كان هذا سؤال طفلة فَزِعة لا تنام تحرس الكون وتبدأ ترسم بعض الخربشات... نجوم.. أقواس... دوائر لا تكتمل... بعض التواقيع بحروف مبهمة.. قصائد مجهولة الهوية.. أنا لا أخاف من الموت... (كانت تقول) أخاف من فقد التذوق.. الحب... الدهشة.. أخاف أن أصحو يوماً بلا خطة.. بلا مذاق للقهوة ولا الصباح وعندما يرتفع صوت العود... تبدأ في الأسئلة عن العلاقة بين البتلات وأنفاس الصباح عن الطريقة التي يمكننا فيها حفظ اللحظات الجميلة بلا بسترة الكون لم يكتمل حتى الآن... نحن نساعد على عدم اكتماله.. الشعراء يقفون في وجه الكمال المطلق الرتيب لذلك نكتب القصيدة الرديئة ننغمس في العبثية. تركي صالح - الرياض