أكدت وزارة الدفاع العراقية أمس الأربعاء مقتل الرجل الثاني في قيادة تنظيم (داعش) الإرهابي في ضربة جوية للتحالف على مسجد كان مجتمعاً فيه مع أعضاء آخرين من التنظيم في شمال البلاد. وقالت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني استناداً إلى معلومات استخبارية دقيقة تم توجيه ضربة جوية من قبل قوات التحالف الدولي إلى الرجل الثاني في عصابات داعش الإرهابية أبو علاء العفري. ينحدر أبو العلاء العفري، واسمه الحقيقي عبدالرحمن مصطفى محمد، من أصل تركماني من بلدة تلعفر في شمال غرب العراق ويعتقد أنه الرجل الثاني في قيادة داعش بعد أبو بكر البغدادي الذي نصب نفسه خليفة. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها علمت بالأنباء لكنها لا يمكنها التعقيب عليها، وعرضت وزارة الدفاع العراقية في موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت لقطات للغارة الجوية على مسجد الشهداء في قرية العياضية قرب تلعفر. وقال مسؤول محلي طلب ألا ينشر اسمه: إن العفري كان يعمل مدرساً وواعظاً مشهوراً في القرية، وأفاد بيان وزارة الدفاع العراقية استنادا إلى معلومات استخبارية دقيقة تم توجيه ضربة جوية من قبل قوات التحالف الدولي إلى الرجل الثاني في عصابات داعش أبو علاء العفري واستهدفت كذلك قاضي قضاة إحدى الولايات التابعة للتنظيم في شمال العراق وعدداً كبيراً من عناصره أثناء عقدهم اجتماعا في جامع الشهداء في منطقة العياضية بقضاء تلعفر» في شمال العراق، الذي يسيطر عليه التنظيم منذ هجومه الكاسح في يونيو.وبرز اسم العفري في أبريل في تقارير صحافية تحدثت عن إصابة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في غارة جوية في مارس جعلته غير قادر على الحركة وأن العفري يتولى زمام المسؤولية بدلا منه إلا أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نفت صحة هذه التقارير عن إصابة البغدادي مؤكدة أن لا شيء يشير إلى مقتله أو إصابته.