اختتمت وزارة التعليم حملاتها الصيفية للتوعية ومحو الأمية لهذا العام والتي شملت ثماني حملات في كل من منطقة حائل (للأميين والأميات) ومنطقة نجران (للأميين والأميات) ومنطقة الحدود الشمالية (للأميين) ومحافظة الليث (للأميين) ومحافظة وادي الدواسر (للأميين) ومحافظة محايل عسير (الأميات) بعد شهرين من العمل المتواصل، حيث بدأت هذه الحملات 28/6/1436ه واختتمت في 28/8/1436ه وأشرف عليها فريق متكامل من الإدارات التعليمية المنفذة ومعلمين ومعلمات من إدارات التعليم ، ومختصين من القطاعات الحكومية (وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ووزارة الزراعة ووزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الثقافة والإعلام) إلى جانب مساندة إمارات المناطق. وتخصص الوزارة سنوياً ميزانية لتأمين متطلبات الحملات الصيفية .كما حظيت هذه الحملات بزيارة إشرافية من القيادات بالوزارة وعلى رأسهم وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيّل حيث زار معاليه الحملة المقامة في منطقة نجران واطلع على سير العمل والتقى بعدد من الدارسين واطلع على الخدمات التعليمية والمصاحبة لنشاط الحملات ، كما قام سعادة وكيل الوزارة للتعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد البراك بزيارة الحملة المنفذة في محافظة وادي الدواسر واطلع على الخدمات المقدمة واجتمع بالدارسين و تكريم المشاركين .كما قام مشرفو ومشرفات العموم بالوزارة من قطاعي (البنين والبنات) بزيارة هذه الحملات للوقوف والاطلاع على سير البرامج . وأوضح مدير عام تعليم الكبار بوزارة التعليم الأستاذ إبراهيم بن ناصر النويصر، إنَّ التوجه العام للوزارة خلال العام الدراسي الحالي 1435-1436ه يأتي محققاً لما تتطلع له سياسة التعليم في هذا الوطن ، من خلال خلق المعطيات المنتجة والمغذية للإسهام في خفض نسبة الأمية الساعية إلى تحقيق التكامل والشراكة الخدمية مع القطاعات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني في تقديم الخدمات الوطنية. مضيفاً أن البرامج التعليمية والدينية والثقافية والاجتماعية والإرشادية التي تنفذها الإدارة العامة لتعليم الكبار من خلال الحملات الصيفية تكرس المفاهيم الأساسية لمعنى محو الأمية ، وتغرس الآليات الحقيقية التي يستطيع من خلالها الدارس والدارسة الانطلاق نحو آفاق أوسع في تغيير المفاهيم الخاطئة واستثمار أوقات فراغ أبناء الدارسين من خلال تنفيذ عدد من البرامج التعليمية والترويحية والتثقيفية ، وهو ما ينعكس بالإيجاب على شمولية مخرج وفائدة الحملات ورحابتها ، الأمر الذي استلزم وضع خطة لمتابعة وتقويم الحملات طوال مدة إقامتها عبر تكليف مدير التعليم في كل حملة بزيارة الحملات ومتابعة مشرفي الإدارة العامة لتعليم الكبار سير العمل في كل حملة وإعداد استبانات الغرض منها قياس مخرجات البرامج المنفذة في هذه الحملات واستخلاص النتائج والإنجازات للحملات وتبليغ الجهات المعنية كل فيما يخصه. وقد اجتاز برنامج الحملات 3900 دارساً ودارسة ، قام عليها معلمين ومعلمات أكفاء تم ترشيحهم عن طريقا لوزارة من جميع إدارات التعليم، بالإضافة إلى كادر إشرافي وإداري وخدماتي تم ترشيحهم من المنطقة المنفذة فيها الحملة، وقد استفاد من كافة الخدمات والفعاليات المصاحبة للحملات 65000 مواطناً ومواطنة. وعن الحوافز التي يتم تقديمها للدارسين والدارسات قال النويصر: بأنه يمنح الدارس والدارسة شهادة اجتياز برنامج «مجتمع بلا أمية» ومكافأة مالية قدرها ألف ريال وتأمين وسائل نقل لتوصيلهم من مقر سكنهم إلى مقرات مراكز الحملات وتقديم بعض المساعدات العينية والمالية من بعض مؤسسات المجتمع المدني ورجال الأعمال علاوة على الخدمات العلاجية والرعاية الصحية والخدمات البيطرية لخدمة مواشي الدارسين وتحصينها وفق الطرق البيطرية الصحية وتوفير المستلزمات المدرسية والبرامج الاجتماعية والدينية والإرشادية بالإضافة لنقل بعض الطلبات واحتياجات الأهالي إلى الإدارات المختصة بالوزارة والقطاعات الحكومية الأخرى، وقد خصصت الوزارة ممثلة بالإدارة العامة لتعليم الكبار موقعاً إعلامياً (adu-edsa1.info) يستطيع من خلاله المهتمين وأفراد المجتمع من الاطلاع على نشاطات وفعاليات الحملات. وأبدى مدير عام تعليم الكبار النويصر خالص الشكر والتقدير لأمراء المناطق ومحافظي المحافظات والقطاعات الحكومية ولإدارات التعليم المنفذة ومؤسسات المجتمع المدني ورجال الأعمال والقطاع الخاص والأفراد المشاركين والمساهمين على ما قدموه من جهود ودعم وتعاون ومشاركة فاعلة أسهمت في إنجاح البرنامج. يشار إلى أن الإدارة العامة لتعليم الكبار بوزارة التعليم استهدفت بحملاتها الصيفية للتوعية ومحو الأمية منذ بداية انطلاقها عام 1387ه، المساهمة في إنجاح مشروعات التوطين ومحو الأمية وتعزيز الانتماء الوطني وتوثيق الروابط الاجتماعية وتحقيق روح التعاون والمحبة لمواطني ومواطنات الوطن من خلال إيجاد البيئة الحاضنة والراعية لتلك الحملات ، التي تعمل على تكريسها عدة قطاعات حكومية ، تقوم الوزارة بالإشراف على البرامج والمناشط التعليمية والتوعوية المعززة لذلك ، وبناء على ما توليه الوزارة من دعم مستمر لقطاع التعليم الذي يسهم ببناء الوطن ،وسلامة الفكر، وصدق المنهج ،والسعي الدؤوب للأعمال الناجحة ودعمها ؛ انخفضت نسبة الأمية لعام 1434ه إلى 6.81%في المملكة، حيث بلغت بين الذكور السعوديين إلى 3.75% والإناث 9.92 % بعد أن كانت نسبة الأمية 60% في عام 1392ه مما يؤكد على ما بلغه هذا الاتجاه من جودة وتحسين الممارسات وتحديث الأساليب والطرق لتحقيق الأهداف الموضوعة ،كما أن الحملات الصيفية اعتادت الدعم والاهتمام من قيادات المناطق والمحافظات، وهو الأمر الذي يرسم معاني العمل الجماعي المثمر والاهتمام المستمر.