أعدم تنظيم داعش امس الجمعة 23 مدنياً على الأقل بينهم تسعة أطفال في بلدة العامرية الواقعة شمال مدينة تدمر الأثرية في وسط سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس إن «مقاتلي التنظيم أعدموا بإطلاق الرصاص 23 مدنياً على الاقل بينهم تسعة أطفال في بلدة العامرية شمال تدمر». وأضاف أن «من بين القتلى أفراد من عائلات موظفين حكوميين». وتشهد المناطق الواقعة شمال وشرق وجنوب مدينة تدمر اشتباكات عنيفة بين مقاتلي التنظيم وقوات النظام التي أرسلت تعزيزات إضافية فيما يقصف الطيران الحربي محيط المدينة. وتشهد المنطقة منذ ليل الثلاثاء الأربعاء اشتباكات عنيفة بين الطرفين تمكن خلالها مقاتلو التنظيم من السيطرة على بلدة السخنة المجاورة وعلى كافة النقاط العسكرية الواقعة على الطريق الذي يربطها بتدمر. وبات مقاتلو التنظيم الجمعة وفق المرصد على بعد كيلومتر واحد عن مواقع تدمر الأثرية والمصنفة على لائحة التراث العالمي. وارتفعت حصيلة القتلى في المعارك المستمرة في المنطقة منذ ليل الثلاثاء الأربعاء إلى 153، بينهم 88 من قوات النظام والمسلحين الموالين و65 من مقاتلي التنظيم على الاقل، وفق المرصد. وأعلن المرصد الخميس أن التنظيم «أعدم 26 مدنياً» قرب تدمر، وأقدم عناصره على قطع رؤوس عشرة منهم بعد اتهامهم ب«العمالة والتعاون مع النظام النصيري».