أغلق المؤشر العقاري لموقع وزارة العدل خلال شهر شعبان ومع بداية الإجازة الصيفية التي دخلت قبل 3 أسابيع، مسجلا صفقات بلغ مجموعها نحو 31.1 مليار ريال منذ بداية الإجازة في أربع مناطق رئيسة هي الرياضمكةالمكرمة والمنطقة الشرقية بالإضافة إلى منطقة المدينةالمنورة. وبلغت صفقات المناطق الأربع خلال شهر شعبان الماضي نحو 18971 صفقة ما بين سكنية وتجارية مدفوعة بتوجه الكثير من المواطنين الذين صدرت الموافقة على إقراضهم بالتقدم للحصول على التمويل الإضافي لشراء مساكن سواء فلل أو شقق تمليك متوافقة مع متطلبات صندوق التنمية العقاري. ورغم أن إجازة الصيف بوجه عام تشهد تباطؤاً ملحوظاً في السوق العقارية إلا أن صيف هذا العام تجاهل هذا الجانب تماماً، حيث بدا هذا واضحا على المؤشر العقاري لمنطقة الرياض التي سجلت نحو 8347 صفقة ما بين سكنية وتجارية منذ بداية الإجازة بلغت قيمتها الإجمالية 12.5 مليار ريال على مساحة 40.7 مليون متر مربع، حيث رصد المؤشر العقاري التجاري 1036 صفقة بلغت قيمتها حوالي 5.5 مليار ريال على مساحة 21.6 مليون متر مربع، ورصد المؤشر العقاري السكني إجمالي القيمة حوالي 7 مليارات من الريالات ل 7.311 صفقة على مساحة إجمالية 19 مليون متر مربع، حيث يلاحظ أن مساحة التجاري تتفوق على مساحة السكني رغم أن قيمة السكني تزيد أكثر من ضعف مبلغ التجاري. وبدا النشاط واضحا على منطقة مكةالمكرمة فقد سجل المؤشر العقاري العام 4378 صفقة بلغت قيمتها الإجمالية 10.6 مليار ريال على مساحة 9.7 مليون متر مربع، حيث رصد المؤشر العقاري التجاري 508 صفقات بلغت قيمتها 3.3 مليار ريال على مساحة 1.3 مليون متر مربع، ورصد المؤشر العقاري السكني إجمالي القيمة 7.3 مليار ريال ل 3.870 صفقة على مساحة إجمالية 8.4 مليون متر مربع. أما في المنطقة الشرقية فقد سجل المؤشر قيمة شرائية قدرها 6.1 مليار ريال ل 4758 صفقة مساحتها الإجمالية 13.5 مليون متر مربع، سجل منها المؤشر العقاري التجاري إجمالي القيمة 2.3 مليار ريال ل 685 صفقة على مساحة إجمالية 6 ملايين متر مربع، في حين رصد المؤشر العقاري السكني إجمالي القيمة 3.8 مليار ريال لعدد 3.328 صفقة على مساحة 7.5 مليون متر مربع. وفي المدينةالمنورة سجل المؤشر قيمة شرائية قدرها ملياري ريال ل 1488 صفقة بمساحة إجمالية 3.2 مليون متر مربع سجل منها المؤشر العقاري التجاري إجمالي القيمة 325 مليون ريال ل 197 صفقة على مساحة إجمالية 313 ألف متر مربع، في حين رصد المؤشر العقاري السكني إجمالي القيمة 1.6 مليار ريال لعدد 1.287 صفقة على مساحة 2.8 مليون متر مربع. من جهتهم بيّن متخصصون في المجال العقاري أن الركود الذي يشهده السوق حالياً يعود إلى عدة أمور لعل أهمها هو دخول موسم الصيف وعادة ما تدخل فيه السوق العقارية حالة من الركود، باعتباره موسم إجازات تشمل العديد من القطاعات المرتبطة بالعقار، ودخول شهر رمضان الذي عادة يبتعد فيه الكثير من المستثمرين والأفراد عن النشاط نتيجة لارتباطاتهم بالعادات الرمضانية، لافتين إلى أن الأمر الأهم الآخر هو انتظار الكثير من المواطنين الباحثين عن السكن لما ستؤول إليه الأمور في وزارة الإسكان من تسليم مشروعاتها للمواطنين. ويعد هذا العام مغايرا عما كانت عليه الأمور في السابق بسبب اختلاف سياسات وزارة الإسكان التي جعلت الكثير من المقبلين على العقار يتوقفون إلى حين اكتشاف قوة الوزارة من حيث الاستطاعة في تحقيق مطالب السكن، وانتظارا لبرامج ومشروعات وزارة الإسكان التي سيعلن عنها حلال المرحلة المقبلة. وقال رئيس لجنة التثمين العقاري بغرفة جدة عبد الله الأحمري إن «سوق المملكة يمر حالياً بمرحلتي ركود وانخفاض بالسعر نتيجة بدأ الإجازة ودخول شهر رمضان وسفر المستثمرين والمضاربين، ولكن هذه المرة جاء الركود بعكس ما يتوقعه الكثير وبأنه غمامة صيف عابرة، وإنما حقيقة هذا الركود هو العزوف من قبل الكثير من المواطنين، حيث إن أغلب الباحثين عن السكن ينتظر برامج وزارة الإسكان وصندوق التنمية العقاري». في المقابل أكد فيصل الدخيل المتخصص في التسويق العقاري أن الركود الذي يمر به السوق خلال الفترة الحالية يعود إلى الكثير من الأمور لعل أهمها هو سفر الكثير من العقاريين في فصل الصيف ودخول شهر رمضان وانتظار الناس لبرامج الإسكان والصندوق العقاري. وبين الدخيل أن السوق العقاري يمر بفترة ركود حتى قبل الإجازة لكنها تزداد خلال تلك المرحلة رغم وجود أكثر من 35.5 مليار ريال في أكثر من 13 منطقة كان نصيب 4 مناطق 31.1 مليار ريال أما المناطق التسع فإنَّ التداولات وصلت 3.3 مليار ريال، مشيرا إلى أن معظم الطلب على الأراضي مركز منذ سنوات في العاصمة الرياضوجدة والدمام ومكةالمكرمة، بدليل أن أكثر من 80 بالمئة من سكان المملكة يرغبون السكن في هذه المدن.