على مدى ستة أيام تمتد من يوم الاثنين الموافق 11 مايو 2015، ولغاية 16 مايو وفي إطار بينالي الشارقة 12.، تقدم مؤسسة الشارقة للفنون لقاء مارس لهذا العام، وذلك في معهد الشارقة للفنون. حيث يستضيف اللقاء في دورته الثامنة فنانين من بينالي الشارقة 12 أسهموا في تنظيم الجلسات وتصميمها بما يتماشى مع المشاريع المقدمة، كما يقدم متحدثون أبحاثاً وعروضاً مختلفة على مدار أربعة أيام، تليها زيارات لمواقع البينالي الذي يستمر لغاية 5 يونيو من العام الحالي 2015. هذا وسيستكشف اليوم الأول «استعارات من جغرافيا من ظلال» من تنظيم كريستين خوري ورشا سلطي، عدداً من الأبحاث التي تدور حول «المعرض الدولي للفنون للتضامن مع فلسطين» و»باست دسكوايت». حيث تتحدث رشا سلطي عن عملية تحويل البحث إلى معرض، في حين تقدم كريستين خوري بحثاً مُكلَّفا لبينالي الشارقة 12 حول «المعرض الدولي للفنون للتضامن مع فلسطين»، الذي أقيم في اليابان. ويستكشف البحث مشاركة المفكرين، والفنانين، والمناضلين في الكفاح الفلسطيني من خلال أنشطة المؤسسات الفنية ومكتب منظمة التحرير الفلسطينية في طوكيو في السبعينيات والثمانينيات. وفي إطار مناقشة عوالم المناضلين والنشطاء، تقوم ماري أوكا الباحثة في الأدب العربي الحديث والأستاذة في كلية الدراسات العليا الإنسانية والمدمجة بجامعة طوكيو بالكشف عن تاريخ التضامن الياباني مع فلسطين الذي بقي مجهولاً إلى حد كبير وذلك في إطار محادثة مع ماي شيجينوبو، الكاتبة والصحفية. وفي كلمة رئيسية بعنوان «إنقاذ فلسطين: الفن والأمة»، يعرض دبليو جيه توماس ميتشل دراسة الأبحاث الفنية والأرشيفية الفلسطينية الحديثة في مضمون حركة «فن الإحياء»، فن الأنقاض والبناء، وارتباطه بالقومية النقدية. ثم تنتهي جلسات اليوم في حلقة نقاش ختامية. وفي اليوم الثاني من أيام اللقاء فهو من تنظيم الفنان إريك بودلير، الذي صممه ليكون جزءاً من عمله «جلسات الانفصال» الذي يقدمه في بينالي الشارقة 12. ويبدأ بمحادثة بين ماكسيم جفينجيا، وزير خارجية جمهورية أبخازيا السابق، وسفيرها الحالي في الإمارات، وفنان بينالي الشارقة 12 حسن خان، لإجراء مناقشة عامة تحت عنوان «تم افتتاح السفارة». يتبعها عرض لفيلم «رسائل إلى ماكس» من إخراج إريك بودلير، والذي يتحدث عن رسائل لم يكن من المتوقع لها أن تصل، تليه جلسة أسئلة مع إريك بودلير بإدارة حسن خان. وفي «حالة الدولة» يقدم خالد حوراني تقريراً عن مشروعه «بيكاسو في فلسطين». ويناقش فواز طرابلسي ميراث سايكس – بيكو في عهد داعش، وتغير الحدود والأشكال المتطورة للقومية في أوروبا، والشرق الأدنى، وشبه القارة الآسيوية. ويتناول النقاش حالة الدولة ضمن سياق ووقت مجزأين باستمرار. وفي مساء اليوم سيتم عرض فيلم، يتلوه عرض أداء «معالم الروح: عنف، وهياكل السحرية وحراس متخفون» من تصميم أوريل بارتيليمي، وانتصار الحمداني وفابريس تارو. وتستمر في اليوم الثالث «جلسات الشارقة» من تنظيم إريك بودلير، حيث تقدم سارة رفقي قراءة في ممارسات منتقاة للفن المعاصر الحالي، والتي تجعل التفرقة بين الواقع والخيال أمراً غير محسوب، بينما تقدم مصطلحات جديدة في ذات الإطار. وفي عرض «الهندسة المعمارية للدولة» يستطلع زافييه رونا الكيفية التي يمكن بها فهم الدولة كهيكل معماري، أي كنظام تم تصميمه، وهو ما يوحي بإمكانية إعادة تعريف أساليب وجوده. أما جلسة «في فنائنا الخلفي» فتجمع الفنان لالا روك مع ماريا لقمان في محادثة عن التجربة الفنية ل لالا روك والتي تربط الفن بالسياسة. وفي جلسة نقاش تجمع كلاً من إريك بودلير مع مكسيم جيفنجيا وحسن خان وخالد حوراني ولالا روك وماريا لقمان وسارة رفقي وفواز طرابلسي زافييه رونا. تحت عنوان «المستقبل الحالي للتحرر» تتم عدة تساؤلات، منها، كيف يمكننا أن نكون أحراراً، ونعيش في مجتمع نختاره بناءً على أسس الكرامة والمساواة؟ حيث كانت القومية جواب القرن التاسع عشر على ذلك السؤال الخاص بالتحرر، واستمر النموذج ضمن حركات القرن العشرين لما بعد الاستعمار. والنتيجة اليوم عالم من دول، حيث الخريطة تم تقسيمها ورفع الأعلام عليها. فإذاً ما هو المستقبل الحالي للتحرر في القرن الحادي والعشرين؟وفي ختام الجلسات سيتم عرض فيلم للفنانين آيرين أناسطاس ورينيه جابري. كما يقدم اليوم الرابع ندوة من تنظيم آيرين أناسطاس ورينيه جابري ويبدأ اليوم في اتخاذ شكل كالأرابيسك، نماذج متداخلة تؤلف تكويناً. النماذج الثلاثة هي: الأرابيسك ذاته (في ظلال استشراق سعيد)، وثنائية التطور/ التخلف، والماضي، الحاضر، الإمكانات. تنشأ هذه النماذج طوال اليوم عن الأسئلة التي صاغها المشاركون المدعوون وهم: شاينا أناند، يوسف بلال، أوزجي سيليكاسلان، نيتاشا ديلون، لورا دايموند ديكسيت، ميكو ديكسيت، أمين حسين، أراس أوزجان، آشوك سوكوماران، رولاندو فازكويز ملكين وجوسكان يازيسي. وفي مساء اليوم يقدم الفنان أوريل بارتيليمي عرض أداء «معالم الروح: طبقات الأرض» مع انتصار الحمداني، جويل لوكوس، وفابريس تارو.