استنكرت الحكومة الليبية المؤقتة بشدة تخاذل المجتمع الدولي حيال ما يجري في مدينة بنغازي، وطالبت ب «ضرورة تسليح الجيش في أسرع وقت للوقوف في وجه تمدد الإرهاب».واستغربت الحكومة في بيان لها ، الموقف المتخاذل للمجتمع الدولي ممثلاً في الأممالمتحدة والصمت المريب للمنظمات الحقوقية والإنسانية التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان على ما تتعرض له بنغازي من انتهاكات وصلت حد زهق أرواح الأطفال وهم نيام في بيوتهم. وأشار البيان إلى أن «مدينة بنغازي ما زالت ترسل كل يوم قوافل من الشهداء من خيرة شبابها مدنيين وعسكريين رغم المساعي الحثيثة للوصول إلى اتفاق بين جميع الأطراف السياسية على يد العصابات الإرهابية المجرمة» .وطالبت الحكومة سكان بنغازي بضرورة «توخي الحذر والابتعاد عن مناطق المواجهات»، مع تأكيدها على أنها «لن تدخر جهدًا في محاربة الإرهاب». من جهة اخرى أقر تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي بليبيا في تسجيل مصور بخسارته مواقعه في درنة شرق البلاد، بعد معارك خاضها مع جماعات مسلحة فيها، متعهدا بالعودة إلى المدينة والانتقام «ذبحا» من هذه الجماعات. ونشر التسجيل المصور الصادر عن «المكتب الإعلامي لولاية برقة»، في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي المصغر «تويتر» ، تحت عنوان «صبرا صحوات درنة، إنما جئناكم بالذبح». وشهدت درنة الواقعة على بعد نحو 1250 كلم شرق طرابلس خلال الأسابيع الماضية اشتباكات بين مسلحين من أبناء المدينة ينتمون إلى ما يعرف باسم «مجلس شورى درنة» وعناصر تنظيم داعش، وتمكن هؤلاء المسلحون الذين ينتمي بعضهم إلى مجموعات متطرفة، من طرد عناصر داعش من غالبية مناطق المدينة. كما قتل خمسة اشخاص واصيب 17 اخرون بجروح في قصف استهدف منطقة سكنية وسط مدينة بنغازي الليبية التي تشهد منذ اكثر من عام معارك بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا وجماعات مسلحة. واعلن مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث على صفحته في موقع فيسبوك فجرامس الاثنين انه استقبل ليل الاحد «خمسة قتلى و 17 جريحا جراء سقوط القذائف العشوائية بشارع بيروت» وسط بنغازي على بعد نحو الف كلم شرق طرابلس. وشهدت بنغازي الاسبوع الماضي معارك عنيفة في وسطها قتل فيها 14 شخصا على الاقل واصيب العشرات بجروح، بينهم مقاتلون موالون للحكومة المعترف بها دوليا. في موازاة ذلك، نقلت وكالة الانباء القريبة من هذه الحكومة عن مصادر عسكرية قولها ان سلاح الجو التابع للحكومة قصف في مناسبتين الاسبوع الماضي ايضا سفينتين قرب بنغازي كانتا تحملان «اسلحة ومقاتلين».