عبدالعزيز بن ناصر البراك الطبعة الأولى 1436ه يورد المؤلف في مقدمة الكتاب أن «مشروع الخرج الزراعي في عهد الملك عبدالعزيز هو أحد المشاريع التنموية التي عني بها المؤسس - رحمه الله - مستفيداً من الموارد الطبيعية من توافر المياه في عيون الخرج الكثيرة، وخصوبة التربة. وعندما قمت برصد شامل لجزء من هذا المشروع في خفس دغرة جنوبالخرج رأيت أنه من المناسب تطوير البحث وتوسيع دائرته؛ ليشمل المشروع كاملاً في السيح والسهباء. عندئذ عقدت العزم على البحث والتحري في مظان الكتب القليلة التي تحدثت عن المشروع، وكذلك الصحف التي صدرت آنذاك، والتي أوردت إشارات عن المشروع، سواء من ناحية الإنتاج أو زيارات الملك عبدالعزيز للمشروع للاطلاع - وبرفقة ضيوف الدولة من بعض رؤساء الدول أو البعثات الرسمية وغيرهم - على هذا الإنجاز الفريد من نوعه في مملكة ناشئة، أراد لها بانيها توجيه شعبه إلى البناء والعطاء، خاصة في تلك الظروف الدولية الحرجة، وهي قيام الحرب العالمية الثانية. وقد ساهم مشروع الخرج الزراعي مع المشاريع المماثلة في سد جزء كبير من مشكلة توفير الغذاء، وبالذات للخاصة الملكية التي يرد عليها كثير من الضيوف وغيرهم، وكذلك لصرف رواتب بعض موظفي الدولة من الأمراء والقضاة؛ إذ كان يصرف لهم من التمر والبر عند نضج الثمار».