في البداية تحدث محافظ الدوادمي الأستاذ مران بن قويد فقال: لقد اعترى الشعب السعودي بل الأمّة العربية والإسلامية جميعاً حزناً عميقاً فور إعلان نبأ رحيل فقيد الأمة وحكيم العرب حبيب الشعب الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الرفيق الأعلى بعد رحلة طويلة عامرة بالإصلاح والمنجزات التي تفوق العدّ والحصر والتصوّر ويعجز اللسان والبيان والقلم والبنان عن استعراض مآثره -رحمه الله- ومواقفه الشريفة المشرّفة المتّسمة بالحنكة والحكمة في معالجة العديد من القضايا العربية والدولية التي أثبتت للعالم أجمع مدى ما يتمتّع به الفقيد من حنكة ودهاء ورأي سديد ونظرة ثاقبة بعيدة تجلّت من خلال ما تمرّ به الأمّة من صنوف المحن والقلاقل والفتن لولا -توفيق الله- ثم سياسته الحكيمة المتّزنة التي هي قارب لاستقرار الأمّة والنأي بها إلى برّ الأمان، وكل مسلم سيحزن على رحيل هذا القائد الاستثناء، واستطرد ابن قويد: أنّ عزاءنا في فقيد الشعب والأمّة هو تولّي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ابن عبدالعزيز دفّة الحكم، وماعرف عنه -وفقه الله- من الذكاء والفطنة وسرعة البديهة واحترام الوقت وتقدير العاملين معه ومنحهم ثقته، فهو بحقّ موسوعة تأريخية وأدبية وعلمية وثقافية، مؤكّداً أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لصيق بالملوك والأمراء، وقريباً جداً من صناعة القرارات المفصليّة في الدولة، حيث عرف عنه قبل تولّيه مقاليد الحكم إبّان شغله المناصب القيادية التي تولاّها بأنّه الملك الذي لم يتوّج، وذلك لاكتمال كافة الصفات والمقومات في شخصيّته الفريدة الفذّة، وخير دليل تلك السلاسة والمرونة في انتقال السلطة بشكل حاسم يكفل للمواطن راحته وللوطن استقراره، ويلجم الأبواق الحاقدة التي تبحث عن الاصطياد في الماء العكر وهذا حلم واهم صعب المنال بتوفيق الله وفضله ثم حكمة القيادة الرشيدة وتمسّكها بكتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم منهجاً ودستوراً، مبدياً مشاعره النبيلة تجاه تولّي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولاية العهد لما يمتلكه سموّه من إرث كبير في الأعمال القيادية العسكرية والمدنية، وكذلك صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليّ وليّ العهد ذلك الرجل المحنّك الذي استقى تعليمه في المجالات الأمنية في مدرسة والده الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- فضلاً عما يتّسم به سموّه الكريم من أخلاق عالية وتعامل رفيع وطنة لمّاحة وحسّ أمني رائع وشجاعة وصرامة في مواجهة الإرهاب ودحره، فلهم منّا البيعة والولاء المخلص والدعاء الخالص بالعون والتوفيق والسداد، وشدّد محافظ الدوادمي على أهميّة الالتفاف حول القيادة ونبذ كلّ من يحاول بأفكاره الهدّامة المعتلّة الدخيلة الاقتراب أو التأثير على صفو أمن الوطن واستقراره ولنكن في تلاحمنا وصفوفنا سدوداً منيعة يصعب على الحاسدين الحاقدين اختراقها، متوجّهاً إلى الله العلي القدير أن يحفظ لنا قيادتنا وسيادتنا وريادتنا ومقدساتنا وثرواتنا ومقدراتنا ويديم على وطننا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار في ظل قاداتنا الأخيار. من جهته تحدث فضيلة رئيس الدوائر الجزائية بالمحكمة العامة بمحافظة الدوادمي الشيخ محمد بن عبدالعزيز الخضيري مستهلاً كلمته بقوله: {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}، في الحقيقة أنّ وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز خطب جلل ومصاب عظيم، ولكنّ هذا قضاء الله وقدره وسنّته في خلقه، نسأل الله أن يتغمد الفقيد برحمته ويسكنه فسيح جناته بما نذر نفسه وجهده ووقته في خدمة الإسلام والوطن والمواطن، وأضاف فضيلته أنّ عهد الملك الراحل شهد الكثير من الإنجازات والتطوّر التي يصعب في هذا المقام حصرها حيث شملت كافة المجالات المختلفة ومن ضمنها المرفق القضائي ونقلته النوعية التطويرية التي يشار لها بالبنان، وزاد فضيلته أنّ من توفيق الله عز وجل على هذا البلد الأمين أن حباها بقادة حكماء أوفياء يحكمون بشرع الله وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم الذي هو دستور الدولة ومنهجها، فما أن رحل الملك عبدالله حتى تولّى أخيوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز دفّة الحكم، وتولىّ صاحب السمو الملكي الأمير مقرن ولاية