يا شاعرًا شاخت الأمال في طرقه لم تصغ دنياه من كبر إلى حرفه كم ظل ينفث ؟آلامًا ويرسلها لكنها بقيت حصرًا على ورقه وبعثرته ليالي الوجد من أسف حتى انثنى موجعًا يهفو إلى مزقه إبداعه ماله في الناس من أرج وكل بوح زكي العطر من عبقه له من الشعر أحلام موردة ولم تلح في مدى الأيام في أفقه يرنو بعيدًا ولكن دون وثبته وجه جهود تخفى في دجى نفقه وكم حقود تلظى قلبه حسدًا لما أحس بريق الشعر من ألفه لولا بيان كمثل الشهد يسكبه ونبض حرف فريدًا كان في نسقه لما رأيت عذولًا بات منتقصًا لقدره أو جهولًا لج في حنقه إذا رنا نحوه ليل فليس له إلا قصائد مثل الصبح في فلقه تراه ينسج إحساسًا ويرسمه من أنس خافقه حينًا ومن قلقه يهمي شعورًا فتندى كل مجدبة وكل عاطفة تبتل من ودقه تراه يغرق في بحر الأسى وله رجع من ألاه لا ينجيه من غرقه يحيا بقلب شغوف في الهوى نزق ما صده الصد والإعراض عن نزقه وكم تلمظ من نار الجوى كمدًا وبات يرعى نجوم الليل من أرقه إذا الدجى لفه تهمي مدامعه تكاد تودي به الأنات من شرقه يبث آهاته الثكلى على وجه مضنى يعيش مدى الأيام في رهقه يضمد الجرح والآلام تلفحه وليس يرثى له لو كان في رمقه قد صان للشعر عهدًا ليس ينقضه وصار وصل له كالدين في عنقه