أصيب 15 شرطيا مصريا أمس الخميس في انفجار عبوة ناسفة استهدف حافلة كانوا يستقلونها في شمال سيناء حيث تجري مواجهات مستمرة بين قوات الامن المصري ومسلحين ، حسب ما افادت مصادر امنية وطبية. واوضحت المصادر ان الهجوم وقع في منطقة الميدان على اطراف مدينة العريش مستهدفا الحافلة التي كانت تقل شرطيين في طريقهم لقضاء اجازتهم. واشار مسؤول امنى الى ان التفجير تم عن بعد. وجرت مواجهات غير مسبوقة الاسبوع الماضي حول مدينة الشيخ زويد شرق العريش في شمال سيناء واستخدم فيها الجيش طائرات الاف 16 لمواجهة المسلحين الذين شنوا هجمات مباغتة على حواجز للجيش ومنشآت امنية اخرى. وتعد شمال سيناء معقلا للمسلحين المتشددين الذين يستهدفون قوات الامن والجيش بشكل متواصل . وقتل مئات من قوات الامن في هذه الهجمات، كما قتل في بعض الهجمات ايضا شرطيون وجنود في القاهرة. ويشن الجيش المصري منذ سنتين عمليات واسعة النطاق في شمال سيناء لصد هجمات المسلحين التي تستهدف قوات الامن. واعلنت «ولاية سيناء» الفرع المصري لتنظيم داعش مسؤوليتها عن معظم الاعتداءات الدامية في الاشهر الاخيرة، وآخرها هجمات الاربعاء من الاسبوع الماضي في الشيخ زويد، اذ اكد التنظيم انه هاجم اكثر من «عشرين موقعا عسكريا وامنيا لجيش الردة المصري» حيث فجر انتحاريان سيارتيهما تبعهما تدخل المقاتلين الجهاديين. وكان المتحدث باسم الجيش المصري اعلن مقتل 21 جنديا و100 من المسلحين في اشتباكات استمرت تقريبا طوال الاربعاء الفائت، بعدما كان مسؤولون امنيون تحدثوا عن سقوط عدد اكبر من القتلى في صفوف الجيش. وفي هجوم منفصل، قتل نقيب في الشرطة برصاص مسلحين صباح أمس الخميس في محافظة بني سويف (قرابة 150كم جنوبالقاهرة)، حسب ما اعلنت مصادر امنية. وافادت المصادر الطبية ان المسلحين هاجموا الضابط القتيل في الشارع الذي يسكن به وانه اصيب بالرصاص في الراس والصدر. وكان هذا الضابط يعمل في قسم الاشتباه والتحريات في مديرية امن بني سويف ما جعل المصادر الامنية ترجح كون اغتياله سياسيا.