تواصل قوات مكافحة الإرهاب من القوات المسلحة والشرطة المصرية تنفيذ إستراتيجيتها الجديدة في محاربة الإرهاب بشبه جزيرة سيناء «شمالي شرق مصر» من خلال توجيه ضربات استباقية لمعاقل الإرهابيين وتصفية العناصر الخطرة منهم أو القبض عليهم وضبط الأسلحة والذخيرة التي يستخدمونها وتدمير البؤر الإرهابية التي يتخذونها كنقاط انطلاق للهجوم على القوات الأمنية ومنشآت الدولة. وأعلنت مصادر أمنية، أمس الأربعاء، انطلاق حملات أمنية موسعة في مختلف أنحاء محافظة شمال سيناء، مستهدفة مناطق جنوب مدينتي الشيخ زويد وغرب رفح وشرق وجنوبالعريش، لملاحقة مجموعات إرهابية مسلحة. وأضافت المصادر أن القوات تقوم بتمشيط تلك المناطق وتفتيش بعض المنازل، وألقت القبض على عدد من المشتبه بهم. وأكَّد الأهالي سماع دوي انفجارات في نطاق العمليات، فضلاً عن إغلاق كلي للطرق في مناطق العمليات، وكثفت قوات مديرية أمن شمال سيناء انتشارها بمختلف شوارع العريش وأقامت نقاط تفتيش ثابتة ومتحركة مع تواصل إغلاق كل الطرق والشوارع التي تؤدي إلى ارتكازات ومقرات أمنية وخدمية، وإغلاق محيط مديرية أمن شمال سيناء ومختلف أقسام الشرطة وكذلك مبنى ديوان المحافظة، وإطلاق نيران تحذيرية بين الحين والآخر. من ناحية أخرى أصيب أمين شرطة ومخبر سري بجروح متفرقة في الجسد، أمس الأربعاء، بقرية البرادعة بالقناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، شمال القاهرة، في تبادل لإطلاق النار مع مسجلين خطر، أثناء ضبطهما. وأعلن المتحدث العسكري، أن الضربات المركزة أسفرت عن تدمير المقار الثلاثة ومنطقة تجمع خاصة بالعناصر الإرهابية ومقتل 22 إرهابيا، كما تمكنت قوات حرس الحدود من ضبط كمية من الأسلحة والذخيرة (46 بندقية آلية - RBG - مسدس عيار (9) مم - 16150 طلقة من أعيرة مختلفة) بمركز ومدينة (رفح) حيث كانت في طريقها للعناصر الإرهابية. من جانبها تمكنت قوات الأمن الشرطية بشمال سيناء من ضبط 33 من الهاربين والمطلوبين لتنفيذ أحكام بالحبس في قضايا متنوعة و68 مشتبهًا فيهم، وذلك ضمن حملة أمنية مكبرة استهدفت مداخل ومخارج المحافظة ووسط مدينة العريش والأحياء والمناطق المحيطة بها، لضبط الخارجين عن القانون والمتهمين الهاربين والمطلوبين في تنفيذ الأحكام والمشتبه فيهم.