائيلي في أيديهم وارجلهم وفق الهلال الأحمر المحلي. وسجلت صدامات أيضاً قرب سجن عوفر الإسرائيلي ومعبر قلنديا ومخيم الجلزون، وكذلك في الخليل. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بان سبعة فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي و44 بالرصاص المطاطي. وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية ايهاب بسيسو ان رئيس الوزراء رامي الحمد الله ومسؤولين أمنيين فلسطينيين منعوا من العبور إلى المدينة القديمة حيث كانوا يريدون التوجه إلى الأقصى. إلى ذلك، ذكرت الشرطة الإسرائيلية مساء ان صاروخا أطلقه فلسطينيون من قطاع غزة سقط على حافلة متوقفة في مدينة سديروت جنوب إسرائيل إلا أنه لم يوقع إصابات. وفي وقت سابق، شارك آلاف الفلسطينيين في صلاة الجمعة في باحة الأقصى على مرأى من الشرطة الإسرائيلية التي أبقت الشبان في الخارج خوفا من أعمال عنف جديدة. وشهد موقع أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مواجهات عنيفة استمرت ثلاثة أيَّام بين شرطيين إسرائيليين ومحتجين فلسطينيين وذلك اثر دخول يهود باحة المسجد لإحياء بداية السنة العبرية. ويتزامن عيد الأضحى هذه السنة مع يوم الغفران، العيد اليهودي.