سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المدلج: أرفع العقال لأفضل لجنة وأتمنى أن تعالج سلبيتها مع الإعلام «الجزيرة» تقيّم عمل لجنة الاحتراف عبر سلسلة حلقاتها التي بدأت بلجنتي المسابقات والاحتراف
بعد أن بدأنا بتقييم لجنتي المسابقات والحكام، نتجه اليوم لتقييم لجنة الاحتراف التي وجدت الكثير من الإشادات جراء عملها الذي اتفق الجميع على أنّه مميز، رغم ما واجهته مؤخرًا من انتقادات في قضية لاعب فريق الرائد الأسبق والنصر الحالي عبد العزيز الجبرين، إلا أن الجميع اتفق على أنها أحدثت نقلة على مستوى لجنة الاحتراف التي كانت تعاني من عدم تطبيق الأنظمة، ولكن مع الدكتور عبد الله البرقان وأعضاء لجنته تغيَّرت الأمور وأصبح المجتمع الرياضي يطمح في رؤية احتراف بمعناه الصحيح والسليم، وبالرغم من أن اللجنة من الصعب التواصل معها إعلاميًّا لأسباب نجهلها إلا أن هذا الأمر لا يعطينا الحق في هضم حقوق عملها المميز، مع الأخذ في الاعتبار أن التواصل إعلاميًّا مهم جدًا للجنة حتَّى يكتمل عملها المميز. في البداية أكَّد الدكتور حافظ المدلج عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم السابق وعضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم على أن لجنة الاحتراف تُعدُّ أفضل لجنة داخل اتحاد القدم مع منافسة قوية من لجنة المسابقات، ولكن ما ميز لجنة الاحتراف هو إنجازها لبعض الملفات التي كانت معطلة لفترة طويلة، مستشهدًا بإجبار الأندية على سداد رواتب لاعبيها، وقال: «منذ اليوم الأول الذي دخلنا فيه اتحاد القدم عام 2001 كان واحدًا من الهواجس المهمة لدينا هو قضية انتهاء مشكلة (صرف رواتب اللاعبين)، والنادي الذي لا يسلم اللاعبين مستحقاتهم يمنع من التسجيل، واعترف بأن الاتحاد في فترته الطويلة منذ عام 2001 إلى العام الماضي لم ينجح في تطبيق هذا القرار رغم مرور أكثر من اسم على رئاسة لجنة الاحتراف، ولكن اللجنة الحالية استطاعت أن تطبقه، ولذلك أرفع العقال للجنة التي استطاعت أن تجبر الأندية على السداد كي تسجل اللاعبين». وأشار المدلج إلى أن من مميزات لجنة الاحتراف وضع (سقف الرواتب)، وقال: «فنحن مرينا بانفلات في الأرقام بشكل كبير، وأصبح لدينا سباق محموم بين الأندية وأحيان يصل للتحدي، وهذا يُؤدِّي إلى رفع الأسعار بشكل كبير لكسب هذا التحدي، وفي النهاية تصل عقود ورواتب اللاعبين لمبالغ عالية، نعرف ويعرف اللاعب والنادي أنها أرقام مبالغ فيها ولا يوجد لاعب اليوم تكون هذه هي قيمته الحقيقية بدليل أن اللاعب لو ذهب للخارج لن يجد هذه الأرقام، ولعل هذا الارتفاع هو السبب الأساسي في عدم احتراف لاعبينا خارجيا». وتابع: «لجنة الاحتراف في عملية سقف الرواتب أعتقد بأنها نجحت وأخطأت في نفس الوقت، فهي نجحت في وضع سقف للرواتب، ولكنها أخطأت في أنها وضعت السقف لكل لاعب، ومن المفترض أن تُطبِّق التجربة الأمريكية التي تحدد سقف أعلى لمجموع رواتب اللاعبين، فهذا هو الحل الأمثل، ولعلي متيقن بأنَّه خلال الموسمين المقبلين سيتم تعديل القرار بحيث يكون هناك سقف أعلى لجميع رواتب اللاعبين وليس كما الآن سقف لكل لاعب». وعن أبرز سلبيات اللجنة، قال: «أعتقد بأن تعاطيها الإعلامي ليس واضحًا بالشكل الذي يتمناه الإعلام السريع، فاليوم نقل المعلومة تغير عن السابق، وأصبح المتابع لا ينتظر صدور بيان، ولا يقبل بالتمديدات أو التأجيلات التي تعودنا عليها في السابق ولا زالت مستمرة، ولذلك يجب أن يكون تواصل اللجنة