منذ الموسم الماضي ولجنة الاحتراف تجد كل الثناء سواء من قبل المختصين والمتعمقين في شؤون الاحتراف أو من قبل مسؤولي الأندية والجماهير, وفي هذا الموسم لم يختلف الوضع, حيث وجدت اللجنة بقيادة الدكتور عبدالله البرقان الإشادات من قبل الجميع, وأنصفت عملها الجبار, ورغم وجود بعض السلبيات التي أشار لها ضيوف صحيفة الجزيرة إلا أنهم أكدوا بأن غرفة فض المنازعات التي أنشأت مؤخرا سيجعل اللجنة تقدم نفسها بصورة أكثر إيجابية. الجزيرة استضافت لتقييم عمل لجنة الاحتراف كل من فوزي الباشا رئيس نادي الخليج, ومحمد السراح رئيس نادي التعاون وعضو اتحاد القدم وعضو لجنة الاحتراف السابق, وغرم العمري وكيل اللاعبين. البداية كانت مع فوزي الباشا رئيس نادي الخليج الذي بأن لجنة الاحتراف تعتبر من ايجابيات اتحاد القدم, وذلك من خلال عملها المتميز, وقال:»هنالك خطوات أقدمت عليها لجنة الاحتراف اتضح من خلالها أنها تتمتع بضوابط ولوائح وقرارات تصب في مصلحة تطوير الرياضة السعودية سواء للأندية أو اللاعبين, وقدمت اللجنة برئاسة الدكتور عبدالله البرقان جهدا كبيرا تشكر عليه, وهنالك إيجابية في عملها». وأشار الباشا بأن اللجنة تطورت عن الموسم الماضي, وقال:»حتى ورش العمل التي تقام لشرح اللائحة الجديدة, والتطورات الجديدة, وتواصلها مع منسوبي الأندية, وتسهيل المعاملات, ووضع سقف أعلى لعقود اللاعبين, وهنالك عمل واضح يسعى للتطوير, وهي بدون شك مثال يحتذى به, ويجب أن تدعم بصورة أكبر». وعن السلبيات, قال:» لا أعتقد بأن هنالك عمل مكتمل ولكن ايجابيات اللجنة طاغية بشكل كبير على سلبياتها». وأشاد الباشا كثيرا بإنشاء غرفة فض المنازعات, وقال:»خطوة جدا رائعة, وأعتقد بأن مردودها الإيجابي سيكون واضحا بشكل كبير, وستحل النزاعات والمشاكل بشكل سريع جدا, ولكن علينا دعمها بدلا من انتقادها». وعن نسبة نجاح اللجنة, قال:»نسبة نجاحها خلال هذا الموسم 80%, ويتبقى هنالك مجال للتطوير والتغيير لتكون أفضل مما هي عليه». من جهته, أشار محمد السراح عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم وعضو لجنة الاحتراف السابق أن عمل لجنة الاحتراف عمل مميز, وقدمت خلال هذا الموسم جهدا كبيرا تشكر عليه, وقال:»لجنة الاحتراف عملت بشكل مميز, وقدمت جهودا جبارة, وهي من أميز اللجان, ومتابعتها لعملها دائما مايكون أولا بأول, وقد وفقت بشكل كبير, وإن كان لها أخطاء إلا أن إيجابياتها تصل ل90%, وكل ما أتمناه أن تواصل اللجنة على هذه الوتيرة, وأن تحذو بقية اللجان حذوها, حيث التميز في عملها واهتمامها بنفسها والرغبة في تطوير العمل». وعن أبرز إيجابياتها, قال:»من أبرز إيجابياتها هذا الموسم فتح غرفة فض المنازعات, وهذا أمر يحسب للجنة, كما أن تنزيل رواتب اللاعبين عن طريق البنوك أعطى اللجنة ميزة عن سابقاتها». وتحدث السراح عن بعض سلبياتها, حيث قال:»في أي عمل يكون هنالك إيجابيات وسلبيات, ومن أبرز سلبيات لجنة الاحتراف سداد ديون بعض الأندية وترك البعض الآخر, كما أنها تأخرت في عملية ظهور لائحة الوسطاء, وهذه مزعجة جدا خاصة وأننا أمام فترة تسجيل جديدة وينبغي أن تخرج اللائحة في أسرع وقت». وعن تحديد سقف عقود اللاعبين قال:»هذه سلبية, وأنا ضد تحديد سقف اللاعبين لأنه لا يتوافق مع أنظمة الفيفا, ولكن نحن لا نستطيع أن نحكم على التجربة إلا بعد فترة طويلة». من جانبه, شدد غرم العمري وكيل اللاعبين والخبير في شؤون الاحتراف بأن لجنة الاحتراف من أميز اللجان العاملة في اتحاد القدم, وقال:»اللجنة تطورت كثيرا عن السابق سواء في التنظيمات أو التجاوب مع جميع الأطراف, وكانت متعاونة كثيرا مع الأندية واللاعبين ووكلاءهم, وهذا لا يعني بأنهم بدون أخطاء, ولكن أعضاء اللجنة الحالية حينما استلموا زمام الأمور كانت اللجنة تعاني عدة مشاكل, وكانت الشكاوى كثيرة, وكانت المطالبات المالية متعددة, والجو لم يكن يساعد على العمل, ولكن اللجنة استطاعت إصدار لائحة احتراف جديدة, ولائحة وكلاء جديدة, وطورت العمل كثيرا, وأرى بأن الإيجابيات أكثر من السلبيات». وتابع:»من أهم أعمال لجنة الاحتراف خلال هذا الموسم هو إنشاء غرفة فض المنازعات والتي كنا بحاجتها منذ زمن طويل, وهذه الغرفة ستجعل لجنة الاحتراف تقدم نفسها بشكل أفضل لأنها ستتفرغ للعمل الرئيسي الاحترافي مثل العمل التثقيفي الرياضي, وتوعية اللاعبين بأسس الاحتراف, والاهتمام بالإدارات الاحترافية في الأندية, والاهتمام بملفات اللاعبين المحترفين». وتطرق العمري لبعض الأخطاء في اللوائح الصادرة من قبل لجنة الاحتراف, وقال:»المادة 18 والتي ألغيت سابقا عادت بطريقة مختلفة, حيث إن اللاعب المنتهي عقده متى قدم له ناديه عرض قبل الدخول في الفترة الحرة لا يستطيع الانتقال إلا بموافقة ناديه حتى وإن انتهى عقده ورفض عرض ناديه, وهذا فيه خطأ كبير يتنافى تماما مع الاحتراف ومعنى الاحتراف, فاللاعب متى انتهى عقده من المفترض أن يكون حر, ولا يحق للنادي أن يتمسك به بموجب مادة في لائحة الاحتراف, كما أن سقف رواتب اللاعبين قد يحد المديونيات في الأندية, ولكن فيه ظلم للاعب السعودي, وفيه تمييز بين اللاعب الأجنبي واللاعب السعودي, وفيه تعارض كبير مع لوائح الاتحاد الدولي». وعن نسبة نجاحها, قال:»كنسبة مئوية اعطيها 70% بالرغم من عدم التفرغ, ولو تفرغ أعضاؤها لارتفعت النسبة لأكثر من ذلك».