في كل أصقاع المعمورة لا تعد بطولة السوبر بطولة رسمية يعتد بها، ولا يمكن أن تكون من ضمن طموحات أنصار الفرق الكبيرة، ولا هدف لمسؤوليها، فهي مجرد مباراة واحدة قد يصدف الحظ مع أي فريق ويحققها حتى وإن كان الفريق الآخر أفضل منه. في السعودية ومنذ أن استحدثت بطولة السوبر قبل ثلاث سنوات والفرق التي تحققها تعجز عن المواصلة في الدوري، فهذا فريق الفتح حقق البطولة في أول موسم تقام فيه، ولكنه في نهاية الموسم كان ينافس على المراكز المتأخرة في سلم الدوري، ولم يحقق أي بطولة غيرها، وهذا فريق الشباب يحققها الموسم الماضي من أمام فريق النصر، ولكن بطل السوبر اختفى من تلك المباراة، ولم يقدم ما يشفع له، وفي المقابل انتزع فريق النصر بطولة الدوري رغم أنه خسر بطولة السوبر، وهذا دليل حي وكاف على أن بطولة السوبر لا يعتد بها للحكم على الفريقين المتقابلين، ولا يمكن تصنيفها كبطولة رسمية تستحق التخليد! نقول ذلك قبل لقاء الهلال بالنصر في سوبر لندن الذي لا نعلم أهداف إقامته هناك! هل أحب أعضاء اتحاد القدم التنزه والابتعاد عن أجواء الرياض الملتهبة ولم يجدوا عذراً لهم إلا بإقامة كأس السوبر هناك وحتى تقل المصاريف عليهم؟! ولا نعلم هل سيرافق رئيس اتحاد القدم بقية الأعضاء أم أن (للسن أحكامه) ويبقى في الرياض؟! نعود على ذي بدء، ونؤكد أنه ينبغي على جمهور الفريقين تحكيم المنطق والعقل بعيداً عن العاطفة، فالفريق الفائز ينبغي أن لا يأخذ أكثر من حقه، والفريق الخاسر يجب أن يدعم ويساند، فما بطولة السوبر إلا بطولة عابرة لا يمكن الحكم على الفائز بها بأنه سينتزع بقية البطولات، ولا الخاسر بأنه سينهار، ونشدد هنا على أنصار فريق الهلال الذي يمثّلنا في دوري أبطال آسيا وهو الممثل الوحيد لنا في هذا الدور المتقدّم من النسخة الماضية، حيث يجب أن يتعامل معه أنصاره ومحبوه بما يمليه عليهم العقل لا العاطفة، فالهدف هو دوري أبطال آسيا ومن ثم الدوري المحلي، وعلى هذا الأساس يجب أن لا تنطلق الأحكام مبكراً سواء أحكام إيجابية أم سلبية، فالفريق الأزرق يحتاج للدعم وعلى أنصاره أن يكونوا معه حتى النهاية.