تنطلق مساء اليوم الاثنين تدريبات فريق النصر الأول لكرة القدم استعدادا للموسم الجديد 2015-2016 ، والذي من خلاله يسعى العالمي لمواصلة تألقه في الموسمين الماضيين الذي أثمر عن تحقق لقب النسختين الأخيرتين لدوري عبد اللطيف جميل وتحقيق كأس ولي العهد 2013-2014 في عودة نصراوية مثيرة وقوية للبطولات تحت قيادة رئيسه الأمير فيصل بن تركي. ومع أن الكتيبة الصفراء أجلت انطلاق تدريباتها إلى ما قبل انطلاق الموسم بشهر إلا أن المتابعين يتوقعون عدم تأثير ذلك في ظل احترافية اللاعبين العالية وحالة الاستقرار التي يمر بها الفريق على وجه الخصوص. الاستقرار الفني المتابع الدقيق لإستراتيجية الإدارة النصراوية يستطيع أن يقف على الخطوات الذكية التي عملت من خلالها على تحضير الفريق للموسم الجديد، بداية من الاستقرار الفني الذي تحقق باستمرار المدرب الأورغوياني خورخي داسيلفا وطاقمه المساعد ليواصل الفريق بذلك العلاقة الوطيدة مع المدرسة التدريبية الأوروغويانية للموسم الرابع على التوالي، ما يعني أن اللاعبين والجهاز الفني في قمة التناغم وهذا يختصر الكثير من الخطوات الإعدادية. صفقات قوية ولم تفت إدارة النصر الالتفات للميركاتو الصيفي الذي شهد حتى ساعة إعداد التقرير 4 صفقات نصراوية تعتبر إستراتيجية بكل المقاييس الفنية، ولعل جلب المهاجم الدولي نايف هزازي من الشباب في صفقة تخطت الخمسين مليون ريال كقيمة إجمالية ،منها 27 مليون ريال دفعت فورا لنادي الشباب تعتبر رسالة قوية من إدارة النصر للمنافسين على استمرار بناء الفريق الأقوى في السعودية لسنوات قادمة حيث سيشكل وجود الهزازي الذي سيعيد الحضور للرقم 9 الشهير بجانب هداف الفريق محمد السهلاوي قوة هجومية يصعب وقف تقدمها لشباك الخصوم. الأورغوياني مورا نجم ريفر بليت الأرجنتيني هو الصفقة الثانية من حيث القيمة المادية والفنية الكبيرة حيث تم الاتفاق معه على عقد يمتد 3 مواسم، في وقت يواصل التألق بشكل مشجع مع فريقه الأرجنتيني لحين انتهاء الليبرتادرويس ومن ثم سيلتحق بمعسكر العالمي. وبنظرة بعيدة تم التعاقد مع ظهير أيسر الاتفاق أحمد عكاش الذي سيساعد قائد الفريق حسين عبد الغني في سد خانة الظهير الأيسر وهو لاعب متكامل وسيكون اللاعب رقما واحدا في المركز مع بداية الموسم بسبب إيقاف عبدالغني لأول ست مباريات رسمية. رابع الصفقات وهي الأولى في الترتيب كان التعاقد مع ظهير الطائي الأيمن عبد الرحمن الشمري في صفقة مطلوبة لعدم وجود بديل جاهز لخالد الغامدي الذي يشكل غيابه في كل مرة مشاكل اختيار البديل. المتابعات اليومية للتحركات النصراوية تؤكد أن لدي فيصل بن تركي رئيس النادي ومحرر الصفقات الكبيرة نوايا جديدة بجلب محترف أجنبي رابع على مستوى عال في وقت تتجه الأنظار للنرويجي من أصول مغربية «محمد اليونسي» وهناك خيارات بديلة لعل البارز منها على السطح خيار استمرار الأورغوياني فابيان الذي قدم مستويات فنية كبيرة مع الفريق في الموسم المنصرم. بجانب تلك الأسماء يمتلك الفريق النصراوي كتلة من الأرقام الكبيرة كالقائد المتجدد حسين عبد الغني ونجم الفريق وهدافه محمد السهلاوي «الحائز على الكرة الذهبية 2014-2015» وعبد الله العنزي أفضل حارس في الموسم المنصرم والبولندي «أدريان» الذي أسهم كثيرا في فوز الفريق بلقب الدوري ،كما قرر النادي استمرار البحريني محمد حسين لموسم آخر مع الفريق. معسكر النمسا وليكون الإعداد متكاملا اختارت إدارة النصر إقامة المعسكر الخارجي في النمسا اعتبارا من يوم الأربعاء بعد مفاضلة مع مدينة برشلونة، وحسب البرنامج المعد من المدرب داسيلفا سيؤدي الفريق تدريباته على الفترتين للوصول إلى المعدلات البدنية المطلوبة قبل أول ظهور لرسم الموسم الجديد في 12 أغسطس بمباراة كأس السوبر أمام الغريم الهلال في لندن. وهناك ثلاث مباريات ودية بجانب كأس السوبر قبل أن يبدأ الفريق النصراوي رحلة الدفاع عن لقبه في الدوري أمام هجر في 19 أغسطس. تأهيل المصابين الجهاز الطبي من جانبه سيكون على عاتقه مهمة كبيرة بتأهيل الثلاثي المصاب إبراهيم غالب وأحمد الفريدي وعبد الله العنزي حتى يستطيعوا اللحاق بالفريق في وقت مبكر، الأول والثاني دخلوا مرحلة متقدمة من التأهيل بعد إجراء عمليات في أربطة الركبة قبل أربعة أشهر، والثالث أجرى في رمضان الماضي عملية في وتر عضلة الفخذ سيحتاج معها فترة تأهيل تمتد شهراً آخر من الآن. والثلاثي بشكل عام سيزور الطبيب الإنجليزي «لافال» في أغسطس لأخذ القرار الطبي قبل العودة المرتقبة للملاعب في سبتمبر. تحديات منتظرة في مقابل ذلك يدرك صناع القرار النصراوي أن فريقهم سيواجه عديد التحديات في الموسم الجديد ،من أهمها محافظة الفريق على لقب الدوري للموسم الثالث على التوالي ليسجل إنجازا غير مسبوق على مستوى البطولة بنظامها الحالي وعلى المستوى الشخصي بعد أن حقق الفريق الثنائية ثلاث مرات. على خط المشاركات الخارجية يسعى الفريق لتلميع صورته في دوري أبطال آسيا بعد حضور خجول في النسخة الأخيرة حيث غادر من دور المجموعات مفضلا هدف الفوز بالدوري على أي خيارات أخرى ،ما يبرهن أن الآسيوية ستكون ضمن أهداف الإدارة النصراوية التعاقدات الضخمة بعد انتهاء الموسم الماضي إلى جانب المطالبات الجماهيرية بعودة قارية قوية للعالمي تتوازى مع العودة المحلية. التحركات النصراوية أيضا تتوازى مع إدراك صانع القرار النصراوي أن المنافسين لن يسكتوا على التقدم والهيمنة النصراوية التي فرضها واقع تألق فريقه في الموسمين الماضيين ،لذا استمرت غرفة العمليات في حالة حراك طوال فترة الإجازة بحثا عن الإنجاز وزودت النادي بأحدث ما توصلت له التقنية حيث تم إبرام اتفاقية لتزويد النادي بأجهزة قياس أداء اللاعبين مع إحدى شركات الاختصاص العالمية.