قال أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي، إن هيئة مكتب البرلمان عقدت بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية اجتماعاً ناقشت التطورات اليمنية، وتداعيات الانقلاب الحوثي على الشرعية في اليمن، وكيفية تقديم الدعم الإنساني للاجئين اليمنيين في جمهورية جيبوتي، إلى جانب المشاركة في اللجان المفتوحة لعمل جامعة الدول العربية وآليات تطويرها. وشدد الجروان، في تصريحات على هامش الاجتماع، على أهمية أن يكون البرلمان العربي موجوداً ومشاركاً في دعم العمل العربي المشترك، من خلال إيصال وجهة نظر الشارع العربي لصانع القرار والمؤسسات التي تعنى بالعمل العربي المشترك، خاصة في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة. وحول جهود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وخطة البرلمان لدعم العمل الإنساني هناك، رحب «الجروان» بما تم إقراره في القمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، بإنشاء صندوق لدعم الشعب اليمني، معتبرا أن ذلك يعبر عن الإحساس بمسؤولية خاصة في ظل ظروف القهر التي يمر بها العالم العربي حاليا، مؤكداً دعم البرلمان العربي هذا القرار، مطالبا، في الوقت نفسه، كل المؤسسات العربية المعنية بتقديم يد العون والإسراع في خدمة الشعب اليمني. وحول دعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لعقد حوار بين الأطراف اليمنية في 17 من الشهر الحالي بالرياض، أكد «الجروان» أهمية هذه الدعوة لبدء الحوار، مشيرا إلى ضرورة أن يلقي الحوثيون أسلحتهم، وتعاد هذه الأسلحة إلى الثكنات العسكرية، وأن ينصاعوا لقانون البلاد، ولا بد أن تكون الشرعية لمكونات الشعب اليمني، وأن يكون لهم حضور في صناعة يمن مستقل وكبير. وحول إمكانية قيام البرلمان العربي بزيارات إلى الأماكن المنكوبة في اليمن، قال الجروان: «لقد قمنا بزيارات إلى عدن، وكذلك قبل الحرب زرنا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ومن خلال قرار البرلمان العربي هناك دعم للشرعية اليمنية، وكذلك في جيبوتي زرنا أبناءنا في مراكز الإيواء واللجوء، ووجدناها غير كافية وغير مؤهلة للإقامة»، موضحا أن ما تتعرض له النساء والأطفال، من ظروف قاسية، يستدعي تضافر كل الجهود العربية والدولية لمساعدتهم.