أكد البرلمان العربي تأييده لما قامت وتقوم به قوات التحالف العربي من أجل حماية الشرعية في اليمن، ومبادرتها في إعلان "إعادة الأمل" والتي تسهم في إعادة الإعمار والاستقرار للشعب اليمني. وشدد البرلمان، في بيان أصدره في ختام الجلسة الخامسة لدور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي التي عقدت أمس في جيبوتي ووزعه البرلمان العربي من مقره بالقاهرة ،على دعم السلطة الشرعية المتمثلة في رئيس الجمهورية اليمني الرئيس عبد ربه منصور هادي ، ومجلس النواب المنتخب. وأكد البرلمان تأييده قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216)، ومطالبة جميع الأطراف اليمنية، لاسيما الحوثيون، بالتنفيذ الكامل للقرار فورا دون قيد أو شرط، وعلى مجلس الأمن تنفيذ القرار كونه اتخذ تحت الفصل السابع، وضرورة إيجاد الآليات لتحقيق تلك القرارات. وطالب البرلمان العربي الحوثيين الكف عن استخدام العنف ومهاجمة المحافظات اليمنية، وسحب قواتهم من جميع المناطق التي استولوا عليها بما في ذلك العاصمة" صنعاء"، وإعادة الأسلحة التي استولوا عليها من المؤسسات العسكرية والأمنية. ودعا البرلمان العربي كل الأطراف اليمنية، وعلى وجه الخصوص الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام، الى الحوار لمواصلة عملية الانتقال السياسي استنادا الى مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. وناشد البرلمان جميع المنظمات الإنسانية العربية والدولية لتقديم المساعدة للشعب اليمني، وعلى جميع الأطراف اليمنية العمل على تسهيل ايصال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية الى جميع المناطق والمدن اليمنية في الداخل، وعلى وجه الخصوص مدينة عدن، وفي أماكن اللجوء في دول الجوار. وقال البرلمان العربي إنه يتابع بإهتمام بالغ التطورات المتسارعة للأوضاع السياسية والأمنية والاجتماعية والإنسانية في اليمن الشقيق. من ناحية أخرى ، أكد البرلمان العربي أنه يتابع بإهتمام شديد التطورات المتسارعة بالعراق وكل ما تواجهه الأمة العربية من تحديات ومؤامرات خطيرة جعلت منها ساحة حرب واستنزاف للدماء العربية الزكية وهدرا للموارد المالية وتعريض مجتمعاتنا العربية الى التمزق والشتات وتقسيمها وفقا لما يريده أعداؤنا. وكانت الجلسة الخامسة لدور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي عقدت أمس الأحد في جيبوتي وأكد رئيس البرلمان أحمد الجروان في كلمته أمام الجلسة أن الفترة الماضية بعد الجلسة الأخيرة للبرلمان العربي شهدت عملا دؤوبا ومشاركات عربية واقليمية مختلفة ، لعل أهمها القمة العربية الأخيرة بشرم الشيخ والتي رفع خلالها البرلمان العربي وثيقتي الأمن القومي العربي، ووثيقة حقوق المرأة العربية للأمانة العامة للجامعة بهدف اقرارها من القمة العربية، حيث بارك رئيس البرلمان العربي لجمهورية مصر العربية رئاستها القمة العربية (26) مؤكدا على دعمه لمصر، منوها بشكر رئيس القمة، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في كلمته، عن دور البرلمان العربي. كما نوه الجروان بنص قرار مجلس الجامعة على مستوى القمة، على حث فرق العمل الأربع، المنبثقة عن اللجنة مفتوحة العضوية لإصلاح وتطوير الجامعة العربية. وأشار الجروان إلى زيارة البرلمان العربي لمدينة "عدن" اليمنية ولقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بهدف دعم شرعيته وبنود المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني باعتبارها الطريق الوحيد للخروج باليمن من الأزمات والتحديات الراهنة، إلا أن جماعة الحوثي تخطت كل الحدود واستمرت في اعتدائها على الشعب اليمني الأمر الذي تطلب تحركا سريعاً ترجمته قوى التحالف العربية والإسلامية بقيادة المملكة العربية السعودية، وبطلب من الرئيس اليمني بعملية "عاصفة الحزم"، التي نبارك انتهاءها بنجاح وتحييدها معظم القدرات العسكرية التي استولت عليها المليشيات الحوثية. وقدم الجروان الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على مكرمته بمليار ريال سعودي لدعم الشعب اليمني. واستبشر الجروان خيرا بعملية "إعادة الأمل" التي تهدف الى استئناف العملية السياسية، كما ثمن عاليا مجهودات الحكومة الجيبوتية في استضافة اخوانهم من الاسر اليمنية الكريمة في مناطق الايواء رغم شح الامكانيات. وجدد الجروان دعوة إيران إلى التجاوب مع مطلب دولة الامارات العربية المتحدة، في حل قضية الجزر الاماراتيةالمحتلة، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، بالتفاوض المباشر أو اللجوء الى محكمة العدل الدولية. وأوضح الجروان أن هذه الجلسة للبرلمان العربي تأتي بعد مضي ما يزيد عن عشرة أعوام من انطلاق البرلمان، الذي أنشئ في عام 2005م، بمقتضى قرار مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة رقم (292) الصادر عن الدورة السابعة عشر المنعقدة بالجمهورية الجزائرية، والتي أثمرت، عن قيام البرلمان العربي الدائم، ليكون جهازا تشريعيا ورقابيا في منظومة العمل العربي المشترك. وأشار الجروان إلى أن البرلمان العربي لعب دورا محوريا فى تعزيز الروابط وفتح قنوات الاتصال وتوطيد العلاقات مع العديد من الاتحادات والهيئات البرلمانية الوطنية والإقليمية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة، الأمر الذي مهد الطريق أمام التواصل مع شعوب العالم لنقل رسالة الشعب العربي العظيم، من خلال ممثليه الرسميين أعضاء البرلمان العربي في شتى المحافل ومختلف التجمعات الاقليمية والدولية.