لم أجده غريبا أن وجه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية حفظه الله بتسمية أحد الشوارع بحاضرة الدمام باسم رئيس نادي المنطقة الشرقية السابق الشيخ عبدالرحمن بن عبدالكريم العبيد رحمه الله تعالى تقديرا وعرفانا لما قدمه من خدمة للوطن من بوابة المشهد العلمي والثقافي، فالشيخ العبيد كان عضواً في لجنة تسمية الشوارع والميادين. وعضواً في مجلس المنطقة، ورئيساً لنادي المنطقة الشرقية الأدبي لثلاثة عشر عاما. وعضوا في مجلس إدارة جمعية تحفيظ القرآن الكريم إضافة إلى كونه رائداً من رواد الصحافة والأدب والثقافة في المنطقة الشرقية وإلى ما ألفه من كتب عن المنطقة، ومنها المعجم الجغرافي لشرق البلاد السعودية، والذي أكمل مع كتب أخرى ألفها علماء آخرين الحديث عن جغرافية ومواقع جزء كبير من بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية، وللعبيد كتاب مدينة الجبيل ماضيها وحاضرها، والذي نشر ضمن سلسلة هذه بلادنا، وقامت على نشرها الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وله أيضا كتاب الأدب في الخليج العربي, وكتاب قبيلة العوازم, وعودة طيور النورس، إضافة إلى دواوينه الشعرية التي خص بها المنطقة الشرقية بقصائد تعبر عن الحب والوفاء والولاء. ولم يفوت هذه المناسبة الأستاذ أحمد العبيد نجل الشيخ عبدالرحمن بتوجيه شكره وتقديره إلى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية علي هذه اللفتة والمبادرة الكريمة وغير المستغربة منه حفظه الله، والذي تدل على تقديره للعلماء والأدب في بلادنا بوجه عام، وللشيخ الراحل عبد الرحمن بن عبد الكريم العبيد على وجه الخصوص.