فإذا المدى صحو.. وليل المغرمين سلام.. ناديت: يا لغة الجمال تزيني.. وتهيئي للوصل.. فالليل انسجام. عندي ضيافة عاشق.. ما انسل من كفيه.. - إلا الماء.. - إلا الورد.. - إلا تراتيل الغمام !! (2) كاشفت هذى الحورية العذراء -أنستني مواعيد الغرام المستبد - ألهتني بفينق فتنتها عن الشعر - وعن تلك المفاتن - حيث لا ستر.. ولا حُجُبٌ.. ولا خوف العذول - ولا معنى الحرام !! (3) قاومت كل الخوف في جسدي.. وما أورثته من ليل الحياء.. ماتوحي به تلك المعارف والعلوم السالفات. ألفيتني حراً.. يتوق إلى اختراق الأمس.. نحو تجاوز الآنات.. ويسعى... موغلا في الغد.. حيث مفاتن الصبوات.. حيث لقيت جيد حبيبتي.. إذ (موسقته)على ما تشتهيه صبابتي.. وخطاي شاخت.. بعدما «الستين « قادتني.. إلى «السبعين»!! فانثالت مراسيم الختام !! (4) أواه من زمن.. زجاجي الملامح.. يشعل الأعمار توقاً للنهايات.. يستصفي النهار- الدفء.. والليل - السراب. أواه يا كل السآمات... والضباب المر.. واليوم - الخراب !! أواه يا زمنًا: تآكلُ فيك أحلام الصبايا.. وينبجس الظلام !! (5) هذا يقيني.. تسربل بالمدى صفواً.. وتكديراً.. نجاحاتٍ.. وبعض انهزام.. هذا فضائي الرحب.. قد ضاقت به السبل.. ومضيت مرتحلاً.. فما تعبت خطاي.. وما كلًّت.. ولكن صابها ملل!! واليوم أسأل: متى تأتي النهايات؟ متى... في البرد أشتعل؟! شعر/ الدكتور يوسف حسن العارف - جدة