العهد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وليّ وليّ العهد، فكانت تلك القرارات الملكية بمثابة البلسم الشافي الذي أطفأ الأحزان وشرح الصدور فلهم علينا البيعة والولاء السمع والطاعة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأكّد فضيلته على أهمية البيعة والالتفاف حول القيادة الحكيمة ممثلة في قائد مسيرتنا الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو وليّ وليّ العهد، ولنكن صفاّ واحداً ويداً واحدة ضد من يحاول المساس بأمننا وتلاحمنا وولائنا والتفافنا حول ولاة أمرنا، واختتم فضيلته حديثه الممتع بدعاء الله عز وجل أن يديم على هذا الوطن الغالي ما ينعم به من الخيرات والنعم ومن أهمها نعمة الأمن الذي لا يضاهيه أيّ نعمة، كما علينا أن نعتبر بمن حولنا من الشعوب التي تعاني وطأة الفرقة والتمزّق وانفلات الأمن وما يفرزه من مآسي نسأل الله أن يرفع عنهم ما حلّ بهم من الفتن والمحن. من جانبه قال رئيس بلدية الدوادمي الأستاذ فهد بن منير المخلّفي: لا شك أن الحزن لفّ المواطنين في كافة مناطق المملكة ومحافظاتها ومراكزها وقراها حين سماع نبأ وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، فالفقيد افتقده الشعب والوطن والأمة العربية والإسلامية، وأضاف المخلّفي أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في إصدار قراراته الرصينة العاجلة لشغل المناصب المفصلية المهمة حيث نالت ارتياح الشعب، وقال إننا نبايع الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأميرمقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد على الولاء والسمع والطاعة، وسأل الله تعالى أن يمدهم بعونه وتوفيقه. وقال رئيس المقاولين العرب عضو مجلس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض رجل الأعمال الشيخ فهد بن محمد الحمادي: تلقينا ببالغ الحزن والأسى خبر رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز في وقت كانت الأمة العربية والإسلامية في أمسّ الحاجة إليه، وأضاف الحمادي إن التأريخ حتماً سيسجّل بكل فخر واعتزاز ما حققه الراحل لوطنه وللأمّتين العربية والإسلامية من سعي دؤوب كان هدفه لمّ الشمل، مشيراً إلى أن الملك عبدالله كان أباً عظيماً وقائداً فذاً، وكان له مواقف كثيرة تجلّت خلالها حكمته وحرصه على مصالح الأمة العربية ومساندة شعوبها وتقوية أواصر التعاون بين دولها، ورفع الحمادي عزاءه للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، مؤكّداً أنّ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سيمضي بالمسيرة على ذات النهج الذي عنوانه التقدم والرقي والعمل الدؤوب، معلناً مبايعته للملك سلمان على السمع والطاعة في المنشط والمكره، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن ولي العهد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي وليّ العهد وفقهم الله جميعاً، ولفت رئيس المقاولين العرب إلى أن مسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز السياسية والإدارية بنجاحات باهرة، إذ تلاحقت إنجازاته أميراً لمنطقة الرياض، ثم وزيراً للدفاع، وكان خير معين للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز حين كان ولياً لعهده، رئيس المجلس البلدي بالدوادمي الدكتور عبدالله بن سعد اليحيى عبّر عن مشاعره قائلاً: نعزّي أنفسنا وقيادتنا بفقيد الأمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، داعين الله أن يسدد خطى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وسمو وليّ وليّ العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وأضاف اليحيى: إننا نعاهد الله ثم نعاهدهم على السمع والطاعة وأن نكون عوناً لهم ومواطنين مخلصين لديننا ومليكنا ووطننا ومجتمعنا، ونحمد الله تعالى أن وفّق قيادتنا في انتقال السلطة برضى وسلاسة دون تعثّر أو تردّد وإن دلّ هذا فإنما يدل على حسن الاختيار والتدبير والحكمة حتى تم قطع خط الرجعة أمام المتربصين بوطننا ومجتمعنا الذين يحسدوننا على نعمة الأمن والرخاء والاستقرار الذي ننعم فيه منذ أن وحّد المؤسس -طيب الله ثراه- هذه البلاد حتى وقتنا الحاضر في ظل قيادتنا الرشيدة، وسأل رئيس المجلس البلديالله عز وجل أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار، ويحفظ لنا ولاة أمرنا إنه تعالى سميع مجيب.