مكثفًا، ويكون لديها قنوات رسمية مفتوحة مع الإعلام لقطع الشك باليقين». وشدّد المدلج على أن اتحاد القدم ولجانه بما فيها لجنة الاحتراف يحتاجون لمزيد من الكوادر، وقال: «الاحتراف تحتاج لمزيد من الكوادر حتَّى تعزز كوادرها الحالية بكوادر متخصصة في الاحتراف والقانون الرياضي، ونحن اليوم نمتلك شبابًا يمتلكون شهادات في القانون الرياضي، أيْضًا على اللجنة أن تعمل مؤتمرات عن الاحتراف، كتوعية وثقافة، فنحن محترفون منذ ربع قرن، ولكن الكثير من مفاهيم الاحتراف غير معروفة، ولذلك أتمنَّى مع كل لائحة احتراف جديدة يعقد مؤتمر يدعى له الإعلام ومدراء الكرة ومدراء الاحتراف واللاعبين ووكلاء اللاعبين وكل المهتمين، وتشرح لهم تفاصيل اللائحة الجديدة وتؤخذ مرئياتهم واقتراحاتهم ويَتمُّ دراستها ورفعها للفيفا». من جانبه، شدد محمد السراح عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم وعضو لجنة الاحتراف السابق على أنَّه لا يوجد عمل إلا وله إيجابيات وسلبيات، وقال: «حينما نأتي لتقييم العمل ونشاهد الإيجابيات تفوق السلبيات فهنا يكون العمل مقنعًا وجيدًا، وعمل لجنة الاحتراف خلال هذا الموسم خطت فيه خطوات مميزة وذلك بفضل الكوادر التي تعمل بها، وخصوصًا أن تلك الكوادر لها باع كبير في الرياضة السعوديَّة وفي مجال الاحتراف، وهذا الأمر ساعد اللجنة بشكل كبير على تخطي الكثير من العقبات التي واجهتها اللجنة التي لها اخفاقات بسيطة جدًا ولا تذكر مع الإيجابيات التي حققتها، ولعل آخرها الفرض على الأندية بأن يَتمَّ تحويل رواتب اللاعبين عبر البنوك، وهذا أمر جميل جدا، أيْضًا معالجتها لبعض المشكلات، ودراستها للائحة وكلاء اللاعبين التي من المحتمل صدورها خلال أيام، كل تلك الإيجابيات وغيرها من الإيجابيات تحسب للجنة الاحتراف التي تعمل وتجتهد ولعلي من أكثر من المعجبين بعملها وبكوادرها وطريقة عملهم، وكل ما أتمناه أن تحذو كل اللجان حذو هذه اللجنة». وتابع: «نحن حينما نستقطب أناسًا يعملون داخل الأندية يكون العمل جيدًا ومميزًا، وهذا أفضل مما نأتي بأناس من المكاتب ليس لهم علاقة في العمل الميداني، ولذلك نجحت لجنة الاحتراف بقيادة الدكتور عبد الله البرقان وبقية أعضاء اللجنة الذين جاؤوا من الأندية، وكل ما أتمناه هو أن يستمر العمل خلال المواسم القادمة، فالوصول للقمة سهل جدا، ولكن المحافظة عليه يحتاج لجهد كبير، وخصوصًا أن لجنة الاحتراف لجنة محورية في اتحاد القدم مثلها مثل لجنة المسابقات والحكام والانضباط، وهذه اللجان متى أدت عملها بتميز فسوف تنقل الكرة السعوديَّة نقلة كبيرة». وحول أبرز إيجابيات اللجنة وأبرز سلبياتها، قال: «حث الأندية على إنهاء المشكلات خاصة المشكلات المتعلقة بالأمور المالية، وهذا الأمر أهتمت به بشكل كبير، ومن إيجابياتها محاولتها التحري والدقة في أيّ أمر يصلها، ولا يمكن أن نتجاهل دراستها ارتفاع عقود اللاعبين، ودراسة لائحة وكلاء اللاعبين، وربما تكون السلبية الوحيدة في عمل اللجنة هي حجز أموال الأندية وهي ليست مخوَّلة بذلك». وأشار السراح إلى أن عمل لجنة الاحتراف سيتطوّر متى قضت على بعض المشكلات، وكانت اللوائح معروفة وواضحة سواء للنادي واللاعب ووكيل اللاعب أو حتَّى للمتابع البسيط، وقال: «متى كان هنالك وضوح كبير للوائح التي لا بد أن تكون متوافقة مع لائحة الاتحاد الدولي لكرة القدم، فأعتقد بأن اللجنة ستتطوّر بشكل كبير، بالرغم من أنهَّم خطوا خطوات كبيرة في عملهم وذلك خلال فترة قصيرة جدا».