كشفت المديرية العامة للدفاع المدني عن بدء المرحلة الثالثة من خططه التنفيذية خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة، والتي تهدف إلى تحقيق أكبر قدر من الجاهزية والاستعداد للتعامل مع الزيادة المتوقعة في أعداد المعتمرين والزوار خلال العشر الأخيرة من الشهر الكريم بما في ذلك ليلة 27 رمضان وختم القرآن الكريم ، وامتلاك القدرة على التدخل السريع والفاعل في حالات الطوارئ التي تهدد سلامة المعتمرين والزوار. وأوضح مدير الدفاع المدني بمنطقة مكهالمكرمه اللواء سالم المطرفي أن المرحلة الثالثة من الخطة العامة لمواجهة الطوارئ تتضمن معاودة وتكرار الجولات التفقدية لاشتراطات السلامة في جميع المنشآت السكنية للمعتمرين والزوار بالعاصمة المقدسة والعمل على الزامها بمعالجة اي ملاحظات قد تظهر مع تطبيق الإجراءات النظامية بحق أي مخالفات يتم رصدها تتعارض مع السلامة العامة ومتطلباتها مع رفع درجة الاستعداد لمباشرة البلاغات، وذلك عبر فرق ودوريات السلامة الراجلة والراكبة بالإضافة إلى فرق المسح الوقائي والرصد الكيميائي والتي تغطي المواقع المحددة لها بالخطة مثل شبكة الطرق والأنفاق . وأضاف اللواء المطرفي: إن استعدادات الدفاع المدني خلال العشر الأواخر من رمضان تشمل دعم قوة الدفاع المدني بالحرم الشريف بوحدات إضافية وزيادة عدد نقاط تمركز وانتشار الفرق الميدانية الثابتة والمتحركة في جميع طرق الوصول للمسجد الحرام والساحات المحيطة به، بما في ذلك مواقع مشاريع التوسعة التي يتم تنفيذها والمغطاة بعدد من تدابير وسائل السلامة والإطفاء الذاتية حيث يتم الاستفادة منها هذا العام، كما تقوم قوة الدفاع المدني بالحرم بالعمل على تقديم خدمات نقل حالات الإنقاذ للمعتمرين والمصلين الذين قد يتعرضون لأي مشكلات صحية نتيجة الإجهاد أو الزحام لافتاً إلى زيادة عدد فرق الدراجات النارية لتحقيق زمن سرعة استجابة أعلى باعتبار أنها مجهزة بوسائل الإطفاء والإنقاذ الخفيفة للاستفادة منها في سرعة مباشرة الحوادث في المناطق التي قد تشهد ازدحاماً للمشاة خلال العشر الأواخر من رمضان لاسيما في المنطقة المركزية بالعاصمة المقدسة. وأشار اللواء المطرفي إلى تشغيل عدد من غرف العمليات المتنوعة تحقيقا لتكامل الجهود مثل عمليات التنسيق لمندوبي الجهات المعنية وغرفة عمليات وقف الملك عبدالعزيز أما في جانب التوعية والتثقيف فهناك زيادة عدد الشاشات التلفزيونية واللوحات الإرشادية لتوعية الزوار والمعتمرين بمتطلبات السلامة تم توزيعها في مواقع عامة تتيح الاطلاع عليها من قبل أكبر شريحة ممكنة بمافي ذلك لوحات مترجمة في ليلة ختم القرآن وبث رسائل ال sms لتنظيم حركة التفويج من الفنادق إلى الحرم لتجنب المخاطر الناجمة عن تزايد أعداد المعتمرين والمصلين في حالات امتلاء صحن المطاف والمسعى. وأوضح اللواء المطرفي أن استعدادات الدفاع المدني للتعامل مع كثافة أعداد المعتمرين والزوار خلال العشر الأواخر من رمضان تشمل خطة معدة سلفاً لإسناد قوات الدفاع لمدني بالعاصمة المقدسة بوحدات إضافية من وحدات الإسعاف والإنقاذ والإطفاء ووحدات التدخل في حوادث المواد الخطرة بنسبة كافية ومناسبة متى دعت الحاجة لذلك. إلى جانب الإستعداد الكامل لتنفيذ عدد من الخطط التفصيلية للإخلاء الطبي والإيواء العاجل في حالات الحوادث الكبرى التي تتطلب نقل أعداد كبيرة من المعتمرين لأماكن أخرى. وكشف اللواء المطرفي أن خطة الدفاع المدني لهذا العام تشهد استفادة كبيرة من تقنية الإتصالات والمعلومات في مجال المسح الوقائي لمنشآت إسكان المعتمرين والزوار ورصد معدلات التلوث في شبكة أنفاق مكة إلى جانب الإستفادة من تطبيقات الهواتف الذكية في نشر التوعية الوقائية ضد المخاطر المحتملة بين المعتمرين والزوار وإيصال الرسائل التحذيرية لمستخدمي الأجهزة الذكية.