أصبحت الفرق السعودية تتسابق قبل انطلاق كل موسم كروي من أجل التعاقد مع بعض اللاعبين الأجانب لدعم صفوف فرقها بأفضلهم، وربما أصبح البحث عن العنصر الأجنبي امرا ضروريا لتدعيم قوتها أو علاج نقص، وقد تنجح بعض الفرق وتخسر أخرى في ضم المحترفين الأجانب المؤثرين، وقد يكلف استقدام هؤلاء الاعبين ملايين الدولارات بعضهم يستحقها وبعضهم لايستحق شيئا منها قياسا بمايقدمه. ومن أمثال اللاعبين الأجانب الذين قدموا مستويات جميلة ورائعة في الموسم الماضي عمر السومة نجم وهداف الأهلي والدوري، وادريانو النصر ونيفيز وديغاو الهلال، والتون الفتح وغيرهم، بعكس بعض اللاعبين الذين قد يكون في استقطابهم خسارة مادية دون ان يقدموا اي فائدة فنية. لَو توقفنا قليلاً عند عملية اختيار اللاعبين الأجانب لنعرف من هو الشخص الذي يحسن الاختيار ويجلب أفضل اللاعبين فقد يكون ذلك امرا يشكل صعوبة لدى بعض الفرق السعودية التي ترجع ذلك الى مدرب الفريق الذي قد يجلب لهم لاعبين غير مؤهلين ولا يقدمون ما يشفع لهم ويكونون عبئا على الفريق وربما قد يكون هناك اتفاق بين المدرب وهولاء اللاعبين وتكون المادة هي الهدف الذي اتفقا عليه وفي الأخير الفريق هو الخاسر الوحيد والضحية من هذه الصفقه الفاشلة. إن اللاعب الأجنبي يكلف النادي ملايين الدولارات، وقد يكون صفقة ناجحة تفيد الفريق، وقد يكون صفقة فاشلة لا يجني من ورائها سوى خسارة تلك الملايين ولكن الأهم هو حسن اختيار هؤلاء اللاعبين ومن الأفضل إبعاد مدرب الفريق عن ذلك وجلب هؤلاء اللاعبين من قبل مدربين عالميين وخبراء في المجال الرياضي، فكم أتمنى ان نرى في فرقنا أفضل اللاعبين وأجدرهم ومن يستحقون المبالغ وأن تنجح كل الفرق في اختيار اللاعبين وان نرى أفضلهم في الدوري السعودي الذي يعتبر أقوى دوري عربي.