مازلنا نذكر الرباعية الفريدة المتفردة التي حققها الزعيم الهلالي على أيام الرئيس الذهبي محمد بن فيصل يوم أن استأثر الزعيم الهلالي بكل بطولات الموسم وكوّش عليها جميعها دون أن يترك لبقية المنافسين فرصة ولو ضئيلة للفوز بأحد الألقاب في ذلك الموسم الذي كان هلاليا صرفا، ورغم الأحقية المطلقة للزعيم الهلالي في ذلك الموسم الذي حقق فيه الإنجاز والإعجاز إلا أن ذلك التفرد والخصوصية التي كان عليها سيد الفرق الآسيوية لم ترضِ غرور الشارع الرياضي على اعتبار أن الاحتكارية لكل بطولات الموسم ستلغي أدوار الفرق الأخرى وستقتل المنافسة الشريفة في مهدها بل ستقتل الطموحات لدى بقية المنافسين، حيث إن تعدد الأبطال في الموسم الواحد يعطي طعما رائعا لمعنى التنافس القوي بين الفرق التي تتنافس على البطولات المطروحة على طاولة التنافس الشريف بعكس الاحتكارية التي تعطي طابعا غير محمود للتنافس الشريف القائم على بطولات الموسم. وفي هذا الموسم تنوّع الأبطال وتوّزعت أدوار البطولة المطلقة على ثلاثة فرق تعتبر من أبرز فرق الدوري الممتاز، حيث حقق فريق الأهلي بطولة كأس ولي العهد، فيما احتفظ فريق النصر بلقب الدوري الممتاز، ونجح الزعيم الهلالي في اقتناص أغلى البطولات من بين فكي الأسد النصراوي عندما حقق بطولة كأس المليك المفدى لتتوزع أدوار البطولة بين الأبطال الثلاثة، في إشارة واضحة إلى قوة التنافس الشريف بين فرق الدوري السعودي الممتاز، مما يؤكد قوة الدوري السعودي وتقارب مستويات الفرق ومقدرة كل فريق على التنافس الشريف للفوز بالبطولات، وهي ظاهرة صحية أسعدت كل الجماهير الذواقة التي تبحث عن المتعة والإثارة عبر الدوري السعودي المصنف كأقوى دوري عربي. وبلاشك فإن تعدد الأبطال من موسم إلى آخر سيعطي زخما كبيرا لاتساع رقعة الأبطال وتبادل أدوار البطولة المطلقة من موسم إلى آخر والجماهير الذواقة التي تشجع اللعبة الحلوة أيا كان مصدرها فهي تواقة إلى أن ترى فرق المنطقة الدفيئة تتقدم الصفوف وتشمر عن ساعد الجد لتقتحم منصات التتويج وتعلن عن نفسها كمنافس قوي يبحث عن الإنجازات التي لن تبقى حكرا على الأربعة الكبار ويخالجني شعور أكيد بأن المواسم المقبلة ستشهد بزوغ أبطال جدد يظهروا على سطح البطولات بعد أن تلمست عدد من الفرق طريقها وباتت تشكل بعبعا مخيفا لأندية القمة الذين يتربعون على عرش الكرة السعودية وبطولاتها منذ فترة ليست بالقصيرة». نقطة وفاصلة - النصر استحق لقب الدوري الممتاز بعد فوزه على الهلال وكان جديرا به. - الأهلي حقق كأس ولي العهد بعد فوزه على الهلال وكان جديرا به. - والهلال حقق كأس المليك المفدى من أمام النصر وكان جديرا به في تلك المباراة الماراثونية التي امتدت إلى 120 دقيقة ولم تحسم إلا بركلات الترجيح. - الزعيم الهلالي كان طرفا ثابتا في منصتي التتويج لكأس ولي العهد وكأس المليك، عبس له الحظ في النهائي الأول وابتسم له في النهائي الثاني. - الاتحاد عميد الأندية السعودية غاب عن منصات التتويج على غير العادة واكتفى بأجر الاجتهاد. - الليث الشبابي هو الآخر قدم موسما خجولا في كبرى البطولات، واكتفى بلقب كأس الأمير فيصل بن فهد للفريق الأولمبي بعد أن جمع 57 نقطة بفارق 3 نقاط عن فريق الهلال الذي احتل مركز الوصافة. - أندية الهلال والنصر والأهلي كانت حاضرة في كبرى البطولات بطموحات كبيرة للفوز بألقاب البطولات الكبرى. - نجم الهلال المعتزل والمحلل القضائي الكابتن نواف التمياط شدد على أن تعدد الأبطال في الموسم الواحد يثري المنافسة ويزيدها ألقا وزخما، ونحن حقيقة تواقون إلى رؤية أبطال جدد في المواسم المقبلة. - تبقت بطولة السوبر التي سيتنافس عليها عملاقا العاصمة الغريمان الكبيران نصر هلال مع انطلاقة الموسم الكروي الجديد وهي موقعة ستكون شرسة وطافحة بالندية والتكافؤ والجماليات والجماهير تنتظرها على أحر من الجمر.