أما رجل الأعمال الشيخ/ ناصر بن غازي العدل فتحدث بقوله: لاشك أن وفاة الملك المحبوب عبدالله بن عبدالعزيز فاجعة كبيرة ليس على الوطن وشعبه فحسب وإنما على الأمّتين العربية والإسلامية، حيث كرّس جهوده في خدمة السلام والإسلام وخدمة وراحة المواطنين، وتحققت في عهده الزاهر من الإنجازات والمشاريع العملاقة بمختلف المجالات والاتجاهات ما لم تتحقق من قبل رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، وأضاف العدل إن مما خفّف هذا المصاب الجلل هو مبادرة ملك الحكمة والحنكة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في إصدار الأوامر الملكية الكريمة حيث كانت محل ارتياح المواطنين، وقال العدل إننا نبايع على السمع والطاعة على كتاب الله وسنة رسوله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد سائلين الله تعالى أن يمدهم بعونه وتوفيقه. من جهته قال مساعد وكيل جامعة شقراء للشؤون التعليمية لكليات الدوادمي وعفيف وساجر: إن الأمة الإسلامية بأسرها فقدت قائداً صادقاً وشجاعاً، دأب على الاهتمام بشؤون المسلمين كافة في مشارق الأرض ومغاربها، ولم يأل جهداً في كل ما من شأنه رفعة الأمة وعز الإسلام والمسلمين، وأضاف اليحيى أن عزاءنا في رحيل الفقيد هو تسنّم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لسدّة الحكم القائد المحنك والسياسي المرموق الذي يتأمل الشعب السعودي في عهده -وفقه الله- مواصلة عجلة التنمية بخبرته وحنكته السياسية الكبيرة، مختتماً حديثه سائلاً الله تعالى أن يشدّ عضده بأخيه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولي وليّ العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وفقهم الله جميعاً إلى مافيه الخير والصلاح. من جانبه تحدث عضو المجلس المحلي الأستاذ ماجد بن محمد العصيمي فقال: رحم الله أخ الكبير وأب الصغير ومعين الفقير وكافل اليتيم، رحم الله من قاد السفينة في خضمّ أحداث عظيمة تمرّ بها الأمم، ولن نفي بحق الفقيد مهما أوتينا من فصاحة وبلاغة، وزاد العصيمي إن القرارات الملكية المفرحة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز غير مستغربة سيما في وقت كانت الأحزان تخيّم على محيّا جميع المواطنين مما هوّن علينا مصابنا الجلل، واختتم حديثه بقوله: نعلن بيعتنا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز على الولاء والسمع والطاعة، سائلين الله لهم بالهون والتوفيق والسداد، ثم تحدث الدكتور نادر بن بهار العضياني وكيل كلية المجتمع للشؤون التعليمية فقال: كم كانت الفاجعة عظيمة ومؤلمة في فقد زعيم عظيم أفنى عمره في خدمة دينه ووطنه وشعبه، وأضاف: تربّع عشر سنوات على سدة الحكم فكانت حافلة ومليئة بالإنجازات في مختلف المجالات، حيث شهد التعليم العالي تطوراً واسعاً لم يسبق له مثيل، إذ بلغت الجامعات أكثر من ثلاثين جامعة، فضلاً عن بقية القطاعات الخدمية الأخرى التي نالت نصيبها من التطور، وأضاف العضياني أن مما خفف آلام الفراق ولوعة المصيبة هو سلاسة انتقال السلطة من خلال إصدار الأوامر الملكية الكريمة في زمن قياسي وهذا عين الصواب والحكمة والحنكة التي يتحلى بها الملك سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله، وسأل الله تعالى أن يمدهم بعونه وتوفيقه.. أما عضو المجلس المحلي الأستاذ محمد بن عبدالرحمن الراشد فقال إن رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الرفيق الأعلى أحدث حزناً عارماً لفّ قلوب المواطنين جميعاً بل والأمة العربية والإسلامية، وشاركه ذات المشاعر الأستاذ محمد بن صقر العتيبي مدير الغرفة التجارية الصناعية بالدوادمي، وأضافا إن أقلامنا وألسنتنا لا ولن تفي بحق الفقيد وسرد منجزاته والمشاريع الكبيرة الخدمية والتطويرية التي شملت كافة القطاعات وبمختلف الاتجاهات، وزادا بقولهما رحم الله فقيد الشعب وحكيم العرب بما قدّمه من جهود لخدمة دينه ووطنه وشعبه بل لأمّته العربية والإسلامية، وأكّدا أن حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالمسارعة في إصدار الأوامر السامية الكريمة لإسناد المناصب المفصلية في الدوة أدى إلى ارتياح وانشراح صدور الشعب، فهي بحق قرارات حكيمة سديدة رشيدة، ودعا الله جل وعلى أن يوفق مليكنا الغالي وسمو ولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وإننا نعلن بيعتنا على السمع والطاعة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.