نفذ طيران الأسد ما لا يقل عن 20 غارة منذ صباح أمس، استهدفت مناطق في بلدات وقرى معراته ومرعيان وابلين وبسامس وكنصفرة وكفر شلايا وبلشون واحسم ومناطق أخرى في تل النبي أيوب وبلدة محمبل وحرش بسنقول وحاجز القياسات التي تسيطر عليهم الفصائل المقاتلة ما أدى لسقوط جرحى، كذلك قصف الطيران الحربي مناطق في ريف جسر الشغور، ومعلومات عن قتلى وجرحى. من جهة أخرى ذكر الجيش السوري أمس الأحد أنه صد هجوماً كبيراً شنّه تنظيم داعش في مدينة الحسكة بشمال شرق البلاد مجبراً مقاتليه على الانسحاب بعدما استولوا على منشآت رئيسة على المشارف الجنوبية للمدينة. ويحظى الجزء الشمالي الشرقي من سوريا بأهمية إستراتيجية لأنه يربط بين المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في كل من سوريا والعراق.. كما يسعى أكراد سوريا إلى توسيع سيطرتهم الميدانية على منطقة تمتد من كوباني إلى القامشلي والتي يعتبرونها جزءاً من الدولة الكردية التاريخية التي يطمحون إلى تأسيسها مستقبلاً. وتقدّم تنظيم داعش من معقله في مدينة الشدادي جنوبي مدينة الحسكة بشكل خاطف هذا الأسبوع بعد تنفيذه عدداً من العمليات الانتحارية على نقاط تفتيش تابعة للجيش السوري على مشارف المدينة بشاحنات محملة بالمتفجرات. ونقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري في محافظة الحسكة قوله إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية أحكمت سيطرتها على محطة تحويل الكهرباء الرئيسية» وسجن للأحداث وقريتين على بعد نحو كيلومترين جنوبي الحسكة من أيدي التنظيم. وهذه الهجمات هي الأعنف التي يشنها التنظيم المتشدد على الحسكة عاصمة المحافظة التي تشتهر بإنتاج الحبوب واحتوائها على آبار للنفط والمقسومة إلى منطقتين يحكم إحداها النظام السوري والثانية إدارة كردية. وكان من المفترض أن تخفف العملية العسكرية التي شنها التنظيم الضغط على مقاتليه الذين أوشكوا حينها على خسارة أراض واسعة لصالح الأكراد وعدد من العشائر العربية التي تدعمهم بعد خسارتهم عدداً آخر من القرى العربية غير المأهولة حول بلدتي راس العين وتل أبيض غربي مدينة الحسكة على الحدود مع تركيا. ويتلقى الأكراد السوريون الذي يقودون وحدات حماية الشعب الجيدة التنظيم دعماً جوياً من التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.